فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
معنى حرمات الله تعالى | الفقرة الأولى |
أهمية تعظيم حرمات الله | الفقرة الثانية |
عواقب انتهاك حرمات الله | الفقرة الثالثة |
المراجع | الفقرة الرابعة |
ما المقصود بحرمات الله تعالى؟
تُعرف حرمات الله تعالى بأنها الأمور التي استوجبت غضب الله عز وجل، وهي كل ما نهى عنه سبحانه وتعالى. وقد فسّر العلماء ذلك بتفسيرات متعددة. فبعضهم ربطها بالأوامر والنواهي الإلهية، والبعض الآخر اعتبرها ما لا يحل انتهاكه مطلقاً. كما رأى البعض الآخر أن الحرمات تتعلق بمناسك الحج وشعائره، سواء أكانت متعلقة بالزمان أو المكان. بينما ذهب آخرون إلى أن الحرمات تشمل كل ما افترض الله على عباده القيام به وحرم عليهم تركه أو التفريط فيه. وخلاصة القول، فإن حرمات الله تعالى تتجاوز الحدود الضيقة لتشمل كل ما أمر الله بحفظه وتوفيقه حقه، ونهى عن تضييعه من حقوق، وأشخاص، وأماكن، وأزمنة. [١]
أما في الأحاديث النبوية، فإن مصطلح “محارم الله” يشمل جميع المعاصي، صغيرة كانت أم كبيرة، مثل الربا، والزنا، والرشوة، والاختلاط، والنظر المحرم، والظلم، والغيبة، والنميمة.[٢]
أهمية إعلاء حرمات الله
يحثنا الله سبحانه وتعالى على تعظيم حرماته بقوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ) [٣]. ويكمن تعظيم حرمات الله في الالتزام بما أمر به سبحانه وتعالى، والابتعاد عما نهى عنه، مع محبة قلبية صادقة لما أمر به، وإخلاص العبادة بإتمام الواجبات دون كسل أو تقصير. كما يتجلى تعظيم الحرمات في أداء المناسك الشرعية، كالحج والعمرة، بما يتوافق مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، من طواف، ومبيت بمزدلفة، ووقوف بعرفة، وغيرها.[٤]
عواقب مخالفة حرمات الله
إن انتهاك حرمات الله يؤدي إلى عقاب شديد من الله تعالى، يزداد قسوته في حالة الجهر بالمعصية. وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: (كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ) [٥]. فانتهاك حرمات الله سبباً رئيسياً للهزيمة والخسارة والذل الذي يصيب الأمّة، دنيوياً وآخروياً.[٦]