جواهر رمضان: أقوال وحكم ملهمة

فهرس المحتويات

الموضوع الرابط
كلمات ملهمة عن رمضان الفقرة الأولى
أقوال مأثورة عن فضائل رمضان الفقرة الثانية
تأملات روحية في شهر الصيام الفقرة الثالثة
رمضان: فرصة للتوبة والتقرب إلى الله الفقرة الرابعة
رمضان: شهر القرآن الكريم الفقرة الخامسة

كلمات ملهمة عن رمضان

يُعد شهر رمضان فرصة عظيمة للتزود بالتقوى، ولهذا نجد العديد من الأقوال الملهمة التي تبرز أهميته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

روى البزار وابن خزيمة وابن حبان، وصححه الألباني، عن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته فممن أنا؟ فقال: (من الصديقين والشهداء).

هذه الأحاديث الشريفة تُبرز أهمية قيام الليل وصيام رمضان في غفران الذنوب، والوصول إلى مراتب عالية في الإيمان.

أقوال مأثورة عن فضائل رمضان

يُحكى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في أول ليلة من رمضان، وهو يرى القناديل تزهر في المسجد، والقرآن يتلى، نادى: نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن. هذه الحادثة تُبين مدى أهمية تلاوة القرآن الكريم في رمضان.

يُروى عن أبي أمامة رضي الله عنه قوله: قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: (عليك بالصوم، فإنه لا عدل له) رواه النسائي وصححه. هذا الحديث يُشير إلى فضل الصيام العظيم، وافتدائه لما سواه من الأعمال.

يُقال أن الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك. وهذا يُوضح أن العبادات تُكمل بعضها البعض.

تأملات روحية في شهر الصيام

يُفسر ابن جرير قوله تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ)، بأن الصبر هنا يُشير إلى الصوم، وهو جزء من معاني الصبر. وهذا يُبرز الجانب الروحي العميق للصيام.

الصوم ثلاثة: صوم الروح وهو قصر الأمل، وصوم العقل وهو مخالفة الهوى، وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع. وهذا يُظهر أبعاد الصيام المتعددة، التي لا تقتصر على الجسد فقط.

قال بعض السلف: أهون الصيام ترك الشراب والطعام. لكن جوهر الصيام أعمق من مجرد الامتناع عن المأكول والمشروب، فهو تهذيب للنفس وتقويم للسلوك.

رمضان: فرصة للتوبة والتقرب إلى الله

روي عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه مر بقوم وهم يضحكون فقال: إن الله –عز وجل- جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته فسبق قوم ففازوا، وتخلف قوم فخابوا. وهذا يُبين أهمية اغتنام رمضان في التوبة والعمل الصالح.

قيل لبشر: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقط، فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقه إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها. وهذا يُبرز أهمية الاستمرار في الطاعة بعد رمضان.

اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً. دعاء جميل يُعبّر عن الرغبة في قضاء رمضان في طاعة الله.

رمضان: شهر القرآن الكريم

كان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها. وكذلك كان يُفعل طليق بن قيس، كما روى أبو ذر: إذا صمت فتحفّظ ما استطعت. وهذا يُبرز أهمية تلاوة القرآن الكريم في رمضان.

كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة. وكان مجاهد (رحمه الله) يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء، وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل. وهذا يُبين الاجتهاد في قراءة القرآن في رمضان.

قال عليه الصلاة والسلام: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان). حديث صحيح يُبرز شفاعة الصيام والقرآن يوم القيامة.

إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا والذنوب. تحذير من ترك العبادات في رمضان.

يروح على أهل الجنة برائحة فيقولون: ربنا ما وجدنا ريحاً منذ دخلنا الجنة أطيب من هذا الريح، فيُقال: هذه رائحة أفواه الصُّوّام. وصف جميل لفضل الصيام وثوابه.

Exit mobile version