جمهورية بلغاريا: موقعها، تاريخها، وثقافتها

استكشاف جمهورية بلغاريا: موقعها الجغرافي، تاريخها العريق، ثقافتها الغنية، اقتصادها، ومناخها المتنوع.

فهرس المحتويات

نبذة عن بلغاريا
الموقع الجغرافي لبلغاريا
المساحة والحدود البلغارية
السكان والديموغرافيا في بلغاريا
مناخ بلغاريا
الاقتصاد البلغاري
المراجع

جمهورية بلغاريا: لمحة عامة

تُعرف رسمياً باسم جمهورية بلغاريا،[١] وعاصمتها مدينة صوفيا، المركز السياسي للبلاد.[٢] تُعدّ بلغاريا من أقدم الدول الأوروبية، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن السابع الميلادي. شَكّلت بلغاريا على مرّ التاريخ ملتقىً لطرق تجارية رئيسية، ربطت بين شمال وشرق أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وبين غرب ووسط أوروبا والشرق الأوسط. وقد نالت استقلالها من الحكم العثماني في أواخر القرن التاسع عشر. واجهت البلاد تحدياتٍ عديدة، بما في ذلك اضطرابات الحرب العالمية الثانية، إلا أنها انضمت إلى حلف الناتو عام 2004، وإلى الاتحاد الأوروبي عام 2007.[١] تتميز بلغاريا بتنوعها الطبيعي والثقافي، من جبال شاهقة إلى منتجعات ساحلية خلابة على البحر الأسود تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. كما تُظهر بلغاريا مزيجاً فريداً من الثقافات الشرقية والغربية، وهندسة معمارية آسرة، وتراثاً دينياً غنياً. يقطن مدينة صوفيا أكثر من مليون نسمة، أي ما يُعادل ثلاثة أضعاف سكان فارنا وبلوفديف مجتمعتين. وتتميز صوفيا بموقعها الاستراتيجي على طريق الحرير التاريخي الذي يربط الصين بالغرب، وعلى طريق أرسطو الكبير، وهو مسار طبيعي للطيور المهاجرة.[١]

الجغرافيا والموقع

تقع بلغاريا في جنوب شرق أوروبا، على ساحل البحر الأسود، بين رومانيا وتركيا. تُعتبر جزءاً من شبه جزيرة البلقان، وتُشارك حدودها البرية مع خمس دول: رومانيا (نحو 605 كم شمالاً)، تركيا (نحو 223 كم جنوب شرقاً)، اليونان (نحو 472 كم جنوباً)، مقدونيا الشمالية (نحو 162 كم غرباً)، وصربيا (نحو 344 كم غرباً). يبلغ مجموع طول حدودها البرية حوالي 1,806 كم.[٣][٤]

أبعاد بلغاريا

تبلغ المساحة الإجمالية لبلغاريا حوالي 110,879 كم²، بما في ذلك 108,489 كم² يابسة و2,390 كم² ماء. تحتل المرتبة 106 عالمياً من حيث المساحة. تُشكل الأراضي الزراعية حوالي 46.9% من مساحتها، وتتضمن 15.5% أراضٍ للرعي، و1.5% أراضٍ ذات محاصيل دائمة، و29.9% أراضٍ صالحة للزراعة. وتبلغ نسبة الغابات 36.7%، بينما تُشكل الأراضي ذات الاستخدامات الأخرى نحو 16.4%.[٤]

التركيبة السكانية

يقدّر عدد سكان بلغاريا لعام 2021 بنحو 6,919,180 نسمة، محتلةً المرتبة 107 عالمياً. يُلاحظ تركّز السكان في المناطق الحضرية، ويتنوع انتماء السكان دينياً. فبحسب تقديرات عام 2011، تبلغ نسبة المسلمين نحو 7.8%، والأرثوذكس نحو 59.4%، بينما تُشكل الديانات الأخرى (كاثوليكية، بروتستانتية، يهودية، أرمنية) نحو 1.7%. وتبلغ نسبة غير محددي الديانة 27.4%، والملحدين 3.7%.[٤] يبلغ معدل المواليد 8.7 ولادة لكل 1000 نسمة، ومعدل الوفيات 14.5 وفاة لكل 1000 نسمة (تقديرات عام 2020).[٤] توزّع أعمار السكان حسب التالي: 0-14 سنة (14.52% ، 520,190 ذكر، 491,506 أنثى)، 15-24 سنة (9.4% ، 340,306 ذكر، 314,241 أنثى)، 25-54 سنة (42.87% ، 1,538,593 ذكر، 1,448,080 أنثى)، 55-64 سنة (13.15% ، 433,943 ذكر، 482,474 أنثى)، 65 سنة فأكثر (20.06% ، 562,513 ذكر، 835,053 أنثى).[٤]

الطقس والمناخ

يقع معظم أراضي بلغاريا ضمن المنطقة المعتدلة القارية في أوروبا الوسطى والشرقية، مع تأثير البحر الأبيض المتوسط على جنوب البلاد. يختلف المناخ إقليمياً، فالمناطق الدانوبية رطبة وتتأثر بالرياح الشمالية في الشتاء، بينما تحمي جبال البلقان السهول التراقية من الصقيع. يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية نحو 10.5 درجة مئوية، مع تباين كبير بين أعلى درجة حرارة سجّلت (45 درجة مئوية) وأقل درجة حرارة سجّلت (-38 درجة مئوية). يتراوح متوسط درجة الحرارة في المناطق المنخفضة في يناير بين 0-2 درجة مئوية، بينما يكون المناخ في الجبال أكثر برودة. في يوليو، يتراوح المتوسط بين 22-24 درجة مئوية. أما هطول الأمطار، فيتراوح من 450 ملم في شمال شرق البلاد إلى 1,190 ملم في أعلى الجبال، مع تساقط ثلوج في الأراضي المنخفضة من منتصف أكتوبر إلى منتصف مايو.[٣][١]

الاقتصاد الوطني

شهدت الصناعة في بلغاريا تطوراً ملحوظاً منذ الحرب العالمية الثانية، وقد عانت من تحوّل اقتصادي كبير بعد سقوط النظام الشيوعي، أثر بشكل عميق على المجتمع. في أوائل التسعينيات، شهدت البلاد ارتفاعاً حاداً في الأسعار، واضطرابات سياسية، وارتفاعاً في البطالة، وانخفاضاً في مستوى الخدمات الاجتماعية. سعت الحكومة حينها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بمساعدة المؤسسات المالية الدولية. شهد عام 1997 إنشاء هيئة النقد، إضافة إلى إصلاحات اقتصادية أدّت إلى انخفاض التضخم. مع بداية الألفية الجديدة، شهدت البلاد خصخصة للصناعات العامة، مما أدى إلى تحسّن الاقتصاد، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، خصوصاً بعد انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007. وتشكل الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة ركائز رئيسية للاقتصاد البلغاري.[١]

المصادر

[١] Philip Dimitrov, John D. Bell, Loring Danforth, Francis William Carter (2017-6-10),”Bulgaria”،www.britannica.com, Retrieved 2017-11-30. Edited.

[٢] “Where Is Bulgaria?”,www.worldatlas.com, Retrieved 2017-11-30. Edited.

[٣] “Bulgaria”,www.encyclopedia.com, Retrieved 2017-11-30. Edited.

[٤] “Bulgaria”,www.cia.gov, Retrieved 2-4-2021. Edited.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

موقع مدينة عمورية التاريخية

المقال التالي

اكتشاف العاصمة الصربية: بلغراد

مقالات مشابهة