أرخبيل ساموا: جولة في الجزر الاستوائية
الجغرافيا والموقع: جزر بركانية في قلب المحيط الهادئ
تقع جمهورية ساموا في جنوب المحيط الهادئ، بين هاواي ونيوزيلندا، وتطل على مضيق أبولميا. تتكون من مجموعة جزر بركانية، حيث تشكل جزيرتا أبولو وسافاي 99% من مساحتها الإجمالية البالغة 2831 كيلومتر مربع. أما الـ 1% المتبقية فتتوزع على ثماني جزر أخرى. عاصمة ساموا هي مدينة آپيا.
يشير البحث التاريخي إلى أن السامويين، سكان هذه الجزر، وصلوا إلى المنطقة في العام 1500 قبل الميلاد، قادمين من شرق آسيا، حيث اشتهروا بمَهاراتهم في الملاحة والصيد.
تاريخ ساموا: من الاستعمار إلى الحرية
اكتشف الأوروبيون ساموا في العام 1722م على يد البحار الهولندي جايكوب روجفين، إلا أن الاهتمام بها ازداد في العام 1830م لأهداف تجارية وتبشيرية، متبوعاً بزيادة الاهتمام الأمريكي الذي انجذب إلى ثرواتها الاقتصادية (جوز الهند، الكاكاو) وموقعها الاستراتيجي. أدى هذا إلى صراع بين بريطانيا، ألمانيا، وأمريكا للسيطرة على هذه الجزر.
في بداية القرن العشرين، وقعت اتفاقية تُعرف باسم معاهدت ترايباتيت، قسمت جزر ساموا بين الدول الثلاث. حصلت أمريكا على جزيرتي توتيلا ومنوا (ساموا الأمريكية)، بينما حصلت ألمانيا على باقي الجزر بعد تنازل بريطانيا عن حصتها. بعد الحرب العالمية الأولى، تولت نيوزيلندا الوصاية على ساموا (ساموا الغربية آنذاك) بدلاً من ألمانيا بناءً على طلب بريطاني.
خلال فترة الوصاية النيوزيلندية، عانت ساموا من كارثة صحية خطيرة، إذ قضى خمس سكانها بسبب وباء الإنفلونزا المنتقل من السفن النيوزيلندية. نظّم السامويون، بقيادة حركة الماو، مظاهرات سلمية تحولت بعضها إلى أعمال شغب أدت إلى مقتل قائد الحركة تماسيسي. واصلت حركة الماو نشاطاتها السلمية حتى نالت ساموا استقلالها في العام 1962م، مُغيّرة اسمها من ساموا الغربية إلى دولة ساموا. في العام 2002م، اعتذرت رئيسة وزراء نيوزيلندا رسمياً عن مقتل تماسيسي وانتشار وباء الإنفلونزا.
مناخ ساموا: استوائي دافئ
تتمتع ساموا بمناخ استوائي، بفضل موقعها في جنوب خط الاستواء. تسود الأمطار الغزيرة من نوفمبر إلى أبريل، ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 26 درجة مئوية.
حقائق متنوعة عن ساموا
اللغات الرسمية في ساموا: الإنجليزية والساموية.
الديانة السائدة: المسيحية.
اتجاه السياقة: كان على اليمين، وتم تغييره إلى اليسار في عام 2011.
العملة: التالا.
الرئيس الحالي: توفوغا أيفي.