توقان الحمل: هل يكشف عن جنس الجنين؟

علامات الحمل: هل يمكن تحديد جنس الجنين من خلال الوحم؟ متى يبدأ الوحم؟ وما هي الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب؟

الوحم وتحديد نوع الجنين: حقائق وخرافات

تنتشر العديد من المعتقدات الشائعة حول إمكانية تحديد جنس الجنين بناءً على رغبات المرأة الحامل الشديدة تجاه أنواع معينة من الأطعمة. على الرغم من شيوع هذه الأقاويل، إلا أنه لا يوجد أساس علمي يدعم هذه الادعاءات. يعتقد البعض أن اشتهاء الأطعمة المالحة يشير إلى حمل بذكر، بينما يربط آخرون اشتهاء الأطعمة الحامضة أو الحلويات كالشوكولاتة والآيس كريم بحمل بأنثى.

في الواقع، يعكس الوحم خلال فترة الحمل غالبًا حاجة الجسم إلى عناصر غذائية معينة. على سبيل المثال، قد يشير اشتهاء الآيس كريم إلى نقص في مستويات الحديد. الطريقة العلمية الوحيدة والموثوقة لتحديد جنس الجنين هي من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) في حوالي الأسبوع العشرين من الحمل، ويتم ذلك بواسطة طبيب متخصص.

من المهم التأكيد على أن هذه الاعتقادات هي مجرد خرافات شعبية وليست حقائق علمية. التركيز يجب أن يكون على التغذية الصحية المتوازنة للأم والجنين بغض النظر عن نوع الطعام الذي تشتهيه الحامل.

توقيت ظهور الوحم

ليس شرطًا أن تختبر جميع النساء الحوامل ظاهرة الوحم، ولا يوجد وقت محدد لبدء هذه الظاهرة. في الحالات التي تشعر فيها الحامل بالوحم، غالبًا ما يحدث ذلك خلال الثلث الأول من الحمل. قد يبدأ الوحم في بعض الحالات مبكرًا، أي منذ الأسبوع الخامس من الحمل. وعادةً ما تزداد حدة الوحم خلال الثلث الثاني من الحمل، ثم يتوقف بشكل كبير في الثلث الثالث.

تختلف تجربة الوحم من امرأة لأخرى، سواء من حيث الشدة أو نوع الأطعمة التي تشتهيها الحامل. بعض النساء قد يشعرن برغبة شديدة في تناول أطعمة معينة، بينما قد يختبر البعض الآخر نفورًا من أطعمة أخرى كانت مفضلة لديهن من قبل.

من الضروري أن تتذكر الحامل أن الوحم هو جزء طبيعي من الحمل، ولكن يجب عليها الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لتلبية احتياجاتها واحتياجات جنينها.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب على المرأة الحامل استشارة طبيبها فيما يتعلق بالوحم عندما يشكل خطرًا على صحتها أو صحة جنينها. تشمل هذه الحالات ما يلي:

  • اشتهاء المواد الضارة: مثل الأدوية المخدرة أو الكحول. هذا النوع من الوحم نادر ولكنه يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الجنين.
  • شهوة الغرائب (Pica): وهي اشتهاء مواد غريبة غير غذائية مثل الصابون أو التراب. قد يؤدي ذلك إلى حالات تسمم أو مشاكل صحية أخرى.
  • التقيؤ المفرط: إذا كان الوحم مصحوبًا بتقيؤ شديد يؤدي إلى الجفاف أو فقدان الوزن، يجب استشارة الطبيب فورًا.

من المهم أن تتحدث الحامل بصراحة مع طبيبها حول أي أعراض أو رغبات غريبة تشعر بها خلال فترة الحمل. يمكن للطبيب تقديم المشورة والتوجيه اللازمين لضمان سلامة الأم والجنين.

التغذية السليمة تلعب دورا هاما أثناء فترة الحمل, لذا يجب على الأم الحامل الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية والمغذية والابتعاد عن الأطعمة الضارة.

المصادر

  1. Lana Burgess (18-1-2020), “What are the signs of having a girl”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-3-2021. Edited.
  2. Jenny Saltiel, Lexi Walters (28-1-2009), “What the Old Wives’ Tales Say About Whether You’ll Have a Boy or a Girl”, www.parents.com, Retrieved 9-3-2021. Edited.
  3. Jenny Saltiel, Lexi Walters (28-1-2009), “What the Old Wives’ Tales Say About Whether You’ll Have a Boy or a Girl”, www.parents.com, Retrieved 9-3-2021. Edited.
  4. “Gender, positions and cravings in pregnancy: truth or myth”, www.nct.org.uk, Retrieved 9-3-2021. Edited.
  5. “Pregnancy FAQs”, www.nhs.uk, Retrieved 9-3-2021. Edited.
  6. April Newton (9-8-2018), “When Do Pregnancy Cravings Start”, www.healthline.com, Retrieved 9-3-2021. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تمييز آلام الحيض عن آلام الحمل: دليل شامل

المقال التالي

تمييز وحدات الادخال والاخراج في الحاسوب

مقالات مشابهة