جمهورية كرواتيا: موقعها، مناخها، واقتصادها

استكشاف جمهورية كرواتيا: موقعها الجغرافي، مناخها المتنوع، وازدهار اقتصادها.

جدول المحتويات

الموقع الجغرافي لكرواتيا
مناخ كرواتيا المتنوع
الاقتصاد الكرواتي: حاضر و مستقبل

الموقع الجغرافي لكرواتيا

تقع جمهورية كرواتيا في جنوب شرق أوروبا، وتشكل جزءًا هامًا من منطقة البلقان. تمتدّ حدودها الشرقية مع صربيا والبوسنة والهرسك، بينما يحدّها من الجنوب البحر الأدرياتيكي والجبل الأسود، ومن الغرب سلوفينيا، ومن الشمال المجر. تبلغ مساحة كرواتيا حوالي 56,594 كيلومتر مربع، وتعتبر زغرب أكبر مدنها وعاصمتها. يقطن هذه الأرض الجميلة ما يقارب الخمسة ملايين نسمة موزعين على عشرين مقاطعة. استقرّ الكروات، وهم من الشعوب السلافية، في هذه المنطقة في بداية القرن السابع الميلادي، بعد مرورها بتحولات تاريخية عظيمة، مما أدى إلى تشكيل حدودها الحالية. وعلى الرغم من تعرضها للغزو العثماني، إلا أنها لم تخضع لحكمه بشكل كامل. وفي العصر الحديث، نالت كرواتيا استقلالها عن يوغوسلافيا في عام 1991.

مناخ كرواتيا المتنوع

بفضل موقعها الجغرافي المميز، تتمتع كرواتيا بمناخ متنوع. فبينما يسود مناخ قاري معتدل دافئ في معظم أنحاء البلاد، تتميز المناطق الساحلية على البحر الأدرياتيكي بمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، مع تفاوت ضئيل بين درجات الحرارة العظمى والصغرى. وفي المقابل، تشهد بعض المناطق الجبلية مثل ليكا وغورسكي كوتار مناخًا أكثر برودة، حيث تتساقط الثلوج بكثرة في فصل الشتاء، خاصة في المناطق المرتفعة التي تتجاوز ألفًا ومائتي متر.

الاقتصاد الكرواتي: حاضر و مستقبل

تحتل كرواتيا مكانة متقدمة بين دول وسط أوروبا من حيث التطور الاقتصادي. يُصنفها صندوق النقد الدولي كدولة ذات اقتصاد ناشئ، في حين يُصنفها البنك الدولي كدولة ذات اقتصاد مرتفع. يساهم التعليم المتميز، ومستوى الدخل الجيد، والمساواة النسبية في توزيع الدخل، ومتوسط العمر المتوقع المرتفع، في هذه المكانة المرموقة. يُعدّ قطاع الخدمات، ولا سيما السياحة، الركيزة الأساسية للاقتصاد الكرواتي، حيث تُعتبر كرواتيا وجهة سياحية عالمية تحتل مكانة متميزة بين أهم الوجهات السياحية عالميًا. يُضيف قطاعا الصناعة والزراعة، اللذان شهدا تطوراً ملحوظًا خلال الحقبة اليوغوسلافية، إسهامات قيّمة في الناتج المحلي الإجمالي. كما تُولي الحكومة الكرواتية اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في البنية التحتية، مثل شبكات الطرق، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، الذي يُعتبر أهم شريك تجاري لكرواتيا.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

جمهورية كرواتيا: موقعها، اقتصادها، ولغتها

المقال التالي

جمال كشمير: موقعها، مناخها، سياحتها، ولغاتها

مقالات مشابهة