جمهورية جزر القمر: جغرافية، حكم، وثقافة

فهرس المحتويات

الموقع الجغرافي وجزر الأرخبيل

تقع جمهورية جزر القمر، المعروفة رسمياً باسم الاتحاد القمري، في قلب المحيط الهنديّ، قبالة الساحل الشرقيّ لقارة أفريقيا. تحديداً، تتوزع جزرها على امتداد القناة موزمبيق، بين شمال مدغشقر وشمال شرق موزمبيق. تبلغ مساحة هذه الدولة الجزرية الصغيرة حوالي 1862 كيلومتراً مربعاً، ما يجعلها من أصغر دول القارة الأفريقية من حيث المساحة، وتحتل المرتبة السادسة من حيث عدد السكان، حيث يقدر عددهم بحوالي 798 ألف نسمة.

يتكون أرخبيل جزر القمر من أربع جزر رئيسية بركانية الأصل: نجازيجيا (القمر الكبير بالفرنسية)، أنزواني (أنجوان بالفرنسية)، ماهوري (مايوت بالفرنسية)، وموالي (موهيلي بالفرنسية). إلى جانب هذه الجزر الرئيسية، توجد جزر أصغر حجماً. وتُعرف هذه الجزر بأسمائها المحلية في اللغة القمرية، على الرغم من استخدام الأسماء الفرنسية بشكل شائع.

الحكم والانتقالات السلمية للسلطة

تتبع جزر القمر نظاماً جمهورياً رئاسياً، حيث يتولى رئيس الجمهورية منصب رئيس الدولة ورئيس الحكومة في آن واحد. يعتمد النظام على التعددية الحزبية. في عام 2001، تم اعتماد دستور الاتحاد القمري الجديد عبر استفتاء شعبي، مما مهد الطريق لاختيار دساتير للسلطة التنفيذية.

شهدت جزر القمر تاريخاً من الحكم العسكري الديكتاتوري. إلا أن انتقال السلطة السلمي الأول في تاريخها حدث في مايو 2006، عندما سلم الرئيس غزالي عثماني السلطة لأحمد عبد الله محمد سامبي. وتلا ذلك حكم الرئيس إكليل ظنين، قبل أن يعود غزالي عثماني إلى سدة الرئاسة، حيث لا يزال يشغل المنصب حتى الآن.

الهوية الدينية واللغوية

تُعتبر جزر القمر دولة ذات غالبية مسلمة، حيث تصل نسبة المسلمين إلى حوالي 98% من السكان. وتوجد أقلية مسيحية، تتركز بشكل رئيسي في جزيرة مايوت، والتي تأثرت بشكل كبير بالثقافة الفرنسية.

أما اللغة، فتُعتبر اللغة القمرية هي اللغة الأكثر انتشاراً، وهي لغة مشتقة من السواحلية ومتأثرة بشكل كبير باللغة العربية. وتُعتَبر العربية والفرنسية اللغات الرسمية بالإضافة إلى القمرية. وتوجد العديد من اللهجات المحلية، من بينها: لهجة شينجازيجيا (جزيرة نجازيجيا)، لهجة شيماوالي (جزيرة موالي)، لهجة شيموري (جزيرة ماهوري)، ولهجة شيننزواني (جزيرة أنزواني).