جمانة بنت أبي طالب: سيرة صحابية جليلة

تعرف على جمانة بنت أبي طالب، ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم. نسبها، زواجها وأولادها، عدد أشقائها، وتاريخ وفاتها.

مقدمة

تعتبر الصحابيات الجليلات نماذج فريدة في تاريخ الإسلام، وقد ساهمن بدور كبير في دعم الرسالة ونشر الدين. من بين هؤلاء السيدات الفاضلات، تبرز شخصية جمانة بنت أبي طالب، ابنة عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي كان لها إسهام في مسيرة الدعوة الإسلامية. هذه المقالة تسلط الضوء على جوانب مختلفة من حياتها، بدءًا من نسبها الشريف، مرورًا بزواجها وأبنائها، وصولًا إلى وفاتها.

أصلها ونسبها الشريف

هي جمانة بنت أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب، والدتها هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. بهذا النسب الرفيع، تكون جمانة ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأختًا شقيقة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، أحد أبرز الصحابة وأحد العشرة المبشرين بالجنة.

تشرفت جمانة بالإسلام، وهاجرت إلى المدينة المنورة حيث أقامت حتى وافتها المنية. وقد ورد أنها تلقت الشهادتين من النبي صلى الله عليه وسلم.

يذكر أنه قد لَقَّنَها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الشهادتين.[٣][٤]

حياتها الزوجية وذريتها

ارتبطت جمانة بنت أبي طالب رضي الله عنها بابن عمها أبي سفيان عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب. وقد أثمر هذا الزواج المبارك عن ثلاثة أبناء.

أنجبت جمانة لأبي سفيان ثلاثة من البنين وهم: عبد الله، وجعفر، وأبو الهياج.

وكانت -رضي الله عنها- قد أنجبت له ثلاثة من البنين وهم: عبد الله،[٥][٦]وجعفر،[٧][٨]وأبو الهياج.[٢]

نبذة عن إخوتها

كما ذكرنا، كانت جمانة ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبو طالب عم النبي كان يكن له محبة كبيرة، تجسدت في نصرته والدفاع عنه. كان لأبي طالب أبناء آخرون غير جمانة، وهم:

  • طالب بن أبي طالب: لم يسلم ومات على الشرك بعد وفاة والده.
  • عقيل بن أبي طالب: أسلم قبل صلح الحديبية، واشتهر بعلمه بأيام العرب وأنسابها. شهد غزوة مؤتة، وكنيته أبو زيد. أبناؤه هم: محمد، وعبد الرحمن، ومسلم. توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
  • جعفر بن أبي طالب: كان أخًا شقيقًا لعلي بن أبي طالب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عينه أميرًا على المهاجرين إلى الحبشة. كان له أربعة أبناء: عبد الله، وعدي، وعون، ومحمد. استشهد في غزوة مؤتة عن عمر يناهز إحدى وأربعين سنة.
  • علي بن أبي طالب: أسلم في عمر الثامنة، وتزوج بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنجبت له الحسن والحسين. كان يكنى بأبي الحسن، وله ستة عشر ولدًا من زوجاته الأخريات. شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات، وأصبح خليفة للمسلمين في سنة خمس وثلاثين من الهجرة، واستمرت خلافته خمس سنوات حيث توفي في سنة أربعين من الهجرة على إثر طعنة أصابه بها عبد الرحمن بن ملجم.
  • أم هانئ بنت أبي طالب: اسمها فاختة، وقيل فاطمة أو هند. أسلمت عام فتح مكة، وكانت متزوجة من هبيرة بن أبي وهب وأنجبت له أربعة أبناء: هانئ، وعمرو، ويوسف، وجعد.

