روعة الطبيعة في السويد
تقع السويد في الجزء الشمالي من القارة الأوروبية، وتحديدًا إلى الغرب من بحر البلطيق. تتميز بشريط ساحلي ممتد من الشمال إلى الجنوب. تجاورها النرويج من جهة الغرب، وفنلندا من الشمال الشرقي، بينما تقع الدنمارك وألمانيا وبولندا في الجنوب. للسويد حدود بحرية مشتركة مع الدنمارك وألمانيا وبولندا وروسيا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا. كما تربطها بالدنمارك “جسر أوريسند” الشهير.
تغطي السويد مساحة تقدر بحوالي 449,964 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 9,723,800 نسمة. تعتبر السويد واحدة من دول إسكندنافيا، وتشتهر بأنها من بين الدول الأكثر ديمقراطية في العالم. ويعود ذلك جزئيًا إلى عدد السكان المنخفض نسبيًا، والذي يعزى إلى انخفاض معدل المواليد وعدم تأثرها الكبير بالهجرات الخارجية. يتركز معظم السكان في الثلث الجنوبي من البلاد، وذلك بسبب المناخ المعتدل الذي تتمتع به هذه المنطقة، بفضل تأثير تيار الخليج الدافئ.
يمكن للسائح والزائر أن يستمتع بمشاهدة الغابات الكثيفة والبحيرات المتلألئة والجبال الشاهقة، مما يجعل السويد وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين عن الهدوء والاستجمام. وتشتهر السويد بتنوعها البيولوجي الفريد، حيث تضم العديد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة.
الأحوال الجوية
على الرغم من موقع السويد في منطقة ذات مناخ بارد، إلا أن مناخها يعتبر معتدلاً نسبياً على مدار العام. يمكن تقسيم السويد إلى ثلاث مناطق مناخية رئيسية: الجزء الجنوبي، الذي يسوده المناخ البحري المعتدل؛ والجزء الأوسط، الذي يتميز بالمناخ القاري الرطب؛ والجزء الشمالي، الذي يسوده المناخ شبه القطبي. هذا التنوع في الظروف المناخية يعود إلى الموقع الفلكي للسويد، بالإضافة إلى تأثير تيار الخليج الدافئ الذي يؤثر على سواحلها.
في فصل الصيف، تتمتع السويد بأيام طويلة ومشمسة، مما يجعلها مثالية للأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والتخييم. أما في فصل الشتاء، فتتحول البلاد إلى أرض العجائب الشتوية، حيث تغطي الثلوج الغابات والجبال، وتصبح الفرصة مواتية لممارسة الرياضات الشتوية مثل التزلج والتزحلق على الجليد.
أهم الحواضر في السويد
تتميز السويد بمدنها الجميلة والمتنوعة، والتي تجمع بين التاريخ العريق والحداثة والتطور. من بين أبرز هذه المدن:
ستوكهولم:
عاصمة السويد، تعتبر من أجمل العواصم في العالم. مبنية على مجموعة كبيرة من الجزر، حوالي 14 جزيرة، تتصل ببعضها البعض بواسطة 57 جسراً. تضم المدينة العديد من المتاحف العالمية التي تحكي تاريخ السويد الطويل والغني.
سكونة:
مدينة ساحلية جميلة، تشتهر بمناظرها الطبيعية الخضراء الخلابة. تعتبر وجهة مثالية للباحثين عن الاسترخاء والاستمتاع بالشواطئ الرملية والمياه الزرقاء الصافية.
دالارنا:
تتركز فيها الصناعات الحرفية التقليدية. تحيط بها العديد من القرى ذات المناظر الطبيعية الخلابة، وتنتشر بين أشجارها البيوت الخشبية التقليدية المميزة.
مدينة فيسبي:
تقع في وسط جزيرة جوتلاند، وتعتبر ذات طبيعة تاريخية فريدة من نوعها على مستوى العالم. تم إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مما يعكس أهميتها التاريخية والثقافية.
فندق الجليد (لابلاند):
عبارة عن منطقة جبلية ذات قمم عالية تغطيها الثلوج على مدار العام. تنتشر فيها غابات الصنوبر دائمة الخضرة، وفي الجزء الشمالي توجد الأنهار الجليدية. تعتبر هذه المقاطعة بيئة طبيعية لم تعبث بها يد الإنسان، وتنتشر فيها المتنزهات الوطنية. يشتهر هذا الإقليم بفندق الجليد، وهو فندق مبني بالكامل من الجليد ويحتوي على جميع المرافق الضرورية، بما في ذلك كنيسة لإتمام مراسم الزواج. يقدم الفندق رحلات على الجليد باستخدام زحافات تجرها الكلاب وعربات تجرها غزلان الرنة.
غابات سمولاند:
مناطق واسعة من الغابات الخضراء، يوجد بين هذه الغابات مصانع الزجاج والكريستال السويدي المشهور عالمياً.
