فهرس المحتويات
| التعصب الفكري: أصوله و مظاهره |
| التعصب الديني: بين النص و التأويل |
| ما هو التعصب المذهبي؟ |
| أخطار التعصب المذهبي على الفرد و المجتمع |
| المراجع |
التعصب الفكري: أصوله و مظاهره
يُعدّ التعصب الفكري من أهمّ أسباب انتشار التعصب المذهبي. يتجلى هذا التعصب في عدة مظاهر، منها ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، وعدم قبول وجهات النظر المُختلفة. كما ينبع من الانحراف عن أسس العقلانية والعدل، وتغليب مفهوم التعصب على مفهوم المواطنة، مما يُؤدي إلى عدم تقبل الآخر واحترامه. يُضاف إلى ذلك تبسيط القضايا المعقدة، وغياب فقه الموازنات، بالإضافة إلى الفجوة المعلوماتية التي تُسهم في ترسيخ الأفكار المُتطرفة.
التعصب الديني: بين النص و التأويل
يُعتبر الجهل بالدين وأصوله من أهمّ أسباب التعصب الديني. فعدم فهم المقاصد الشرعية، والخلط بين النصوص الدينية وقول العلماء، وعدم الالتزام الكامل بالدين على جميع المستويات (الأفكار، المشاعر، والسلوكيات)، كلها عوامل تُساهم في نشوء هذا النوع من التعصب. كما يُشكّل بقاء المسائل الفقهية والأصولية المُختلف فيها دون بحث علمي نزيه، وغياب فقه المقاصد، حيث يتم اللجوء إلى النصوص الحرفية دون مراعاة السياق، أسبابًا رئيسية في تعميق الخلافات وتغذية التعصب.
ما هو التعصب المذهبي؟
اشتُقت كلمة “تعصب” من “عصبية”، وهي دفاع عن المذهب أو الفئة بغض النظر عن الظلم أو الحق. وهو يتمثل في التعصب على مستوى الأفكار، المشاعر، الأقوال، والأفعال.
أخطار التعصب المذهبي على الفرد و المجتمع
يُؤدي التعصب المذهبي إلى تحويل المجتمعات المتسامحة إلى مجتمعات مُقصية، ويُؤثّر سلبًا على المجالات الاجتماعية، السياسية، والاقتصادية. كما يُحدّ من حرية التعبير، ويُؤدي إلى ثقافة التوافق التي تُقيّد الحقوق والحريات الفردية. فضلاً عن ذلك، يُسهم في تقسيم المجتمعات، ويُسبب النزوح الجماعي، ويُغيّر نسيج المجتمع، ويُقوّض التعايش السلمي. كما يُفاقم أزمة التعليم، ويُلحق ضررًا نفسيًا كبيرًا بالأفراد، مما يؤدي إلى انتشار الخوف وانعدام الأمن.
