جمهورية غيانا: أرض الماء الخلابة

فهرس المحتويات

جمهورية غيانا: لمحة عامة

تُعرف غيانا باسم “أرض الماء”، وهي دولة تقع في شمال شرق أمريكا الجنوبية، وغالباً ما تُصنف ضمن منطقة الكاريبي. وهي الدولة الوحيدة الناطقة بالإنجليزية في القارة. عاصمة غيانا الإدارية ومينائها الرئيسي هي جورج تاون. يعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على مواردها الطبيعية، كالغابات المطيرة، ومزارع قصب السكر، وحقول الأرز، بالإضافة إلى احتياطيات البوكسيت والذهب. يشهد الاقتصاد نمواً ملحوظاً مع بدء إنتاج النفط من مشروع “ليزا” الضخم.

الموقع الجغرافي وخصائص سطح الأرض

تبلغ مساحة غيانا البرية حوالي 196,849 كيلومتر مربع، ومساحتها المائية 18,120 كيلومتر مربع. تتميز البلاد بنهر إسكويبو، وبيربيس، وكورنتين، وكوين، وديميرارا، بالإضافة إلى شلالات كايتيور، إحدى أقوى الشلالات في العالم. يُمكن تقسيم تضاريس غيانا إلى أربع مناطق رئيسية: سهل ساحلي ضيق، منطقة رملية في الشرق، منطقة سافانا روبونوني في الجنوب، والغابات المطيرة والمرتفعات في الوسط والغرب. أهم سلاسلها الجبلية هي جبال باكارايما، وجبال كانوكو، وجبال أكاراي.

الطقس والمناخ في غيانا

يتميز مناخ غيانا بأنه استوائي حار ورطب، مع معدلات عالية لهطول الأمطار ودرجات حرارة مرتفعة. تظهر اختلافات موسمية بسيطة. تتراوح درجات الحرارة في جورج تاون بين منتصف والعشرينات إلى أواخر العشرينات مئوية. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في جورج تاون حوالي 2290 ملم، بينما ينخفض في منطقة سافانا روبونوني إلى حوالي 1800 ملم. يحدث الجفاف الموسمي بين يوليو وأغسطس.

ديموغرافيا غيانا: تعداد السكان والتركيبة العرقية

بلغ عدد سكان غيانا، وفقًا لإحصائيات عام 2019، حوالي 784,639 نسمة، أي ما يعادل 0.01% من سكان العالم. تبلغ الكثافة السكانية 4 أشخاص لكل كيلومتر مربع. يشكل سكان المناطق الحضرية حوالي 26.8% من إجمالي السكان. يتنوع التركيب العرقي للسكان، حيث يشكل سكان شرق الهند 39.8%، والأفريقيون 29.3%، والهنود الحمر 10.5%. اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية، بالإضافة إلى لغة جوياني الكريولية ولغات أخرى. من الناحية الدينية، يمثل البروتستانت 34.8%، والهندوس 24.8%، والكاثوليك 7.1%، والمسلمون 6.8%.

المنظومة التعليمية في غيانا

تشهد غيانا تطوراً في نظامها التعليمي، حيث تم تحسين الوصول إلى التعليم، وزيادة عدد المعلمين المدربين، وتطوير المرافق التعليمية. وتهدف الخطة التعليمية (2014-2018) إلى تحسين نتائج التعلم، وتقليل الفجوات بين الفئات المختلفة. وتشمل الأهداف رفع نسبة طلاب الصف الرابع القادرين على القراءة والكتابة إلى 50%، ورفع نسبة طلاب الصف السادس الحاصلين على 50% فأكثر في المواد الأساسية إلى 40%، ورفع نسبة الطلاب الناجحين في امتحانات المدرسة الثانوية إلى 60%.

النظام البيئي الغني في غيانا

تتميز غيانا بتنوعها البيولوجي الكبير، حيث يوجد فيها حوالي 6500 نوع من النباتات، وحوالي 650 نوعاً من الطيور، وأنواع متعددة من الثدييات. في المياه، تعيش كائنات بحرية مثل خروف البحر، وطيور البحر، والأسماك. تحتوي غابات السافانا على نحو 500 نوع من الطيور، و120 نوعاً من الزواحف والبرمائيات، و105 نوع من الثدييات، و1500 نوع من النباتات. من أهم الحيوانات في غيانا التابير، واليغور، والأصلوت، والقرود، والغزلان، والكسلان، وآكل النمل الكبير، والكابيبارا، والمدرع.

الثقافة الغنية لجمهورية غيانا

تعكس ثقافة غيانا تنوعها العرقي، فمطبخها يجمع بين المأكولات الهندية الشرقية، والإفريقية، والبرتغالية، والأمريكية الهندية، والكريولية، والصينية، والبريطانية. من أشهر أطباقها دال بهات، والكاري، والروتي. كما تتميز غيانا بأدبها وفنونها التي تجمع بين الثقافات الإفريقية، والهندية، والأوروبية، والأمريكية الهندية. من أشهر الفنانين الغيانيين إدغار ميتلهولزر، وجريفز، وروشنى كيمبادو، وفرانك بولينج. تُعرف موسيقى الكاليبسو، بالإضافة إلى فنون الرقص والدراما. أما الرياضات الشعبية فتتمثل بكرة القدم، وكرة الشبكة، والتنس، وكرة السلة، والملاكمة، والسكواش، والكريكيت الشاطئي.

النظام السياسي في غيانا

يُنتخب رئيس غيانا من الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات. يُشكل الرئيس السلطة التنفيذية، ويعين رئيس الحكومة. تُدار الحكومة من قبل مجالس ديمقراطية إقليمية منتخبة لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر. أما السلطة التشريعية فتتمثل بالجمعية الوطنية (65 عضوًا) المنتخبين لمدة خمس سنوات.

علم غيانا: رمزيتها ودلالاتها

اعتُمد علم غيانا في 20 مايو 1966. يتألف من مساحة خضراء تمثل الغابات، ومثلثين كبيرين، أحدهما أحمر أسود يمثل تضحيات الشعب، والآخر أصفر أبيض يمثل الثروة والمستقبل المشرق.

الاقتصاد والعملة في غيانا

يشهد اقتصاد غيانا نمواً، مع دعم حكومي واستثمار أجنبي في قطاعات الزراعة، والغابات، والتعدين، والبترول. العملة الرسمية هي الدولار الجوياني (GY$).

تاريخ غيانا: من الاستيطان إلى الاستقلال

يُعتقد أن غيانا سُكنت في الألفية الأولى قبل الميلاد. خضعت غيانا لحكم بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، قبل أن تحصل على استقلالها في عام 1966، وأصبحت جمهورية غيانا التعاونية في عام 1970.

السياحة في غيانا: رحلة إلى أرض الماء

تُعد غيانا وجهة سياحية مميزة، حيث يمكن زيارة جورج تاون مع منازلها الخشبية القديمة، والقنوات الهولندية، وشلالات كايتيور، ونهر ريوا الملائم لصيد الأسماك، ومتحف غيانا الوطني، وكاتدرائية غيانا الأنغليكانية.