جنة الجزيرة: ملاذٌ ساحرٌ في الخليج العربي

جدول المحتويات

موقع الجزيرة وملامحها الجغرافية

تقع جزيرة جنة على الساحل الشرقي للخليج العربي، على بعد حوالي 35 كم شمال مدينة الجبيل، و 22 كم شرق منطقة الخَرْسانية. تبعد عن الساحل مسافة 1.5 كم فقط. تحدد إحداثياتها الجغرافية بخط طول 18.49 شرقاً وخط عرض 22.27 شمالاً. تبلغ مساحة الجزيرة حوالي سبعة ملايين متر مربع. ويُشهد على سكنى أهل المجل للجزيرة منذ أكثر من ثلاثمائة عام، حسبما تُشير المراجع التاريخية.

مناخ الجزيرة وجمالها الطبيعي

تتميز جزيرة جنة بمناخها المعتدل، والذي يختلف عن حرارة الصحراء المحيطة. يُعد الربيع موسمًا مثاليًا للزيارة، حيث تزدهر النباتات وتكتسي الأرض بالخضرة. أما في فصل الشتاء، فتسقط الأمطار بغزارة، ما يُسهم في نمو الأشجار والنباتات، وخاصة الكمأة (الفقع). تتنوع تضاريس الجزيرة بين المرتفعات والتلال والهضاب الصخرية التي يصل ارتفاعها إلى 15 متراً فوق مستوى سطح البحر. كما تتميز بوجود العديد من الينابيع والعيون، بالإضافة إلى شواطئها الرملية الجميلة الممتدة على جهتها الغربية.

أهمية جنة الجزيرة السياحية

تُعتبر جزيرة جنة وجهة سياحية مميزة بفضل هدوئها وجمالها الطبيعي البسيط. تُعد من أجمل المناطق على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، وتجذب السياح بفضل مواقعها السياحية والأثرية. وتُشكل الجزيرة قبلةً هامةً للصيادين، باحثين عن الأسماك، الروبيان، اللؤلؤ، وكنوز البحر. تُقام على الجزيرة العديد من الرحلات والجولات السياحية، بما في ذلك الغوص، والصيد، وزيارة المواقع الأثرية، والشواطئ، والمتنزهات، وغيرها من المعالم الجميلة. كما تُنظم جولات لصيد الأرانب البرية التي تتواجد بكثرة في الجزيرة.

تاريخ الجزيرة وسكانها الأصليون

يُقدر عدد سكان الجزيرة بحوالي 1000 نسمة، موزعين على حوالي 75 منزلاً. وتضم الجزيرة ثلاثة مساجد بالإضافة إلى جامع كبير ومصلى العيد، وأربعة مقابر. يملك سكانها حوالي مائة سفينة يستخدمونها في مهنة الصيد الأساسية، والتي تشمل صيد الأسماك واللؤلؤ. كما تُعتبر الجزيرة معبراً مهماً للطيور المهاجرة من مناطق الشرق. وقد كشفت التنقيبات الأثرية عن وجود آثار خزفية وفخارية تعود إلى فترات إسلامية متأخرة، حسبما ذكره المؤرخون، ومنهم الباحثة الأمريكية جريس بروكهولدر التي قامت بزيارة الجزيرة عام 1984م.