مقتطفات من السنة النبوية الشريفة حول صلاة الجمعة
تُعدّ صلاة الجمعة من أهمّ شعائر الإسلام، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- على أدائها وبيّن فضلها العظيم في أحاديث نبوية كثيرة. نستعرض في هذا المقال بعض هذه الأحاديث الشريفة ونستعرض أحكام وآداب يوم الجمعة.
أحاديث نبوية تُبرز فضل يوم الجمعة وصلاة الجمعة
وردت أحاديث عديدة تُبرز فضل يوم الجمعة، ومنها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- قال: «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ. فيه خُلِق آدمُ. وفيه أُدخل الجنَّةَ. وفيه أُخرج منها. ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ». [١]
وفي حديث آخر رواه الإمام مسلم أيضاً عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلم-: «من توضَّأ فأحسن الوضوءَ. ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت. غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ. وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ. ومن مسَّ الحصَى فقد لغا».[٢]
كما جاء في حديث آخر رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ».[٣]
ثواب التبكير لصلاة الجمعة
يُعدّ التبكير لصلاة الجمعة من أعظم الأعمال، حيثُ يحصل المُسلم على أجر عظيم، فكل خطوة يخطوها في سبيل الذهاب إلى المسجد لها أجر قيام ليلة كاملة وصيام سنة كاملة، بالإضافة إلى المغفرة بين الجمعتين. يُذكر هنا أن الحسنة بعشر أمثالها.[٤]
أحكام صلاة الجمعة وشروط وجوبها
اتّفقت الأمة الإسلامية على وجوب صلاة الجمعة على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ حرٍّ مقيمٍ قادرٍ على أدائها، واعٍ لوقتها، وخالٍ من عذرٍ شرعيّ يبيح له التخلّف عنها. أمّا النساء، والعبيد، والصّبية الذين لم يبلغوا، والمرضى الذين يعانون من مشقةٍ تمنعهم من الحضور، والمسافرون، فهم معذورون عن حضورها. كما أن ترك الجمعة بسبب طلب المال مكروهٌ شديداً. ويجوز لمن لا يجب عليه حضور صلاة الجمعة أن يصلي الظهر ظهراً، أو أن يصليها جمعةً إن شاء.[٥]
آداب يوم الجمعة وآداب صلاة الجمعة
يُستحبّ للمسلم في يوم الجمعة اتّباع آداب معينة تُزيد من ثوابه و تقرّب إليه من ربه، ومن هذه الآداب: الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، والدعاء، وذكر الله تعالى، والصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلم-. كما يُستحبّ الغسل، والتسوّك، والتطيّب، وارتداء أنظف الثياب. ومن السنة أيضاً، قصّ الشعر وتقليم الأظافر. يُستحبّ أيضاً قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة بعد الفاتحة. يُستحبّ التبكير إلى المسجد والذهاب إليه مشياً على الأقدام. يُستحبّ الجلوس قريباً من الإمام، والإنصات التامّ للخطبة. ومن الآداب المندوبة أيضاً، صلاة تحية المسجد قبل صلاة الجمعة. و ينهى عن تخطي رقاب المسلمين أثناء الصلاة وترك أكل أي طعام له رائحة كريهة.[٦]
المراجع
رقم الحديث | المصدر | الراوي | الصفحة أو الرقم | تصحيح الحديث |
---|---|---|---|---|
١ | صحيح مسلم | أبي هريرة | ٨٥٤ | صحيح |
٢ | صحيح مسلم | أبي هريرة | ٨٥٧ | صحيح |
٣ | صحيح مسلم | أبي هريرة | ٢٣٣ | صحيح |