جمهورية السنغال: موقعها، تاريخها، وجغرافيتها

استكشاف جمهورية السنغال، موطنها الجغرافي، تاريخها العريق، سكانها، وثقافتها المتنوعة.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
نبذة عن السنغالالفقرة الأولى
موقع السنغال الجغرافيالفقرة الثانية
الملامح الجغرافية للسنغالالفقرة الثالثة
ديموغرافيا السنغالالفقرة الرابعة
تاريخ السنغال عبر العصورالفقرة الخامسة
المراجعالمراجع

نبذة عن جمهورية السنغال

تُعرف السنغال رسميًا باسم جمهورية السنغال (Republic of Senegal)، وهي دولة أفريقية تقع في غرب القارة، وتُعتبر من الدول البارزة في المنطقة. سميت بهذا الاسم نسبة إلى نهر السنغال الذي يشكل حدودها الشمالية. تُعدّ مدينة داكار عاصمة السنغال، وهي مدينة مشهورة عالميًا، خصوصًا باستضافتها لرالي داكار الشهير منذ عام 1977م. [1] نظام الحكم في السنغال جمهوري رئاسي، ويمتاز اقتصادها بالقوة، معتمدًا على قطاعات التعدين، الزراعة، السياحة، وصيد الأسماك. في عام 2016م، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 39.72 مليار دولار.

الموقع الجغرافي لجمهورية السنغال

تقع السنغال في غرب قارة أفريقيا، حيث تطلّ سواحلها على مياه المحيط الأطلسي. يبلغ طول حدودها البرية 2,684 كيلومترًا، وتُشاركها مع خمس دول: موريتانيا من الشمال، مالي من الغرب، غينيا من الجنوب الشرقي، غينيا بيساو من الجنوب، وغامبيا التي تُحيط بها من الشمال والشرق والغرب، حيث تطل غامبيا على المحيط الأطلسي من جهة الغرب. [2] تمتد إحداثيات السنغال بين خط طول 14° غربًا وخط عرض 14° شمالًا. [3]

الملامح الجغرافية للسنغال

تبلغ مساحة جمهورية السنغال 196,722 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها تحتل المرتبة 88 عالميًا من حيث المساحة. يبلغ طول سواحلها 531 كيلومترًا. تتكون معظم أراضيها من سهول رملية منبسطة، [4] ولكن تتغير هذه الطبيعة في المناطق الغربية المطلة على المحيط الأطلسي. تضم السنغال أقصى نقطة غربية في أفريقيا، وهي شبه جزيرة الرأس الأخضر التي تقع فيها العاصمة داكار، وتتكون من مجموعة من الهضاب الصغيرة البركانية. ويقع في شبه الجزيرة ميناء داكار، أحد أهم الموانئ الأفريقية. [5] تتمتع السنغال بمناخ استوائي حار ورطب، حيث يمتد الموسم الجاف من نوفمبر حتى مايو، بينما تشهد شهور يناير، يوليو، وأغسطس هطولًا غزيرًا للأمطار. [6] وبسبب التنوع الجغرافي، تتميز السنغال بثلاثة مناخات رئيسية: المناخ الساحلي أو الكناري في المناطق الغربية، والمناخ الساحلي الأفريقي في المناطق الشمالية، والمناخ السوداني في المناطق الجنوبية. [7]

السكان في جمهورية السنغال

وفقًا لإحصاءات عام 2016م، بلغ عدد سكان السنغال 14,320,055 نسمة، مما يضعها في المرتبة 73 عالميًا من حيث عدد السكان، بنسبة نمو سكاني تبلغ 2.42%. تُعدّ داكار أكبر تجمع سكاني في البلاد، حيث يقطنها 3.52 مليون نسمة وفقًا لأرقام عام 2015م. اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية، والأكثر انتشارًا، بالإضافة إلى لغات أخرى مثل الولوفية، البولارية، الجولا، والمانجاك. تُشكل الأصول الولوفية غالبية السكان (38.7%)، تليها البولارية (26.5%)، السيريريون (15%)، المانجاك (4.2%)، السننكيون (2.3%)، وغيرها من الأعراق (9.3%)، وذلك حسب إحصاءات عام 2011م. أما من حيث الديانة، فالإسلام هو الديانة السائدة بنسبة 95.4%، معظمهم من الطائفة الصوفية، بالإضافة إلى المسيحية (4.2%) والوثنية (0.4%).

