فهم أحكام حجب العم في الميراث
يُعدّ موضوع الميراث من أهمّ المسائل في الفقه الإسلامي، حيثُ تُحدّد الشريعة الإسلامية أسس توزيع التركة على الورثة بناءً على قواعد دقيقة. من بين هذه القواعد، تُبرز مسألة حجب العم عن الميراث أهميةً خاصة، فهي تُبيّن حالات منع العمّ من الإرث رغم قرابته من المورّث. وسنتناول في هذا العرض تفاصيل هذه الحالات بشكلٍ واضحٍ ومُفصل.
أسباب منع العم من الميراث
ينصّ الفقه الإسلامي على أنّ العمّ يُعتبر من العصبات، أي من الذين يرثون باقي المال بعد توزيع التركة على الورثة ذوي الفرض. إلّا أنّه يُحجب عن الإرث في عدّة حالات، وذلك بسبب وجود ورثة أقرب درجةً إلى المورّث. وهذه الحالات تُصنّف إلى ثلاث مجموعات أساسية:
الحجب بالأصول
يُحجب العمّ إذا وجِد أحد الأصول في المسألة، كالأب والجدّ وصاعداً. فلو كان في الميراث أب أو جدّ للميت، فلن يرث العمّ شيئاً، سواءٌ كان عمّاً شقيقاً أم لأبٍ. فهؤلاء الأصول أولى بالوراثة من الأعمام.
الحجب بالفروع
كما يُحجب العمّ بسبب وجود الفروع، كالأبناء وأحفادهم. فلو كان للميت أبناء، أو أحفاد، فلن يرث العمّ شيئاً. فالأبناء وأحفادهم أولى بالوراثة من الأعمام لأنّ قرابتهم أقوى.
يُلاحظ أنّ البنات لا يُحجِبن الأعمام، فالبنت ترث بالفرض، والعمّ يرث بالعصبة، ولا يُحجَبُ صاحبُ العصبة بسبب صاحب الفرض.
حالات الحجب من قبل الإخوة
في هذه الحالة، يُحجب العمّ بسبب وجود الإخوة والأخوات. فلو كان للميت أخ شقيق، فلن يرث العمّ شيئاً، لأنّ الأخ الشقيق أولى بالوراثة. كما يُحجب العمّ بسبب وجود أبناء الإخوة، سواء كانوا أشقاء أم لأب.
كما يُمكن لِأختٍ لأبٍ أن تُحجِب العمّ في حالاتٍ خاصة، إذا كانت عصبةً مع غيرها من الورثة، كالبنت أو بنت الابن، فتكون في قوة الأخ لأب، فيحجب الأعمام.
جدول تلخيصي لحالات الحجب
سبب الحجب | الشرح | مثال |
---|---|---|
الأصول | وجود الأب أو الجد | وجود أب يحجب العم |
الفروع | وجود الأبناء أو الأحفاد | وجود ابن يحجب العم |
الإخوة والأخوات | وجود الإخوة الأشقاء أو لأب أو أبناءهم | وجود أخ شقيق يحجب العم |
المراجع
تعتمد هذه المعلومات على مجموعة من الكتب والمصادر الفقهية الموثوقة، من بينها كتب أعلام الفقه الإسلامي مثل ابن باز وابن عثيمين وغيرهم. ولمزيدٍ من التفصيل، يمكن الرجوع إلى المؤلفات الفقهية المتخصصة في موضوع المواريث.