فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نظرة عامة على جزيرة جربة | الانتقال إلى القسم |
الأهمية التاريخية والثقافية | الانتقال إلى القسم |
الجغرافيا والتضاريس | الانتقال إلى القسم |
مناخ جربة الساحر | الانتقال إلى القسم |
لؤلؤة تونس: لمحة عن جزيرة جربة
تعتبر جزيرة جربة، المعروفة أيضاً باسم “جزيرة الأحلام”، أكبر جزيرة في شمال أفريقيا، وتقع جنوب شرق تونس على خليج قابس. تتميز مساحتها الشاسعة، التي تقارب 514 كيلومتراً مربعاً، وامتداد ساحلها الذي يبلغ 125 كيلومتراً. تُعد جربة وجهة سياحية مميزة، تجذب الزوار بجمالها الطبيعي وتاريخها الغني.
تاريخ عريق وثقافة غنية
تتمتع جربة بأهمية تاريخية وثقافية كبيرة. فمن المعالم البارزة، الجوامع القديمة التي بنيت عبر العصور، والتي تُعتبر شاهدة على تاريخ الجزيرة العريق. كما تُزين أبراج المراقبة المنتشرة على طول الساحل، المشهد، وهي بمثابة حارسة على تراث الجزيرة. تُعرف جربة أيضاً بكونها معقلًا لمذهب الإباضية في المغرب العربي. وتجدر الإشارة إلى أن قلة المياه في الجزيرة، دفعت سكانها إلى بناء برك مبلطة لحفظ المياه العذبة، وتُوجد أغلب هذه البرك تحت الجوامع لتسهيل الوصول إليها خلال مواسم الجفاف.
جغرافيا جربة: بين البحر واليابسة
تمتاز جربة بتضاريسها الفريدة. فطبيعتها قد كونت حزاماً دفاعياً طبيعياً من قيعان ضحلة ومصطبات بحرية تحيط بالجزيرة من معظم جوانبها، مما يمنع اقتراب السفن الحربية من سواحلها. معظم سواحل جربة منبسطة، باستثناء الساحل الغربي الجنوبي حيث تقع بحيرة بوغرارة، التي يصل عمقها إلى 54 متراً. أما تضاريسها البرية، فهي منبسطة بشكل عام، بمتوسط ارتفاع حوالي 53 متراً فوق مستوى سطح البحر. وتتميز تربتها برمالها، وتحتها طبقة من الطين الجبسي المغطى بطبقة كلسية سميكة وصلبة، تُستخدم في البناء.
تتصل جربة بقارة أفريقيا عبر منفذين: منفذ بحري عبر مضيق آجيم الضيق (حوالي كيلومترين)، ومنفذ بريّ يبدأ من منطقة القنطرة عبر طريق قديم يعود بناؤه إلى العهد الروماني. وتحتفظ الجزيرة بموانئها التاريخية، التي لا تزال تستقبل السفن واليخوت، وهي موانئ محصنة تاريخياً.
مناخ جربة: دفء الشمس ونسمات البحر
تتميز جربة بمناخها المعتدل على طراز البحر الأبيض المتوسط، حيث تصل درجات الحرارة في فصل الصيف إلى 40 درجة مئوية، بينما تتراوح في الشتاء بين 10 و 20 درجة مئوية. لذا يُنصح بزيارة الجزيرة خلال فصل الربيع أو الخريف لتجنب الحرارة الشديدة. كما أن كمية الأمطار قليلة، حيث لا تتجاوز 200 ملم سنوياً. تهب الرياح الشمالية الغربية خلال شهري ديسمبر ونوفمبر، بينما تكون الرياح الشمالية الشرقية سائدة طوال بقية العام. وتتعرض الجزيرة لرياح الشهيلي الحارة خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى رطوبة عالية.