جمهورية صربيا: موقعها، تاريخها، وثقافتها

فهرس المحتويات

أرض صربيا: موقعها الجغرافي الاستراتيجي

تقع جمهورية صربيا في قلب جنوب شرق أوروبا، وتبلغ مساحتها حوالي 88,361 كيلومتراً مربعاً. تحدها المجر من الشمال، ومقدونيا من الجنوب، ورومانيا وبلغاريا من الشرق، وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود من الغرب. تُعتبر صربيا دولةً غير ساحلية، وتتميز بموقعها الاستراتيجيّ الذي جعل منها نقطة وصل هامة بين وسط وجنوب شرق أوروبا.

تُعدّ عاصمة صربيا، بلغراد، إحدى أقدم وأكبر مدن أوروبا، وتشكل مركزاً حضارياً وتاريخياً هاماً. وقد لعب موقع صربيا الجغرافي دوراً محورياً في تاريخها، حيث أنها كانت ملتقى طرقٍ تجارية وحضارية عبر العصور.

رحلة عبر الزمن: لمحة عن تاريخ صربيا

يمتد تاريخ صربيا إلى آلاف السنين، إذ تعود جذورها إلى العصر الحجري الحديث، كما تشهد على ذلك المواقع الأثرية القديمة مثل فير وفينتشا- بيلو بردو قرب نهر الدانوب في بلغراد. وقد شهدت صربيا عبر تاريخها الطويل، فترات ازدهار وتطور، وغيرها من الفترات الصعبة. وتُعتبر صربيا من الدول الأوروبية الشرقية التي عرفت نشاطاً سياسياً واجتماعياً ملحوظاً خلال فترة الحرب الباردة.

الديانات في صربيا: تنوع ثقافي وروحي

يبلغ عدد سكان صربيا حوالي سبعة ملايين نسمة. تُشكل المسيحية الأرثوذكسية الديانة السائدة، حيث يعتنقها ما يقارب 84% من السكان. وتوجد أيضاً أقلية كاثوليكية تصل نسبتها إلى 5% تقريباً. بالإضافة إلى ذلك، تضم صربيا أقلية مسلمة بنسبة 3%، وأقلية يهودية صغيرة لا تتجاوز 600 فرد.

مناخ صربيا: تنوع مناخي مميز

يتميز مناخ صربيا بتنوعه، حيث يسود المناخ القاريّ في المناطق الشمالية، مع صيف حار وشتاء بارد. أما في المناطق الجنوبية، فيمتاز المناخ بخصائص البحر الأبيض المتوسط، مع صيف دافئ وجاف وشتاء معتدل. وتشهد المناطق الجبلية، وخاصةً في الجنوب الشرقي، شتاءً قارساً مع تساقط كثيف للثلوج.