ثمار الخشوع في الصلاة

بحث شامل في منافع الخشوع في الصلاة، وأسبابه، وكيفية تحقيقه

فهرس المحتويات

معنى الخشوع في الصلاة
ثمار الخشوع في الصلاة
طرق تحقيق الخشوع في الصلاة
المراجع

معنى الخشوع في الصلاة وفوائده

يُعبّر الخشوع في الصلاة عن حالة من الانصراف التامّ إلى الله تعالى، والانغماس في عبادته، حيث يكون القلب حاضرًا في كلّ جزئية من الصلاة، من التكبير إلى التسبيح، وقراءة القرآن الكريم. إنّ الخاشع لله عز وجل هو الساعي لإرضائه من خلال امتثال أوامره وطاعته. فبدون الخشوع، تبقى الصلاة مجرّد حركاتٍ بلا معنى. والخاشعون في صلاتهم هم الذين وصفهم الله تعالى بالفلاح، كما جاء في قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1-2].

ثمار الخشوع على المسلم

للخشوع في الصلاة نتائج إيجابية عظيمة تعود بالنفع على المسلم في حياته الدنيا والآخرة. من أهم هذه الثمار:

  • محبة الصلاة: يزرع الخشوع في القلب محبةً للصلاة، ويشجع على الإقبال عليها بيسر وسهولة. كما قال تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 45-46].
  • الوقاية من الفواحش: تُؤثّر الصلاة الخاشعة على سلوك المسلم، فتنهاه عن الفواحش والمنكرات، كما جاء في قوله تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].
  • البكاء من خشية الله: يُعدّ الخشوع سبباً للبكاء من خشية الله، وهو من الأسباب التي تدخل المرء الجنة، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع) [صحيح الترمذي].
  • التقرب إلى الله: يُقرب الخشوع المسلم إلى الله عز وجل، ويُحقق له حالة من السكينة والطمأنينة في عبادته. فالصلاة الخاشعة هي صلاةٌ تؤدّى بحضور القلب والجسد بين يدي الله.
  • تيسير يوم القيامة: يُيسّر الله على العبد يوم القيامة ما أحسن في صلاته في الدنيا، كما قال ابن القيم رحمه الله: إن العبد يقف بين يدي الله موقفين: الأول في الصلاة في الدنيا، والثاني بين يدي الله يوم القيامة، فمن أحسن في الموقف الأول أحسن الله إليه في الموقف الثاني.
  • زيادة الإيمان: يُؤدي الخشوع إلى زيادة الإيمان، ولين القلب، مما يُنشر الخير في النفس، ويُظهره في سلوكيات المرء.

طرق تعزيز الخشوع في الصلاة

هناك العديد من الوسائل التي تُساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة، ومنها:

  • استحضار القلب: يجب على المسلم استحضار قلبه قبل الصلاة، وأن يتذكر أنه يقف بين يدي الله، ذي الأسماء الحسنى. ويساعد على ذلك الحضور إلى المسجد مبكراً، وقراءة بعض الآيات القرآنية قبل الصلاة.
  • تذكر الآخرة: يُنصح بتذكر دنوّ الدنيا، وأنّها زائلة، ولن يبقى منها إلا العمل الصالح، كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) [رواه مسلم].
  • التؤدة والتمهل: يجب التمهل في الصلاة، و تجنب السرعة، لأنّ العجلة تُفسد الصلاة.
  • أداء الصلاة في أول وقتها: يُفضّل أداء الصلاة في أول وقتها، لأنّ تأخيرها قد يُدفع المصلي إلى العجلة.

المراجع

جميع المراجع مذكورة في النص الأصلي باستثناء حذف بعض التفاصيل غير الضرورية لتجنب التكرار.

Total
0
Shares
المقال السابق

ثمار الحياء في الحياة الدنيا

المقال التالي

ثمار الصبر على المصائب والابتلاءات

مقالات مشابهة