جولة في عالم الفيروسات: الأنواع، الوقاية، والعلاج

تعرّف على عالم الفيروسات، أنواعها المختلفة، وكيفية الوقاية منها وعلاجها. معلومات شاملة حول الفيروسات التي تصيب الإنسان، بالإضافة إلى طرق الوقاية الفعّالة.

فهرس المحتويات

ما هي الفيروسات؟

الفيروسات كائنات دقيقة جدًا، تتألف من مادة وراثية محاطة بغلاف بروتيني. تُعرف الفيروسات بقدرتها على اختراق خلايا الجسم السليمة، مستخدمةً إياها كآلة لتكرار نفسها والنمو، ما يؤدي إلى موت الخلايا المصابة وظهور الأمراض. تتراوح شدة العدوى الفيروسية بين أمراض بسيطة مثل الزكام والإنفلونزا، إلى أمراض خطيرة قد تهدد الحياة مثل الإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). [1]

أنواع الفيروسات المختلفة

تُصيب الفيروسات أعضاء الجسم المختلفة، مسببةً أمراضًا متنوعة. إليكم بعض الأمثلة على أنواع الفيروسات وأماكن إصابتها:[2]

الفيروسات التي تُصيب الجهاز التنفسي:

تنتقل معظم الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو بملامسة الأسطح الملوثة. تُصيب هذه الفيروسات الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، مسببة أعراضًا مثل سيلان الأنف، انسداد الأنف، السعال، الحمى، آلام الجسم، والعطس. من أمثلة هذه الفيروسات: فيروسات الإنفلونزا، فيروسات الزكام، الفيروسات الغدية (Adenoviridae)، الفيروس التنفسي المخلوي البشري (Human respiratory syncytial virus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا (Parainfluenza virus infection).

الفيروسات التي تُصيب الجهاز الهضمي:

تسبب هذه الفيروسات التهابًا معويًا، وتنتقل عادةً عبر الطعام أو الشراب الملوث ببراز شخص مصاب. أعراضها تشمل مغص البطن، الإسهال، والتقيؤ. من أمثلتها: نوروفيروس (Norovirus)، الفيروس العجلي (Rotavirus)، الفيروس الغداني (Adenovirus)، والفيروس النجمي (Astrovirus).

الفيروسات التي تُسبب الطفح الجلدي:

تنتقل هذه الفيروسات عبر الرذاذ أو القيح الناتج عن الحبوب الجلدية. من الأمراض التي تسببها: الحصبة (Measles)، الحصبة الألمانية (Rubella)، جدري الماء (Chickenpox)، والجدري (Smallpox).

الفيروسات التي تُصيب الكبد:

تسبب بعض الفيروسات التهاب الكبد الفيروسي (Viral hepatitis)، مثل فيروسات التهاب الكبد B و C. هناك فيروسات أخرى قد تُصيب الكبد، مثل فيروس الحمى الصفراء (Yellow fever virus)، والفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus).

الفيروسات التي تُصيب الجلد:

قد تُسبب بعض الفيروسات تقرحات أو حطاطات جلدية، مثل الفيروسات المسببة للثآليل، الهربس الفموي، والمليساء المعدية (Molluscum contagiosum).

الفيروسات التي تُصيب الجهاز الدوري:

قد تُسبب بعض الفيروسات أمراضًا نزفية، مصحوبة بأعراض مثل الحمى، النزيف، التعب، والإرهاق. من أمثلة هذه الأمراض: حمى الضنك (Dengue fever)، والحمى الصفراء.

الفيروسات التي تُصيب الجهاز العصبي:

قد تُسبب الفيروسات عدوى في الدماغ والأنسجة المحيطة به، مسببة أعراضًا مثل الحمى، الدوار، والتشنجات. من الأمراض التي قد تنتج عن هذا النوع من العدوى: شلل الأطفال (Polio)، التهاب السحايا الفيروسي (Viral meningitis)، وداء الكلب (Rabies).

الوقاية من العدوى الفيروسية

هناك طرق عديدة للوقاية من الإصابة بالفيروسات، أهمها:[3, 4]

  • غسل اليدين: غسل اليدين بشكل متكرر، لأن بعض الفيروسات تبقى حية لساعات على اليدين.
  • تجنب لمس العينين أو الأنف: تجنب لمس العينين أو الأنف قدر الإمكان لتقليل خطر العدوى.
  • شرب السوائل: تجنب الجفاف بشرب كمية كافية من السوائل.
  • النوم الكافي: الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-9 ساعات يوميًا).
  • التطعيم: تلقي اللقاحات الوقائية في مواعيدها المحددة.

علاج الأمراض الفيروسية

لا يوجد علاج محدد لجميع أنواع العدوى الفيروسية. يعتمد العلاج غالبًا على تخفيف الأعراض حتى يتمكن جهاز المناعة من القضاء على الفيروس. قد يلجأ الأطباء أحيانًا إلى أدوية مضادة للفيروسات (Antiviral drugs). بعض طرق العلاج لتخفيف الأعراض:[4]

  • علاج الجفاف: شرب الكثير من السوائل، أو اللجوء إلى السوائل الوريدية.
  • الحد من الإسهال: استخدام أدوية مثل اللوبيراميد (Loperamide).
  • تخفيف الحمى: استخدام الباراسيتامول (Paracetamol) أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).
  • السيطرة على التقيؤ والغثيان: اتباع نظام غذائي سائل، أو استخدام أدوية مضادة للغثيان مثل الأوندانسيترون (Ondansetron).
  • علاج سيلان الأنف: استخدام مضادات الاحتقان مثل فينيليفرين (Phenylephrine).

المراجع

  1. “Viral Infections”, www.medlineplus.gov، 26-10-2018. Edited.
  2. “Viral Diseases 101”, www.healthline.com، 26-10-2018. Edited.
  3. “8 Preventative Measures for Viral Infections”, www.verywellhealth.com، 26-10-2018. Edited.
  4. “Overview of Viral Infections”, www.msdmanuals.com، 26-10-2018. Edited.
Total
0
Shares
المقال السابق

رحلة في عالم الفيتامينات: الأنواع، الفوائد، والمصادر

المقال التالي

عالم الفيروسات: أنواعها و تأثيرها على الإنسان

مقالات مشابهة