طالب بن أبي طالب: لم يسلم طالب ومات مشركاً بعد وفاة أبيه.عقيل بن أبي طالب: أسلم عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه- قبلصلح الحديبية، وقد عُرف بعلمه الواسع بأيام العرب وأنسابها، كما شهد غزوة مؤتة، يُكنى يأبي زيد، وأبنائه هم: محمد، وعبد الرحمن، ومسلم، وقد توفي -رضي الله عنه- في خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-.جعفر بن أبي طالب: كان جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- أخاً شقيقاً لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الذي يكبره بعشر سنين، وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد عيّنه أميراً على المهاجرين إلى الحبشة، وكان له -رضي الله عنه- أربعة أبناء وهم: عبد الله، وعدي، وعون، ومحمد، وقد شهد -رضي الله عنه-غزوة مؤتةالتي استُشهد فيها عن عمر إحدى وأربعين سنة.علي بن أبي طالب: أسلم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في عمر الثماني سنوات، وقد تزوّج بفاطمة بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأنجبت له الحسن والحسين، وكان يُكنّى بأبي الحسن، وكان له ستة عشر من الأبناء من زوجاته الأخريات، وقد شهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جميع الغزوات، وأصبح خليفة للمسلمين في سنة خمس وثلاثين من الهجرة، وقد استمرّت فترة خلافته خمس سنوات حيث توفي في سنة أربعين من الهجرة على إثر طعنة أصابه بها عبد الرحمن بن ملجم.أم هانئ بنت أبي طالب:وهي فاختة بنت أبي طالب وقيل أنّ اسمها كان فاطمة أو هند،أسلمت -رضي الله عنها- في عام فتح مكة، وكانت متزوجة بهبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وأنجبت له أربعة أبناء وهم: هانئ، وعمرو، ويوسف، وجعد.[٩][١٠]

رحيلها عن الدنيا

يذكر ابن اسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى جمانة بنت أبي طالب رضي الله عنها يوم فتح خيبر ثلاثين وسقًا، ما يدل على أنها عاشت حتى ذلك الوقت.

أشار ابن اسحاق إلى أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان قد أعطى جمانة بنت أبي طالب -رضي الله عنها يوم فتح خيبر ثلاثين وسقاً، وفي ذلك دلالة على أنّ حياتها -رضي الله عنها- امتدّت على إلى تقدير إلى ذلك الوقت.[١١][١٢]

المصادر

  1. ابن سعد (1968)،الطبقات الكبرى(الطبعة 1)، بيروت:دار صادر، صفحة 48، جزء 8. بتصرّف.
  2. أبتسعد الملك ماكولا (1411)،الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب(الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 532، جزء 2. بتصرّف.
  3. ابن عساكر (1415)،تاريخ دمشق، بيروت:دار الفكر، صفحة 8، جزء 42. بتصرّف.
  4. مصعب الزبيري،نسب قريش(الطبعة 3)، القاهرة:دار المعارف، صفحة 40. بتصرّف.
  5. ابن حجر العسقلاني (1415)،الإصابة في تمييز الصحابة(الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 63، جزء 8. بتصرّف.
  6. محمد الفاكهي (1414)،أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه(الطبعة 2)، بيروت:دار خضر، صفحة 30، جزء 5. بتصرّف.
  7. الحسين الحراني (1994)،المنتقى من كتاب الطبقات(الطبعة 1)، بيروت:دار البشائر، صفحة 33. بتصرّف.
  8. ابن حبان (1393)،الثقات(الطبعة 1)، الهند:دائرة المعارف العثمانية ، صفحة 49، جزء 3. بتصرّف.
  9. محمد المنصورفوري،رحمة للعالمين(الطبعة 1)، الرياض:دار السلام، صفحة 327-336. بتصرّف.
  10. ابن سعد (1968)،الطبقات الكبرى(الطبعة 1)، بيروت:دار صادر، صفحة 151، جزء 8. بتصرّف.
  11. محمد المنصورفوري،رحمة للعالمين(الطبعة 1)، الرياض:دار السلام، صفحة 336. بتصرّف.
  12. ابن الأثير (1415)،أسد الغابة في معرفة الصحابة(الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 50، جزء 7. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

لمحة عن الصحابية الجليلة أم سليم بنت ملحان

المقال التالي

لمحات عن حياة الصحابية حمنة بنت جحش رضي الله عنها

مقالات مشابهة