جبل عرفات: موقعه، أسماؤه، و أهميته في الحج

فهرس المحتويات

موقع جبل عرفات المقدس

يقع جبل عرفات على الطريق الرابط بين مكة المكرمة والطائف، شرق مكة المكرمة، على مسافة حوالي 22 كيلومتراً. يبلغ طول الجبل حوالي ميلين وعرضه ميلين تقريباً. يُعدّ هذا الجبل محطة أساسية في رحلة الحج، حيث يقف عليه الحجاج في يوم عرفة، يوم التاسع من ذي الحجة، ليؤدوا صلاة الظهر والعصر جمع تقديم، ويدعون الله حتى غروب الشمس.

التسميات المختلفة لجبل عرفات

يُعرف جبل عرفات بعدة أسماء، منها: جبل الرحمة، والقرين، والنابت، وجبل الآل. وتتعدد الروايات حول سبب تسميته “عرفات”: منها ما يربطه بلقاء آدم وحواء بعد هبوطهما من الجنة، ومنها ما يشير إلى أن الناس يتعارفون عليه خلال موسم الحج. وهناك رواية أخرى تتحدث عن تكرار جبريل عليه السلام لسؤاله لإبراهيم عليه السلام “أعرفت؟ أعرفت؟” حتى أجاب إبراهيم “عرفتُ، عرفتُ”. كما يُعتقد أن الاسم يعود لاعتراف الحجاج بذنوبهم لله تعالى على هذا الجبل.

فريضة الحج العظيمة

الحج ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، فرضه الله تعالى على كل مسلم قادر وبالغ مرة واحدة في حياته. ويتم الحج إلى الكعبة المشرفة في المملكة العربية السعودية. يشترط للحج الالتزام بشروط وواجبات وأركان محددة لتحقيق غايته الأساسية، وهي رضوان الله تعالى، ومغفرة الذنوب. فمن أدّى الحج كاملاً يعود طاهراً من الذنوب كما ولدته أمه.

مناسك الحج وترتيبها

تتضمن مناسك الحج شعائر يجب أداءها بالترتيب الذي شرعه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدءاً من اليوم الثامن من ذي الحجة، حيث يبدأ الحاج بالإحرام، ثم يطوف بالكعبة طواف القدوم، ثم ينزل بمنى ويقضي يوم التروية. ويأتي بعد ذلك الوقوف بعرفة، وهو من أهم شعائر الحج، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحجُّ عرفةُ، فمن أدرك عرفةَ فقد أدرك الحجَّ). بعد يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)، يرمي الحاج الجمرات، ويطوف بالكعبة طواف الإفاضة، ثم يقضي أيام التشريق بمنى، ثم يطوف طواف الوداع قبل مغادرة مكة المكرمة.

ويوم عرفة، يوم دعاء واستغفار وطلب الرحمة من الله تعالى. وفي هذا اليوم المبارك، وفي هذا المكان المقدس، لا يرد الله تعالى طلب سائلٍ مخلصٍ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفَةَ وخيرُ ما قلْتُ أنا والنبيونَ من قبلي لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ)

المراجع

المصادر:

1. محمد حسن شراب،كتاب المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، صفحة 189. بتصرّف.
2. ابن عثيمين،كتاب لقاء الباب المفتوح، صفحة 5. بتصرّف.
3. رواه الترمذي ، في سنن الترمذي، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم:3585، غريب من هذا الوجه.
4. مجموعة من المؤلفين،كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 315. بتصرّف.
5. مجموعة من المؤلفين،كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 510. بتصرّف.
6. “سبب تسمية منى وعرفات”،إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2022. بتصرّف.
7. صالح السدلان،كتاب رسالة في الفقه الميسر، صفحة 81. بتصرّف.
8. محمد بن إبراهيم التويجري،كتاب موسوعة فقه القلوب، صفحة 2835. بتصرّف.
9. الإمام العز بن عبد السلام (16/10/2006)،”مناسك الحج”،إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2022. بتصرّف.
10. رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن عبدالرحمن بن يعمر الديلي، الصفحة أو الرقم:6/230، صحيح.