فهرس المحتويات
موقع كازاخستان الجغرافي |
تاريخ كازاخستان: من العصر الحجري إلى طريق الحرير |
التأثير الروسي على كازاخستان |
استقلال كازاخستان ونشوء دولة حديثة |
الاقتصاد الكازاخستاني: النفط، الغاز، والزراعة |
موقع كازاخستان الجغرافي
تقع جمهورية كازاخستان في قلب آسيا الوسطى، ممتدةً على مساحة شاسعة تجعلها من أكبر دول العالم. يحدها من الغرب نهر الأورال، مما يجعلها جزءًا من أوروبا إداريًا. تغطي أراضيها مساحة تقارب 2,724,900 كيلومتر مربع، وتقع بين دائرتي عرض 40 و 56 درجة شمالًا، وبين خطي طول 46 و 88 درجة شرقًا. وتشارك كازاخستان حدودها البرية مع عدة دول، منها روسيا، والصين، وأوزبكستان، وقيرغيزستان، وتركمانستان.
تاريخ كازاخستان: من العصر الحجري إلى طريق الحرير
تشير الدلائل الأثرية إلى أن منطقة كازاخستان كانت مأهولة منذ العصر الحجري الحديث. يعتقد علماء الآثار أن البشر سكنوا سهولها الواسعة منذ آلاف السنين. خلال القرن الحادي عشر، أصبحت كازاخستان جزءًا مهمًا من طريق الحرير الشهير، الرابط بين آسيا وأوروبا. وبحلول القرن الثالث عشر، بدأت بوادر التوحيد السياسي تتبلور، خاصة بعد الغزو المغولي. في القرن الخامس عشر، كان أغلب سكان كازاخستان من البدو الرحل، الذين اعتمدوا على تربية المواشي والتجارة. واجهوا صراعات مع شعوب المنطقة الناطقة بالفارسية، وعانت البلاد من اضطرابات قبلية في القرن السابع عشر.
التأثير الروسي على كازاخستان
في بداية القرن التاسع عشر، بدأت الإمبراطورية الروسية توسيع نفوذها في كازاخستان. أنشأت الروس حاميات عسكرية ومستوطنات، ضمن ما يُعرف بـ “اللعبة الكبرى” التي كانت تشهد تنافسًا بينها وبين الإمبراطورية البريطانية على السيطرة على المنطقة. أول موقع روسي في كازاخستان كان أورسك عام 1735. فرضت روسيا لغتها في المدارس والمؤسسات الحكومية. بدأ استياء الشعب الكازاخستاني من السياسات الروسية عام 1860، حيث دُمّرت الثقافة البدوية التقليدية، وعانى الشعب من الجوع والفقر. أدت هذه الظروف إلى ظهور حركات وطنية في نهاية القرن التاسع عشر، سعت للحفاظ على الهوية الوطنية واللغة الكازاخستانية، ومقاومة محاولات الإمبراطورية الروسية.
استقلال كازاخستان ونشوء دولة حديثة
نالت كازاخستان استقلالها عن الاتحاد السوفييتي في 16 ديسمبر 1991، وانتهت بذلك حقبة الشيوعية. تولى نور سلطان نزارباييف رئاسة البلاد. على الرغم من الاستقلال، واجهت كازاخستان تحديات في إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية واسعة النطاق. بحلول عام 2006، ساهمت عائدات النفط بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي.
الاقتصاد الكازاخستاني: النفط، الغاز، والزراعة
يعتمد الاقتصاد الكازاخستاني بشكل أساسي على عائدات النفط والغاز، التي تشكل حوالي 56% من الناتج المحلي الإجمالي و 55% من ميزانية الدولة. تملك كازاخستان احتياطيات نفطية ضخمة تُضاهي احتياطيات العراق، وهي من أهم الدول المنتجة للغاز في آسيا. تساهم الزراعة بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعتمد القطاع الزراعي على تصدير الحبوب والخضروات والبطيخ.