جدول المحتويات
الموقع الجغرافي والطبيعة |
لمحة تاريخية عن دومينيكا |
الثقافة والسكان: تنوع غني |
الاقتصاد الدومينيكي: قطاعات رئيسية |
أبرز معالم دومينيكا السياحية |
جمال دومينيكا الطبيعي: موقعها ومناخها
تقع دومينيكا، جوهرة الكاريبي، في شرقي البحر الكاريبي، ضمن جزر الأنتيل الصغرى، على مساحة 751 كيلومتراً مربعاً. تتميز بموقعها الفريد بين بورتوريكو وترينيداد وتوباغو. يبلغ أعلى ارتفاع فيها 1,447 متراً في جبل مورن ديابلوتين، بينما يمثل مستوى سطح البحر أدنى نقطة. تحيط بها جزر غوادلوب وماري جالانت من الشمال، ومارتينيك من الجنوب. يتمتع مناخها بسمات بحرية استوائية، متأثراً بالرياح التجارية الشمالية الشرقية والمحيط الأطلسي والبحر الكاريبي. تمتد فترة الجفاف من ديسمبر إلى مايو، بينما تهطل الأمطار بغزارة من يونيو إلى نوفمبر.
رحلة عبر تاريخ دومينيكا
استوطن جزيرة دومينيكا في القدم قبائل أراواك، إلا أن شعب الكاريبي طردهم منها حوالي القرن الرابع عشر. في الثالث من نوفمبر عام 1493، وصل كريستوفر كولومبوس إلى الجزيرة، سائماً إياها اسم “dies dominica” (يوم الرب) نسبة ليوم الأحد الذي صادف وصوله. على الرغم من المحاولات الإسبانية للاستيطان، إلا أن مقاومة شعب الكاريبي حالت دون ذلك. استعمرها الفرنسيون لاحقاً، قبل أن تقع تحت سيطرة بريطانيا في بداية القرن التاسع عشر. أصبحت رسمياً مستعمرة بريطانية في عام 1805، لتكون آخر جزر الكاريبي التي خضعت للاستعمار. وفي الثالث من نوفمبر عام 1978، نالت دومينيكا استقلالها عن بريطانيا، وانتخبت ماري أوجينيا تشارلز أول رئيسة وزراء لمنطقة الكاريبي عام 1980.
مجتمع دومينيكا المتنوع: ثقافة وسكان
يتألف معظم سكان دومينيكا البالغ عددهم 74,656 نسمة (تقديرات 2023) من أحفاد العبيد الأفارقة الذين عملوا في المزارع البريطانية. يوجد أيضاً سكان من أصول أوروبية، ومن شبه القارة الهندية، بالإضافة إلى الكاريبيين الأصليين. هذا التنوع الثقافي يظهر جلياً في الفنون الشعبية، وخصوصاً الرقص والموسيقى التي تعتمد على الآلات التقليدية، بالإضافة إلى الاحتفالات والمهرجانات المتعددة. بحسب تقديرات عام 2011، بلغت نسبة السكان من أصول أفريقية 84.5%، مع 9% من ذوي الأصول المختلطة، و3.8% من السكان الأصليين، و2.1% من جماعات عرقية أخرى. الإنجليزية هي اللغة الرسمية، إلا أن اللهجة الفرنسية الكريولية شائعة الاستخدام. يشكل الروم الكاثوليك 52.7% من السكان (حسب إحصائيات 2011). يبلغ متوسط العمر 36.5 سنة، ومعدل الخصوبة 2.01، ومعدل النمو السكاني 0.02% (تقديرات 2023).
اقتصاد دومينيكا: ركائز التنمية
تعتمد دومينيكا على عملة دولار شرق الكاريبي (XCD). تُعد السياحة من أهم ركائز اقتصادها، إلى جانب صناعات الأثاث والأحذية ومعالجة جوز الهند (زيت جوز الهند، الصابون). من أهم مواردها الطبيعية الأراضي الصالحة للزراعة، والطاقة المائية، والأخشاب. الموز، والصابون، وزيت الغار، والخضروات، والجريب فروت، والبرتقال من أهم صادراتها. أما الواردات فتتضمن الآلات، والمواد الكيميائية، والمنتجات الغذائية. بلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 8,460 دولاراً أمريكياً في عام 2022.
كنوز دومينيكا السياحية: رحلة استكشافية
تضم دومينيكا العديد من المعالم السياحية الرائعة، منها: حديقة كابريتس الوطنية، قرية سكوتس هيد، بركة الزمرد، شلالات ترافلغار، قرية كاليناجو بارانا أوتي الثقافية، ينابيع ووتن ويفن الكبريتية، البحيرة الفوارة، النهر الهندي، حدائق دومينيكا النباتية، وشاطئ ميرو. هذه المواقع توفر تجربة سياحية فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وتاريخ وثقافة الجزيرة الغنية.