فهرس المحتويات
| موقع جبل سنجار | تاريخ جبل سنجار العريق |
| أصل تسمية جبل سنجار | الدين في جبل سنجار |
تاريخ جبل سنجار العريق
يُعتبر جبل سنجار من أقدم المواقع التي شهدت استيطانًا بشريًا في العراق القديم، حيث يعود تاريخه إلى حوالي ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. شهدت هذه المنطقة ازدهارًا حضاريًا على مر العصور، فقد سكنها الآشوريون وأصبحت عاصمة لهم في فترة من الفترات. وتشهد الآثار القديمة المتبقية على غنى الحضارة التي ازدهرت في هذه المنطقة.
بعد الفتح الإسلامي، أطلق العرب على نينوى اسم الموصل، نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق التجارة بين الشام والأراضي التي كانت تحت الحكم الساساني. يقع جبل سنجار في غرب محافظة نينوى، مما يجعله قريبًا من الحدود السورية.
الجغرافيا والحدود: أين يقع جبل سنجار؟
يقع جبل سنجار ومدينة سنجار في محافظة نينوى (الموصل) شمال العراق. تُعرف محافظة نينوى بتاريخها العريق وأهميتها الزراعية منذ القدم. موقعها الاستراتيجي جعلها محورًا حضاريًا مهمًا عبر التاريخ.
من أين جاء اسم “سنجار”؟
لا يوجد مصدر تاريخي يُؤكد بشكل قاطع أصل اسم “سنجار”. في اللغة الكردية، يُطلق عليه اسم “شنكال”، ويعني “الجهة الجميلة”. توجد رواية شعبية ضعيفة تربط اسم الجبل بقصّة الطوفان، حيث يُزعم أن سفينة نوح عليه السلام احتكت بالجبل، فقال: “هذا سن جبل جار علينا”، ومن هنا جاء اسم سنجار. هناك رواية أخرى تقول إن الاسم مشتق من اسم إحدى عشائر قبيلة شمر التي سكنت المنطقة.
على مرّ التاريخ، سكن جبل سنجار سريان مسيحيون ويزيديون، بالإضافة إلى قبائل عربية متجاورة. تنتشر القرى اليزيدية الصغيرة على الجبل نفسه، وقد تمّ ترحيل العديد من اليزيديين إلى هذه المنطقة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق.
الديانة اليزيدية في جبل سنجار
تُعتبر الديانة اليزيدية، التي تُشكل الغالبية العظمى من سكان جبل سنجار، من أقدم الديانات في العراق. وقد حافظ أتباعها على العديد من طقوسهم الروحية عبر القرون. ينتشر اليزيديون في مناطق كردية في العراق، سوريا، تركيا، وأرمينيا. يُعدّون من الجماعات الكردية التي تتميز بدينها الخاص.
يرى العديد من الباحثين أن الديانة اليزيدية تطورت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. يتحدث أغلب اليزيديين في جبل سنجار اللغة الكرمانجية، بالإضافة إلى اللغة العربية التي يتقنها الكثير منهم نتيجة الاختلاط مع القبائل والمدن العربية. تُستخدم اللغة الكرمانجية في كتابة الصلوات والأدعية اليزيدية، وهي إحدى اللغات الكردية الأربع. وقد استخدم اليزيديون سابقًا اللغة السريانية، إضافة إلى لغة قديمة اندثرت مع مرور الزمن.
