فهرس المحتويات
التواضع مقابل التكبر |
أقوال بليغة في التكبر |
خواطر عميقة حول الغرور |
أقوال في التعالي ونواقضه |
قصائد تعبر عن الغرور وآثاره |
التواضع: نقيض التكبر
يُعدّ التواضع من أهمّ الصفات الحميدة التي تُميّز الإنسان، وهو نقيض التكبر تماماً. فالتكبر يُورث البغض ويُبعد الإنسان عن محبة الآخرين، بينما يُقرب التواضع القلوب ويزيد من الاحترام المتبادل. كما أن التواضع يُعتبر علامة من علامات العظمة، فكلما ارتفع شأن الإنسان تواضع أكثر، بينما يزداد تكبر من هو في مكانة متدنية.
حِكَمٌ وعِبرٌ في التكبر
يُوجد العديد من الأقوال التي تُبرز خطورة التكبر وسلبياته، منها:
- الكبر يورث البغض.
- الكبر والإعجاب يسلبان الفضائل ويكسبان الرذائل.
- ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.
- أكبر نصيحة لأبنائي البعد عن التكبر، وإيماني بأن الكبير والعظيم لا يصغره ولا يضعفه أن يتواضع، ويحترم الناس أكثر مما يحترمونه.
- ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نفسه، ولا تطاول أحد إلا لوهن أحسه من نفسه.
- اثنان يسرقان الفضائل من الإنسان ويكسبانه الرذائل: الكبر والإعجاب.
- من تكبر على الناس ذل.
- التكبر نابع من الذل وليس نابع من العلو.
- ثقتي بنفسي هيَ في نهاية الأمرِ ثقة بالإنسَان وبمقدرتهِ على تجاوز ذاته، وعلى الإصلاح والتحوُّل، وعلى معرفة حدودِه، فهيَ ثقة لا ينتُج عنها غرور وتكبر، وإنّما اعتزاز بالإنسان ومقدراته.
- التكبر والغرور يعبث بالحقائق داخل الأذهان، فيسوق الناس ويجعلهم يعتقدون بمن يطلب حقه فاجر، ومن يترك حقه مُطيع، ومن يشتكي المُتظلم مُفسد والخامل الكسول صالحاً.
مَدارِسُ الغرور
الغرور صفة دنيئة تُؤدي إلى الهلاك، وهو وجه من وجوه الجهل. يُمكن تلخيص بعض آثاره السلبية في النقاط التالية:
- الغرور قد يؤدي بالمرء إلى الهلاك.
- ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل.
- دلائل الغباء ثلاثة: العناد، والغرور، والتشبث بالرأي.
- الإصرار على أن تكون محبوباً هو أكبر أنواع الغرور.
- لا يوجد درجات للغرور يوجد فقط درجات في إخفاؤه.
- بينكم وبين الكمال حجابٌ من الغرور.
- الثقة بالنفس لا يعني الغرور، لكن الثقة بالنفس لدرجة استصغار الآخرين هو غرور وتعالٍ فارغ.
- إنه الغرور ما يمكنه أن يحوّل الملائكة إلى شياطين… وإنه التّواضع الذي يمكنه أن يحول الرجال إلى ملائكة.
- الغرور هي الرمال المتحركة التي يغرق فيها المنطق.
- الغرور… ينقص السرور.
- ما تَعاظم أحد على من دونهِ إلا بقدر ما تَصاغر لمن فوقه.
- الغرور دليل على الذل أكثر منه دليل على الكِبر.
التعالي: زهرة بلا ثمار
التعالي كالتكبر والغرور، صفة سلبية تُهدم صحة الإنسان وعقله وتفكيره، فهو زهرة جميلة ظاهرياً لكنها جوفاء من الداخل، بلا ثمار حقيقية. بعض الحكم التي تُوضح ذلك:
- التعالي يزهر ولكنه غير مُثمر.
- الغرور والتعالي أكثر شيئين يهدمان في صحة وعقل وتفكير الإنسان ويدمران حياته.
