تنوع هياكل القشور السمكية

الغلاف الواقي للأسماك: أنواع القشور

تُعدّ القشور درعاً وقاية للأسماك من العوامل البيئية المختلفة. بالرغم من وجود بعض الأنواع التي تفتقر للقشور، معتمدة على طبقة مخاطية بدلاً منها، إلا أن غالبية الأسماك تتميز بتنوع مذهل في أنواع القشور التي تغطي أجسامها. سنستعرض في هذا المقال أنواع القشور الرئيسية، مُسلّطين الضوء على خصائص كل نوع وأمثلة من الأسماك التي تمتلكها.

القشور الكونية: بقايا من العصور القديمة

تتميز القشور الكونية (Cosmoid Scales) بخطوطها شبه الدائرية المتقاربة. كانت هذه القشور سمة مميزة للعديد من أنواع الأسماك المنقرضة، مثل أسماك صدفيات الأدمة وقوقعيات الأدمة ولوحيات الأدمة. في وقتنا الحاضر، نجدها نادراً ما على بعض الأسماك، مثل السيلاكانث النادرة، بالإضافة إلى بعض أنواع الأسماك الرئوية والأسماك ذات الزعانف اللحمية. [٢]

القشور القرصية: بنية تشبه ورق الصنفرة

تُعرف الأسماك الغضروفية، مثل أسماك القرش، الزلاجات، والشفنين، بامتلاكها قشور قرصية (Placoid Scales). تلتصق هذه القشور ببعضها البعض، مُعطيةً سطحاً يشبه ورق الصنفرة أو ورق حف الخشب. تحت المجهر، تظهر القشور القرصية كخطافات صغيرة، تتكون كل منها من قاعدة مسطحة شبه معينية من مادة العاج، ويخرج منها عمود فقري في الاتجاه المعاكس مصنوع من المينا، المادة نفسها التي تُكوّن أسنان الإنسان. [٣]

القشور البراقة: دروع عظمية

تتميز القشور البراقة (Ganoid Scales) بشكلها الماسي الصغير، المُرتّب بجانب بعضه البعض، وكالبلاط على جلد السمكة، مُشكّلةً دروعاً عظمية. تُلاحظ هذه القشور في الأسماك الغضروفية العظمية، مثل أسماك الحفش، والتي غالباً ما تُعرف بالأسماك البراقة. يختلف عدد طبقات القشور البراقة باختلاف نوع السمكة؛ فمثلاً، تحتوي على ثلاث طبقات في ثعابين البحر الانقليس، بينما تتكون من طبقتين في أسماك الجارز النحيلة.

القشور المشطية: زخارف تشبه المشط

تتميز القشور المشطية (Ctenoid Scales) بنتوءات صغيرة تخرج من الجزء الخلفي، مُشابهة لأسنان المشط. تشترك هذه القشور مع القشور الدائرية في بعض أوجه التشابه، لكنها تفتقر إلى التداخل الملحوظ، و تتميز بوجود هذه الأسنان الخارجية. تلتصق القشور المشطية بقوة بجلد السمكة، و نجدها في أسماك مثل السمك المفلطح وأسماك الشمس.

القشور الدائرية: حلقات تُشير إلى العمر

تتكون القشور الدائرية (Cycloid Scales) من طبقة عظمية رقيقة فوق طبقة من النسيج الضام الليفي. تظهر هذه القشور على شكل حلقات دائرية شفافة رقيقة، يزداد سمكها باتجاه المركز. يُشير عدد هذه الحلقات إلى عمر السمكة، فكلما زاد عدد الحلقات، دلّ ذلك على طول فترة حياة السمكة. تُغطي هذه القشور أجسام العديد من الأسماك، بما في ذلك بعض أنواع الأسماك الرئوية، أسماك القد، البوفين، والكارب. تظهر القشور الدائرية بشكل متداخل ومنظم، مُتلائمة بشكلٍ رائع مع جلد السمكة.

المراجع