فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع جزر الحلانيات وتكوينها الجغرافي | الفقرة الأولى |
الملامح الجغرافية لجزر الحلانيات | الفقرة الثانية |
تاريخ جزر الحلانيات: من السيادة العمانية إلى الحكم البريطاني وإعادتها | الفقرة الثالثة |
النزاعات التاريخية على جزر الحلانيات | الفقرة الرابعة |
موقع جزر الحلانيات وتكوينها الجغرافي
تُعرف جزر الحلانيات سابقاً باسم جزر كوريا موريا، وهي أرخبيل يتألف من خمس جزر صغيرة تقع على بعد حوالي أربعين كيلومتراً من الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عُمان، ضمن محافظة ظفار، وعلى مسافة تقارب 300 كيلومتر من مدينة صلالة. تبلغ مساحة هذه الجزر مجتمعة حوالي ثلاثة وسبعين كيلومتراً مربعاً، ويقطنها ما يزيد عن 150 ألف نسمة تقريباً، موزعين على الجزر، مع وجود بعض الجزر غير المأهولة. يُعرف سكان هذه الجزر بحرفيتهم اليدوية التقليدية، خاصة صناعة الغضف وسعفيات الغضف، وهي حرفة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بطبيعة الحياة في الجزر. كما تم اكتشاف احتياطيات نفطية ضخمة في منطقة الجزر.
الملامح الجغرافية لجزر الحلانيات
تتألف جزر الحلانيات من خمس جزر رئيسية: جزيرة القبلية، وجزيرة الحاسكية، وجزيرة سوداء، وجزيرة الطيور، وجزيرة الحلانية (أكبرها). تتميز هذه الجزر بتنوع تضاريسها، حيث تتواجد فيها سهول، وصحاري، ومرتفعات، وخلجان، وعيون مائية، بالإضافة إلى رؤوس بحرية. وتحتوي جزيرة الحلانية على بعض المعالم الأثرية التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، مثل المقابر والمستوطنات القديمة في وادي أنظور، ومغارة مغارة.
تاريخ جزر الحلانيات: من السيادة العمانية إلى الحكم البريطاني وإعادتها
في عام 1856م، تنازل السيد سعيد بن سلطان عن جزر الحلانيات لبريطانيا العظمى، بعد أن كانت تحت سيادته منذ عام 1806م. كان هذا التنازل بهدف السماح لبريطانيا بإقامة محطة اتصالات تلغرافية على الجزر، وقدمتها هدية للملكة فيكتوريا. جاء هذا التنازل بعد رفض بريطانيا شراء الجزر بعشرة آلاف جنيه استرليني. ضمّت بريطانيا الجزر إلى محمية عدن من عام 1856م حتى عام 1963م، حين قررت نقل سلطتها إلى المقيم السياسي في الخليج. أخيراً، أعيدت جزر الحلانيات إلى سلطنة عُمان في 30 نوفمبر 1976م، خلال حكم السلطان سعيد بن تيمور.
النزاعات التاريخية على جزر الحلانيات
بعد تنازل بريطانيا عن جزر الحلانيات لسلطنة عمان، اعترضت دولة اليمن على ضمها، وطالبت بها باعتبارها جزءاً من محمية عدن. وقد قام الشيخ غالب بن علي الهنائي بإرسال رسالة للأمين العام لمجلس جامعة الدول العربية طالب فيها بحل النزاع وضم الجزر رسمياً لسلطنة عمان. وقد تمّ ذلك بالفعل في عام 1992م، بعد رسم الحدود بين اليمن وعمان خلال حكم السلطان قابوس بن سعيد.