محتويات
مدينة تيبازة: تاريخ ونشأة
تقع مدينة تيبازة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في الجزائر، وتُعد من المدن القديمة التي أسسها الفينيقيون. كانت تيبازة واحدة من أهم المستعمرات التجارية التابعة للفينيقيين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى موقعها كمرور بين مدينتي الجزائر وإيول. وذلك لأنّ اسم “تيبازة” مشتق من اللغة الفينيقية ويعني “الممر”.
المواقع الأثرية في تيبازة: مواقع تاريخية ساحرة
تُعدّ مدينة تيبازة كنزا من كنوز الجزائر من حيث المواقع الأثرية والتاريخية، وهي غنية بالمعالم السياحية المذهلة التي تعكس تاريخها العريق. من أهم المواقع الأثرية في تيبازة:
المدرج الروماني
يقع المدرج الروماني بالقرب من مدخل الحديقة الأثرية في تيبازة، ويُعدّ واحداً من أقدم المباني في المدينة. يتميز المدرج بأسلوبه الروماني المميز، ويحتوي على أسوار عالية، بوابات رئيسية، أقواس داعمة للمدرجات، وأبواب للساحة.
المعابد القديمة:
تحتوي مدينة تيبازة على العديد من المعابد القديمة، من بينها المعبد الجديد، والمعبد المجهول.
الضريح الملكي الموريتاني:
يُعرف الضريح الملكي الموريتاني باسم قبر الرومية، ويقع في طريق سيدي راشد. يمتاز هذا الضريح بموقع فريد يجعله يطل على البحر الأبيض المتوسط، وتُعكس أشعة الشمس الذهبية على مياه البحر. وقد اكتشف هذا الضريح عالم الآثار الفرنسي “دريان بيربروجر”. يحتوي الضريح على نقوش تُمثل صورة أسد ولبؤة، وأروقة، ومبنى مميز.
مقبرة الحالفة:
تقع مقبرة الحالفة خارج أسوار مدينة تيبازة، وهي مقبرة تابعة لبازيليك القديس “الصلصا”.
الحديقة الأثرية:
تقع الحديقة الأثرية على مشارف مدينة تيبازة من الجهة الغربية، وتحتوي على العديد من المعالم السياحية مثل متحف، وميناء، ومواقع أثرية مثل: جدول المنسا، الصلصا المقدسة هيل، بقايا آثار الكولومبيباريوم،
الكنائس الثلاث:
تتميز تيبازة بوجود ثلاث كنائس قديمة، من بينها كنيسة البازيليكا الكبرى، وكنيسة بازيليكا إسكندر الواقعة في التلة الغربية، وكنيسة بازيليكا القديسة سالسا الواقعة في التلة الشرقية.
معلومات عامة عن تيبازة
كانت مدينة تيبازة تعرف باسم قرطاجيّة، واستعمرها الرومان لاحقاً تحت اسم لاتيوم. أصبحت تيبازة مستعمرةً تابعة إلى مدينة روم في عهد الإمبراطور كلاوديوس.
شهدت مدينة تيبازة ازدهاراً تجارياً كبيراً في القرن الثاني والثالث الميلادي، ولكنها لم تكن تتمتع بنفس المستوى من التميز في مجال التعليم والفن.
أصبحت مدينة تيبازة مقراً للعديد من الأساقفة المسيحيين في القرن الثالث الميلادي، و شهدت تلك الفترة حادثة رمي رأس تمثال الإله الزائف في البحر من قبل القديسة سالسا برمي.
بلغ عدد سكان تيبازة حوالي عشرين ألف نسمة في أواخر القرن الرابع الميلادي.
أرسل الملك الوندالي هينريك في العام 484م أسقفين تابعين إلى المذهب الأريوسيّ إلى تيبازة، مما أدى إلى هجرة كثير من السكان إلى إسبانيا عن طريق البحر. ثم احتلّ البيزنطيون المدينة في العام 534م.
عاد السكان الذين هاجروا إلى إسبانيا إلى تيبازة في العام 523م.
كانت تيبازة محاطة بسور ضخم وعظيم، يبلغ طوله عدة كيلومترات، ويحتوي على سبعة وثلاثين مركزاً للحراسة.