- توجد شعرة بين الثقة والغرور والثقة الزائدة بالنفس.
- لا تكن كالمتكبر المتعالي فتندم، ولا تصبح مثل الواثق فتُصدم.
- الغرور هو إحدى وجه من وجوه العديدة للجهل ولكنه أبشع وجه.
- ابن آدم الذي يتعالى نسي أن أوله نطفة وآخره جيفة.
- الغرور جريمة علمية قبل أن جريمة أخلاقية، فعلى كل إنسان إدراك حجم قبح الغرور.
- ربي أبعدني عن صفة التكبر والتعالي ولا تجعل نفسي ثقيلة على مخلوقاً وزدني ثقة وتواضعاً وعلماً.
أشعارٌ تعبّر عن الغرور
تُجسّد بعض القصائد الشعرية معنى الغرور وآثاره بشكلٍ مؤثر:
قصيدة دَلَّيتَني بِغُرُورِ وَعْدِكَ في:
دَلَّيتَني بِغُرُورِ وَعْدِكَ في
مُتَلاطِمِ مِنْ حُومَةِ الغَرْقِ
حَتَّى إِذَا شَمِتَ العَدُوُّ وَقَدْ
شَهِرَ انْتِقَاصُكَ شُهْرَةَ البَلْقِ
أَنْشَأْتَ تَحْلِفُ أَنَّ وُدَّكَ لِي
صَافٍ، وَحَبْلُكَ غَيْرُ مُنْحَذِقِ
وَحَسِبْتَنِي فَقْعاً بِقَرْقَرَةٍ
فَوَطِئْتَنِي وَطْئاً عَلَى حَنَقِ
وَنَصَبْتَنِي عَلَماً عَلَى غَرَضٍ
تَرْمِينِيَ الأَعْدَاءُ بِالْحَدَقِ
وَظَنَنْتَ أَرْضَ اللهِ ضَيِّقَةً
عَنِّي، وَأَرْضُ اللَّهِ لَمْ تَضِقِ
مِنْ غَيْرِ مَا جُرْمٍ سِوَى ثِقَةً
مِنِّي بِوَعْدِكَ، حِينَ قُلْتَ: ثِقِ
فَاجْمَعْ يَدَيَّ بِهَا إِلَى عُنُقِ
نَفْسِي، بِلا مَنٍِّّ وَلا مُلْقٍ
وَقَفَ الإِخْوَاءُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ
هَارٍ، فَبَعَهُ بَيْعَةَ الخَلْقِ
فَمَتَى سَأَلْتُكَ حَاجَةً أَبَداً
فَأَشِدَّ بِهَا قِفْلاً عَلَى غَلْقِ
ثُمَّ أَرْمِ بِي فِي قَعْرِ مُظْلِمَةٍ
إِنْ عُدْتُ بَعْدَ الْيَوْمِ فِي الْحُمُقِ
أَعْفِيكَ مِمَّا لا تُحِبُّ، وَمَا
سَدَّتْ عَلَيَّ مَذَاهِبُ الأُفُقِ
مَا أَطْوَلُ الدُّنْيَا وَأَعْرَضُهَا
وَأَدَلَّنِي بِمَسَالِكِ الطُّرُقِ.
قصيدة أيها المغرورُ، مهلا:
يقول محمود سامي البارودي:
أَيُّهَا الْمُغْرُورُ، مَهْلاً
لَسْتَ لِلتَّكْرِيمِ أَهْلاً
كَيْفَ صَادَفْتَ الأَمَانِي؟
هَلْ رَأَيْتَ الصَّعْبَ سَهْلاً؟
خَلَّتْهَا مَاءً نَمِيرَاً
فَاشْرَبْنِ عَلاءً، وَنَهْلاً
أَيْنَ أَهْلُ الدَّارِ؟ فَانْظُرْ
هَلْ تَرَى بِالدَّارِ أَهْلاً؟
رُبَّ حُسْنٍ فِي ثِيَابٍ
عَادَ غِسْلِيناً وَمَهْلاً؟
وَعُيُونٍ كُنَّ سُوداً