جمهورية السودان: تاريخ، جغرافيا، وثقافة

نبذة عن السودان: أرض النيلين

تقع جمهورية السودان في شمال شرق أفريقيا، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربطها بالعديد من الدول الإفريقية المجاورة. تحدها من الشرق إثيوبيا وإريتريا، ومن الشمال مصر، ومن الغرب تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومن الجنوب دولة جنوب السودان. وقد نالت السودان استقلالها عن الحكم البريطاني المصري في الأول من يناير عام 1956م، بينما نال جنوب السودان استقلاله في عام 2011م.

الموقع الجغرافي وأهميته

ينقسم السودان جغرافياً إلى قسمين رئيسيين بواسطة نهر النيل العظيم، وهو شريان الحياة الرئيسي للبلاد. تقع العاصمة الخرطوم عند ملتقى النيل الأزرق والنيل الأبيض، مما يجعلها مركزاً حيوياً في حوض النيل. يضفي هذا الموقع أهمية استراتيجية كبيرة على السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تاريخ السودان العريق

يعود تاريخ الاستيطان البشري في السودان إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد. وقد شهد السودان تداخلاً ثقافياً وتاريخياً مع مصر القديمة، خاصة خلال عصر الأسرة الخامسة والعشرين (الفراعنة السود)، التي حكمت مصر والسودان لفترات طويلة. ومن أبرز ملوك هذه الفترة طهراقة وعنخي.

التقسيم الإداري

في عام 2013، كان السودان مقسماً إلى ثمانية عشر ولاية، بالإضافة إلى 133 ولاية محلية. من بين هذه الولايات البحر الأحمر، والخرطوم، والجزيرة، والشمالية، ونهر النيل، وكسلا، وغيرها الكثير. هذا التقسيم الإداري يعكس التنوع الجغرافي والسكاني للبلاد.

الدراسات الجيولوجية

أول خريطة جيولوجية شاملة للسودان، مع وصف تفصيلي لطبقات الصخور المختلفة، أعدها العالم البريطاني ستانلي دون في عام 1911م. وقد شهد عام 2004م إصدار خريطة جيولوجية حديثة بالتعاون مع خبراء من ألمانيا، وقد أسهمت هذه الخرائط في فهم جيولوجيا السودان القديمة، بما في ذلك الصخور التي تعود إلى العصر ما قبل الكامبري.

جدول المحتويات