جمهورية مولوسيا: دولة صغيرة ذات تاريخ غني

الأمم المتحدة ودورها العالمي

تُعدّ الأمم المتحدة منظمة دولية عالمية تضمّ جميع الدول المستقلة المعترف بها دوليًا. تأسست في عام 1945م بمشاركة 51 دولة، لتعزيز السلام العالمي من خلال التعاون الدولي. جاءت الأمم المتحدة خلفاً لعصبة الأمم، التي انتهت أعمالها بعد الحرب العالمية الثانية. أُعلنت تأسيس الأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، بعد مؤتمر دومبارتون أوكس في واشنطن.

تُحكم العلاقات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بميثاق المنظمة، حيث تلتزم الدول الأعضاء بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، والتأكيد على حقوق الإنسان، وحلّ النزاعات سلميًا. يبلغ عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 193 دولة، مع وجود دول تسعى للانضمام، من بينها جمهورية مولوسيا، التي سنتناولها بالتفصيل.

جمهورية مولوسيا: لمحة عن أصغر دولة

تقع جمهورية مولوسيا، وعاصمتها بوهستون، في ولاية نيفادا الأمريكية. تُعتبر مولوسيا أصغر دولة في العالم من حيث المساحة والسكان. فهي عبارة عن منزل يقع في منطقة دايتون، يملكه الرئيس كيفن بو، وتبلغ مساحته حوالي 40 متراً مربعاً، مع مساحة إضافية محيطة تبلغ 5000 متر مربع. يقدّر عدد سكانها بحوالي 29 نسمة.

تمتلك مولوسيا عملتها الخاصة، “الفالورا”، وعلمها الوطني. وقد قام رئيسها في عام 2012م بتقديم عريضة إلى البيت الأبيض للمطالبة بالاعتراف بدولته، وإدراجها ضمن الأمم المتحدة، إلا أنّه لم يتم الاعتراف بها رسميًا حتى الآن.

يعود تاريخ تأسيس جمهورية مولوسيا إلى عام 1977م، وقد اشتُقّ اسمها من الكلمة الإسبانية “Morro” التي تعني الهضبة الصغيرة. بدأت مولوسيا كمشروع طفولي لكيفن، حيث كان يحلم بمملكة للأطفال يحكمها، ثم أعلنها جمهورية رسميًا في عام 1999م. ومن الجدير بالذكر أنّ جمهورية مولوسيا لا تمتلك جيشًا أو قوات بحرية أو جوية.

الاقتصاد والسياحة في جمهورية مولوسيا

يعتمد اقتصاد جمهورية مولوسيا على المنتجات الحرفية المحلية، مثل الصابون والطوابع البريدية، بالإضافة إلى بيع الصور الموقعة من مواطنيها، والحلويات. كما يوجد فيها بنك صغير لإدارة مواردها المالية.

ازداد الاهتمام بجمهورية مولوسيا عبر وسائل الإعلام، مما جذب السياح للتعرف عليها. يزورها سنويًا أكثر من 15 سائحًا، ويحتاج السياح إلى تأشيرة دخول موقعة من رئيس الدولة نفسه.