المحتويات
كيفية توزيع المياه على سطح الكرة الأرضية
يعتبر كوكب الأرض فريدًا بوفرة المياه التي تغطيه، حيث تشكل المياه حوالي 71٪ من مساحة سطحه. وتعتبر المحيطات الخزان الرئيسي للمياه، إذ تحتضن ما يقارب 96.5٪ من إجمالي حجم المياه الموجودة على كوكبنا. أما النسبة المتبقية، فهي موزعة بين مصادر أخرى مختلفة تشمل:
- الأنهار والبحيرات المتنوعة.
- الغطاء الجليدي المنتشر في المناطق القطبية والجبلية.
- الأنهار الجليدية التي تتشكل عبر آلاف السنين.
- المياه الجوفية المخزنة في باطن الأرض.
- بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي.
- رطوبة التربة الضرورية لنمو النباتات.
- المياه الموجودة داخل أجسام الكائنات الحية.
تنقسم المياه الموجودة على سطح الأرض إلى نوعين رئيسيين: المياه المالحة والمياه العذبة، ولكل نوع أهميته ودوره في دعم الحياة على الكوكب.
المياه العذبة: مصدر الحياة
تمثل المياه العذبة المصدر الأساسي للشرب والزراعة والصناعة، وهي ضرورية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض. تشكل المياه العذبة حوالي 3% فقط من إجمالي المياه الموجودة على الكوكب، وتتوزع هذه النسبة على النحو التالي:
- الأنهار الجليدية: تشكل حوالي 69% من المياه العذبة الموجودة على الكوكب.
- المياه الجوفية: تمثل حوالي 30% من إجمالي المياه العذبة، وتعتبر مصدرًا مهمًا للمياه في العديد من المناطق.
- المياه السطحية: تشمل البحيرات والأنهار والمستنقعات، وتمثل أقل من 1% من المياه العذبة، إلا أنها ذات أهمية كبيرة للاستخدام البشري والبيئة.
يمكن القول أن حوالي 1% فقط من المياه العذبة الصالحة للاستخدام البشري توجد فوق سطح الأرض، بينما تقع 99% من المياه العذبة الأخرى الصالحة للاستخدام البشري تحت سطح الأرض.
المياه المالحة: بحار ومحيطات
تعتبر المياه المالحة المكون الأكبر للمياه على سطح الأرض، حيث تشكل ما بين 96% و97% من إجمالي حجم المياه. تتواجد هذه المياه في البحار والمحيطات، وهي غير صالحة للاستهلاك البشري المباشر. ومع ذلك، فهي تلعب دورًا حيويًا في دعم الحياة البحرية وتنظيم المناخ العالمي.
قال تعالى في سورة الفرقان، الآية 53: “وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا”.
توزيع القارات على سطح الكوكب
تشكل اليابسة القارات التي تتوزع على سطح الأرض، وتختلف فيما بينها من حيث المناخ والمساحة والتضاريس. نظرًا لأن المسطحات المائية تغطي حوالي 71% من سطح الأرض، فإن اليابسة تشكل حوالي 29% من المساحة الكلية للسطح. يمكن ملاحظة ذلك بوضوح عند رؤية صور الأرض من الفضاء، مما يفسر تسمية الأرض بالكوكب الأزرق.
لتسهيل دراسة الأرض، قام العلماء بوضع خط وهمي يعرف بخط الاستواء، يقسم الكرة الأرضية إلى نصفين: شمالي وجنوبي.
القسم الشمالي من الكرة الأرضية
يعتبر القسم الشمالي من الكرة الأرضية الكتلة الأرضية الأكبر، حيث يضم خمس قارات من أصل سبع، وهي:
أمريكا الشمالية
تقع في نصف الكرة الشمالي، وتبلغ مساحتها حوالي 24.7 مليون كيلومتر مربع، مما يجعلها ثالث أكبر قارة من حيث المساحة البرية.
أوروبا
تقع في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وتبلغ مساحتها حوالي 10.18 مليون كيلومتر مربع، وتتميز بتنوعها الجيولوجي والبيولوجي الكبير.
آسيا
تعتبر أكبر قارة على وجه الأرض، ويقع معظمها في نصف الكرة الشمالي، وتبلغ مساحتها حوالي 44.58 مليون كيلومتر مربع.
إفريقيا
تقع هذه القارة في منتصف خط الاستواء تقريبًا، وتشير الدراسات إلى أن هذا الخط يقسمها إلى نصفين. من بين 54 دولة فيها، تقع 32 دولة جزئيًا أو كليًا في نصف الكرة الشمالي، وتبلغ مساحتها حوالي 30.37 مليون كيلومتر مربع.
أمريكا الجنوبية (الجزء الشمالي)
يقع جزء صغير منها في نصف الكرة الشمالي، بينما يقع الجزء الأكبر في النصف الجنوبي، وتبلغ مساحتها الواقعة في الجزء الشمالي لخط الاستواء حوالي 1.78 مليون كيلومتر مربع.
القسم الجنوبي من الكرة الأرضية
يضم القسم الجنوبي من الكرة الأرضية قارتين بشكل كامل، بالإضافة إلى أجزاء من القارات التي تشترك بينه وبين القسم الشمالي (أمريكا الجنوبية، وإفريقيا، وآسيا). القارتان اللتان تقعان بشكل كامل في النصف الجنوبي هما:
قارة أستراليا
وهي أصغر قارة على سطح الأرض، وتقع بالكامل في نصف الكرة الجنوبي، وتبلغ مساحتها حوالي 7.69 مليون كيلومتر مربع. تعتبر أستراليا من أكثر القارات جفافًا في العالم.
القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)
تقع بالقرب من منطقة القطب الجنوبي، وتبلغ مساحتها حوالي 13.9 مليون كيلومتر مربع. تعتبر أنتاركتيكا أكثر قارات العالم جفافًا وبرودةً، حيث يغطي الجليد ما يقارب 98% من أراضيها، وتحتوي على حوالي 90% من جليد العالم.