تاريخ السنغال: رحلة عبر الزمن

يُمتد تاريخ السنغال إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث عُثر على آثار تعود إلى العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. في القرن الحادي عشر الميلادي، سيطرت شعوب الفولاني والتكرور على نهر السنغال، الذي اشتُق اسمه من قبائل الأزنات البربر الذين سكنوا شمال السنغال وموريتانيا. في عام 1040م، أسست هذه الشعوب مملكة الرباط الإسلامية. كما قامت على أرض السنغال المملكة الولوفية التي استمرت من عام 1150م حتى القرن السادس عشر، قبل أن تنقسم إلى أربع ممالك، ثم تعود وتتوحد من جديد في القرن السابع عشر. وفي عام 1776م، أسس المسلمون التكروريون كونفدرالية دينية في فوتا. [8] وصلت الرحلات الاستكشافية الأوروبية إلى السنغال، وكان البرتغاليون أول الواصلين في عام 1444م، حيث كانت شبه جزيرة الرأس الأخضر نقطة وصولهم الأولى. أسس البرتغاليون مراكز تجارية على طول الساحل، لكن قوتهم ضعفت أمام النفوذ الفرنسي والهولندي في القرن السابع عشر. سيطرت فرنسا على المنطقة عام 1659م، وأسست مركزًا تجاريًا لها، واستولت على المناطق التي كانت تحت سيطرة هولندا، مُركزّةً على تجارة الذهب، العبيد، واللبان. [8] كما تدخلت بريطانيا، واحتلت سانت لويس وجزيرة غوريه لفترة، ثم أعادتها لفرنسا عام 1816م. ترك النفوذ الفرنسي أثرًا واضحًا، خاصةً اللغة الفرنسية التي ما زالت اللغة الرسمية حتى اليوم. من أبرز أعمال فرنسا نقل العاصمة من سانت لويس إلى داكار عام 1902م، وبناء سكة حديدية عام 1886م ربطت سانت لويس وداكار عبر كاجور. [8] مع ازدياد حركات الاستقلال في أفريقيا وآسيا، برزت مطالب الاستقلال في السنغال، وحدثت محاولات للتعايش السلمي بين فرنسا والسنغال، لكن التوتر السياسي كان سائدًا. ومن أبرز المقاومات إضراب عمال السكة الحديد بين عامي 1947 و 1948م. [8] حصلت السنغال على استقلالها رسميًا في 4 أبريل 1960م، واعتمدت دستور عام 1959م.

المراجع

[1] (المصدر الأول)
[2] (المصدر الثاني)
[3] (المصدر الثالث)
[4] (المصدر الرابع)
[5] (المصدر الخامس)
[6] (المصدر السادس)
[7] (المصدر السابع)
[8] (المصدر الثامن)

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

السليل: موقعها، تنوعها البيولوجي، ومعالمها

المقال التالي

جمهورية السودان: موقع، تاريخ، سكان

مقالات مشابهة

مدينة تبريز: تاريخها، معالمها، وموقعها الجغرافي

تقع تبريز، رابع أكبر مدينة إيرانية، في غرب أذربيجان الشرقية، وتشتهر بأهميتها الاقتصادية وتاريخها العريق. ستكتشف في هذا المقال تفاصيل عن موقعها، معالمها السياحية، وأهميتها التاريخية.
إقرأ المزيد

رحلة إلى كندا: موقعها، عاصمتها، وثقافتها الغنية

اكتشف كل ما يميز كندا، من موقعها الجغرافي وعاصمتها أوتاوا إلى اقتصادها المتنامي ومعالمها السياحية الخلابة. رحلة استكشافية إلى أرض الشمال العظيم.
إقرأ المزيد