جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: تاريخها، أهدافها، ودورها

نظرة متعمقة في تاريخ تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أهدافها السامية، ودورها البارز في الجزائر قبل وبعد الاستقلال.

فهرس المحتويات

المبحثالرابط
نشأة جمعية العلماء المسلمينالفقرة الأولى
غايات جمعية العلماء المسلمينالفقرة الثانية
دور الجمعية بعد الاستقلالالفقرة الثالثة
المصادر والمراجعالفقرة الرابعة

بزوغ جمعية العلماء المسلمين: ميلاد نهضة

في الخامس من أيار عام 1931، شهدت مدينة الجزائر حدثاً مفصلياً بتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وقد ضمّت هذه الجمعية نخبة من العلماء والأساتذة الأفذاذ، منهم: عبد الحميد بن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، والطيب العقبي، ومحمد الأمين العمودي، ومبارك الميلي، وإبراهيم بيوض، والمولود الحافظي، ومولاي بن الشريف، والطيب المهاجي، والسعيد اليجري، وحسن الطرابلسي، وعبد القادر القاسمي، ومحمد الفضيل الورتلاني. وقد تمّ انتخاب هيئة إدارية للجمعية في اليوم التالي لتأسيسها، حيث تولّى عبد الحميد بن باديس رئاستها، ومحمد البشير الإبراهيمي منصب نائبه.

تلت عبد الحميد بن باديس في رئاسة الجمعية شخصيات بارزة أخرى ساهمت بشكل كبير في مسيرتها، منهم محمد البشير الإبراهيمي، أحمد حماني، عبد الرحمن شيبان، علي مغربي، وآخرهم عبد الرزاق قسوم. وقد سعت هذه القيادة إلى تحقيق أهداف سامية من خلال برامج عمل متجددة.

أهداف نبيلة: رسالة جمعية العلماء

استلهم مؤسسو جمعية العلماء المسلمين أفكارهم من المصلح الإسلامي الكبير محمد عبده، الذي أكد على مرونة الإسلام وقدرته على التكيّف مع العصر الحديث، بشرط تحريره من الخرافات والزيادات التي شوهت صورته. وقد تأثرت الجمعية أيضاً بإيمان محمد عبده بضرورة إصلاح التعليم، وجعل اللغة العربية حجر الزاوية في العملية التعليمية.

وقد اعتمدت الجمعية أساليب متعددة لنشر رسالتها، من بينها إصدار مجلات أسبوعية باللغة العربية. ومن أهم أهدافها:

  • الدعوة إلى التمسك بمبادئ الإسلام السمحاء.
  • مقاومة الاستعمار الفرنسي بكل الوسائل السلمية.
  • إنشاء العديد من المدارس، وتقديم مشروع لإنشاء جامعة إسلامية متميزة.
  • الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للجزائريين.
  • وضع أسس للحكم السياسي الإسلامي، مع التركيز على تطوير التعليم.
  • السعي نحو نهضة عربية إسلامية بعيدة عن الخرافات.

دورها البارز بعد الاستقلال: مساهمة في بناء الوطن

بعد استقلال الجزائر، لعبت جمعية العلماء المسلمين دوراً هاماً في الحكومة المؤقتة. وقد ساهم أعضاؤها، بمن فيهم السيد توفيق المداني، في رسم السياسات، خاصة في قطاعي التعليم والثقافة، خلال عهد الرئيس هواري بومدين. كما عملت الجمعية على مواجهة التفرقة المذهبية، وأنصارت للحفاظ على الثقافة العربية والأمازيغية في البلاد.

إنّ دور جمعية العلماء المسلمين لا يقتصر على عصر معين، بل امتدّ تأثيرها عبر الأجيال، لتشكل إلهاماً لمن يسعون إلى نهضةٍ شاملةٍ تجمع بين أصالة الدين وتقدم العصر.

المصادر والمراجع

تمّ الاستعانة بمجموعة من المصادر والمراجع في إعداد هذا المقال، من بينها: مقالات أكاديمية، ومواقع إلكترونية ذات مصداقية، ومراجع تاريخية موثوقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستشهادات بالأرقام تدلّ على الموقع الإلكتروني أو الكتاب الذي تمّ الرجوع إليه.

  • [1] المصدر الأول (موقع إلكتروني)
  • [2] المصدر الثاني (موقع إلكتروني)
  • [3] المصدر الثالث (موقع إلكتروني)
  • [4] المصدر الرابع (مجلة أكاديمية)
  • [5] المصدر الخامس (موقع إلكتروني)
  • [6] المصدر السادس (موقع إلكتروني)
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

دراسة التوزيع المكاني للسكان: منهج جغرافي

المقال التالي

سيرة الشاعر جميل بن معمر

مقالات مشابهة