طبيعة حركة الجنين خلال الحمل
عادة ما تشعر الأم بحركة جنينها بداية من الشهر الخامس من الحمل. قد يختلف توقيت الشعور بالحركة من امرأة لأخرى، فقد تشعر به بعض النساء مبكراً في الشهر الرابع، بينما قد تتأخر عند الأخريات، خاصةً في الحمل الأول. تتغير وتيرة وحركة الجنين مع تقدم الحمل. غالباً ما تكون فترة ما بعد الظهر والمساء أكثر نشاطاً للجنين. يخضع الجنين أيضاً لفترات نوم لا تتجاوز 40 دقيقة، ونادراً ما تتجاوز 90 دقيقة. يزداد عدد الحركات حتى بداية الشهر الثامن، ثم يثبت مع تغير نوعية الحركة مع اقتراب الولادة. يؤثر انشغال الأم وتعبها على شعورها بحركة الجنين. يستمر الشعور بالحركة حتى بداية المخاض، لكن الأم قد لا تشعر بها خلال المخاض بسبب آلامه. يزداد حجم الجنين مع تقدم الحمل، مما يحد من مساحة حركته في الرحم، فتصبح الحركة أخف، لكن عددها لا يقل بالضرورة.
أهمية مراقبة حركات الجنين
تُعدّ حركة الجنين مؤشراً هاماً على صحته وسلامته. تُطمئن الحركة المنتظمة الأم، بينما يُعدّ نقص الحركة أو تغير نوعيتها علامة محتملة على وجود مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب فوراً.
عدد الحركات الكافية للجنين
لا يوجد عدد محدد لحركات الجنين، لكن من المهم على الأم مراقبة نمط حركة جنينها والتبليغ عن أي تغيير. بشكل عام، يتحرك الجنين 2-3 مرات في الساعة التي تلي تناول الطعام أو العشاء.
العوامل المؤثرة على الإحساس بحركة الجنين
هناك عدة عوامل قد تؤثر على قدرة الأم على الشعور بحركة جنينها، منها: النشاط البدني الزائد، الانشغال الذهني أو الجسدي، موقع المشيمة (إن كانت أمام الجنين)، وموضع الجنين في الرحم (مثل وضعية ظهر الجنين للأمام).
أسباب نقص حركة الجنين
قد يكون نقص حركة الجنين ناتج عن عدة أسباب، منها: تناول مسكنات قوية، المهدئات، الكحول، التدخين، مشاكل صحية لدى الجنين، نقص تغذية الجنين بسبب المشيمة أو الحبل السري، أو نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين.
مخططات لتسجيل حركة الجنين
لم تثبت الفائدة من استخدام مخططات يومية منتظمة لتسجيل حركة الجنين.
الاستجابة لنقص أو تغير حركة الجنين
في حال الشك في حركة الجنين، ينصح بتخفيف المجهود، تناول شيء يحتوي على سكر، شرب كمية وفيرة من الماء، ثم الاستلقاء على الجانب الأيسر والتركيز على حركة الجنين لمدة ساعتين. إذا لم تشعر الأم بعشر حركات على الأقل، يجب عليها الاتصال بالطبيب فوراً. يجب مراجعة الطبيب في حال تغير أو نقص حركة الجنين، وعدم الاعتماد على أي وسائل منزلية. يعتمد علاج نقص الحركة على عمر الحمل. في الأشهر الستة الأولى، يُعتبر عدم الشعور بأي حركة بعد نهاية الشهر الخامس أمراً غير طبيعي ويستدعي فحص الجنين بالسونار. أما في الأشهر من السابع إلى التاسع، فيجب مراجعة الطبيب فوراً، حيث قد يُجرى تخطيط لقلب الجنين وفحص السائل الأمنيوسي وحجم الجنين بالسونار. في بعض الحالات، قد يلزم الولادة العاجلة. يُنصح بمراقبة حركة الجنين باستمرار، وفي حال تكرر نقص الحركة، يجب الاتصال بالطبيب للحصول على النصيحة الطبية المناسبة.
حركة الجنين في الشهر السادس
يكون الجنين مكتمل النمو تقريباً في الشهر السادس، مما يجعل الأم تلاحظ حركاته بشكل واضح.
