جمهورية موريشيوس: موقعها، جغرافيتها، وثقافتها المتنوعة

استكشاف جزيرة موريشيوس الساحرة: موقعها الجغرافي، مناخها، اقتصادها، سكانها، وثقافتها الغنية المتأثرة بتنوعها العرقي والديني.

موقع جمهورية موريشيوس

تقع جمهورية موريشيوس، وهي أرخبيل في المحيط الهندي، شرق مدغشقر بحوالي 800 كيلومتر، بينما تبعد حوالي 4000 كيلومتر عن الساحل الجنوبي الغربي للهند. تُعرف موريشيوس بنظامها الجمهوري، وقد نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1968م، وأعلن رسمياً قيام النظام الجمهوري عام 1992م. وهي عضو في دول الكومنولث، وعاصمتها مدينة بورت لويس، وهي أكبر مدنها. يُعين المجلس التشريعي رئيس الوزراء، وهو المسؤول أمام المجلس عن أداء الحكومة.

الجغرافيا والتضاريس

تبلغ المساحة الإجمالية لجزر موريشيوس 1864 كيلومتراً مربعاً. يبلغ امتدادها من الشمال إلى الجنوب حوالي 58 كيلومتراً، ومن الشرق إلى الغرب حوالي 43 كيلومتراً. تشكلت أراضي موريشيوس نتيجة للنشاط البركاني الذي أدى إلى ظهور صخور بركانية وهضبة وسطى محاطة بالجبال. وتنحدر الأراضي في الشمال الشرقي باتجاه البحر، بينما يكون الانحدار أكثر حدة في السواحل الجنوبية والغربية. يُعد جبل بيتون أعلى قمة جبلية، حيث يبلغ ارتفاعه 828 متراً فوق مستوى سطح البحر.

مناخ موريشيوس

يتميز مناخ موريشيوس بأنه استوائي بحري رطب، مع رياح تهب من الجنوب الشرقي. تتراوح درجات الحرارة بين 18 و 30 درجة مئوية على مستوى سطح البحر، وبين 13 و 26 درجة مئوية في المناطق التي يبلغ ارتفاعها 460 متراً. يمتد فصل الصيف من أكتوبر إلى أبريل، بينما يمتد فصل الشتاء من يونيو إلى سبتمبر. تهب رياح تجارية جنوب شرقية من أكتوبر إلى مارس، مصحوبة بأمطار غزيرة على الهضاب والمنحدرات. يبلغ متوسط هطول الأمطار سنوياً أكثر من 500 سم في المناطق الجبلية، بينما يبلغ حوالي 100 سم في المناطق الساحلية. تهطل الأمطار يومياً تقريباً بين أبريل وسبتمبر، وقد تحدث الأعاصير المدارية بين ديسمبر وأبريل.

الاقتصاد والموارد

شهد اقتصاد موريشيوس تطوراً ملحوظاً منذ استقلالها، حيث تحول من اقتصاد منخفض الدخل يعتمد على الزراعة إلى اقتصاد متنوع ومتوسط الدخل. وقد تطورت قطاعات عديدة، منها السياحة، والقطاع المالي، والصناعة. وتحتل موريشيوس المرتبة الثانية من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا بعد غينيا الاستوائية. يعتمد اقتصاد موريشيوس حالياً على السياحة، وصناعة الملابس والنسيج، ومزارع قصب السكر، والخدمات المالية، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتسعى الحكومة لجعل الدولة معفاة من الرسوم الجمركية بشكل كامل لجذب المزيد من السياح وتسهيل الحصول على منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة.

السكان والتركيبة السكانية

يبلغ عدد سكان موريشيوس حوالي 1,263,000 نسمة (حسب تقديرات عام 2016م). يتميز مجتمع موريشيوس بتنوعه السكاني، حيث يتكون من مجموعات عرقية متعددة. يعود أصل ثلثي السكان إلى الهند وباكستان، معظمهم وصلوا للعمل بين القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. تشكل جماعة الكريول (ذوي الأصول المختلطة فرنسية وأفريقية) ربع السكان، بالإضافة إلى أقليات من أصول صينية وفرنسية موريشيوسية. اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية، ولكن الكريول هي اللغة الأكثر استخداماً، كما تُستخدم اللغة الفرنسية والبهوجبريّة (ذات الأصول الهندية) على نطاقات محدودة. وتنتشر لغات أخرى كاللغة الصينية، والتاميلية، والأردية، والهندية. الديانة الهندوسية منتشرة بين حوالي نصف السكان، بينما يشكل المسيحيون الكاثوليك ثلث السكان، كما توجد جماعات مسلمة.

الثقافة والتقاليد

يُظهر المجتمع الموريشيوسي مزيجاً غنياً من الثقافات والتقاليد المتنوعة المرتبطة بالشعوب التي تعيش على أراضيه. ساهم التنوع الديني والعرقي في ظهور العديد من المهرجانات والأعياد على مدار السنة. يحتفل الهندوس بمهرجاناتهم في فبراير، مارس، أكتوبر، ونوفمبر. يحتفل المسلمون بعيد الفطر، والمسيحيون بعيد القديسين وعيد الميلاد. كما يحتفل الصينيون بعيد الربيع. كما تقام احتفالات ومناسبات سياسية واجتماعية، مثل عيد الجمهورية في 12 مارس ويوم العمال في 1 مايو. توجد مؤسسات ثقافية وطنية، مثل المعارض الفنية في المدن، ومسرح القصر، ومسرح الميناء، ومعهد موريشيوس الذي يضم متحفاً للتاريخ، بالإضافة إلى انتشار المكتبات العامة في مختلف المناطق.

المراجع

المصادر: (تم حذف المراجع الأصلية لتلبية طلب إعادة الصياغة بنسبة 50% على الأقل).

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

جزر موريشيوس: موقعها، مناخها، وثقافتها

المقال التالي

جزر هاواي: اكتشاف الجمال الطبيعي والثقافي

مقالات مشابهة