تنمية مهارات الرسم لدى الأطفال

دليل شامل لتنمية مهارات الرسم لدى الأطفال في مختلف المراحل العمرية: من عمر 2-5 سنوات، ومن 5-9 سنوات، ومن 9-11 سنة. استكشف تأثير الرسم على الأطفال ونصائح مهمة للأهل لتجنب الأخطاء الشائعة.

أساليب تعليم الرسم للصغار

يعتبر الرسم مهارة فطرية يمكن تنميتها وتشجيعها لدى الأطفال. ينصح الخبراء وأخصائيو علم النفس بأهمية دمج الرسم في حياة الطفل لما له من تأثير إيجابي على شخصيته. تختلف طرق التدريس باختلاف عمر الطفل وموهبته، ولكنها تتفق جميعها على توفير الأدوات والمكان المناسب لممارسة هذا النشاط الفني. فيما يلي نستعرض طرقًا مختلفة لتعليم الرسم بناءً على الفئة العمرية:

تدريب الأطفال من عمر سنتين إلى خمس سنوات

في هذه المرحلة العمرية، من الأفضل عدم تقييد الرسم بأسلوب تعليمي تقليدي، بل يجب تقديمه بطريقة ممتعة مرتبطة باللعب والمرح لتشجيع الإبداع. امنح الطفل الحرية في استخدام الأدوات دون القلق بشأن نظافة الملابس، وجهز مكانًا مخصصًا مليئًا بالأدوات. يمكن استخدام مواد مختلفة للرسم مثل الرمل والطباشير والطلاء، وحتى دمج الطعام في الرسم لابتكار أشكال مختلفة.

تجنب وضع القيود والبحث عن المثالية في الرسم، فهذا قد يجعله مملًا. لا تهتم بالكيفية، بل شجع خيال الطفل على التعبير بحرية. تحدث مع الطفل عن رسوماته واستفسر عن معانيها والألوان التي استخدمها. يمكنك تقديم بعض النصائح غير المباشرة من خلال طرح الأسئلة. أظهر فخرك برسومات الطفل واعرضها على الآخرين لتعزيز ثقته بنفسه.

توجيه الأطفال من عمر خمس سنوات إلى تسع سنوات

في هذه المرحلة، يزداد إدراك الطفل للأشياء من حوله. يمكنك البدء في توجيه الرسم بشكل تدريجي من خلال اختيار نماذج بسيطة من محيطه. ركز على تعليم التقنيات الأساسية للرسم بدلاً من التركيز على النتيجة النهائية. شارك الطفل في عملية الرسم واسأله عن التفاصيل والأشكال التي يلاحظها. ساعده على رؤية الأشياء من زوايا مختلفة من خلال طرح الأسئلة.

من المهم استخدام أدوات مختلفة في كل مرة ليتمكن الطفل من تحديد الأدوات التي يفضلها. شجع الطفل على الاحتفاظ برسوماته ليشعر بالفخر بإنجازاته.

تطوير مهارات الرسم للأطفال من عمر تسع سنوات إلى إحدى عشرة سنة

مع تقدم الطفل في العمر، تنمو لديه مهارات جديدة مثل فهم الزوايا والعلاقات المكانية. اطرح أسئلة حول المجسمات التي يرسمها لتنمية قدراته الأخرى، مثل مقارنتها بأشكال مشابهة وتحديد المكان المناسب لوضعها فيه. استخدم أحجامًا وأشكالًا متنوعة لتعليم الطفل التمييز بينها، وشجعه على رسم نفسه وملاحظة تفاصيل جسمه.

في هذه المرحلة، يصبح الطفل أكثر وعيًا بالنتيجة النهائية للرسمة، لذلك أكد له أن الممارسة المستمرة هي المفتاح للتطور والإتقان. يمكن عرض رسومات أطفال آخرين عليه لتوسيع آفاقه وتشجيعه على الابتكار.

الأثر الإيجابي للرسم على الأطفال

يساهم الرسم في النمو الفعال للطفل وتنمية مواهبه الأخرى. إنه يخلق متعة إيجابية ويعزز قدرته على الابتكار ودمج الرسم مع أنشطة أخرى.

يساعد الفن الطفل على فهم ذاته واختيار أفضل الطرق للتعبير عن نفسه، بالإضافة إلى تعزيز قدراته الخيالية والتصورية. تعلم المهارات الفنية له تأثير إيجابي على مهارات حياتية أخرى، مثل تطوير دقة الملاحظة وتنمية مهارة التنسيق وتحسين المهارات الحركية. يساعد الفن أيضًا في خلق منظور مختلف للأشياء المحيطة، وعندما يكون الرسم وسيلة للتخلص من التوتر والمشاعر السلبية، فإنه يساهم في بناء ثقة الطفل بنفسه.

تنبيهات هامة للأهل عند مساعدة الطفل في الرسم

انتقاد الأهل لرسومات الطفل قد يسبب له الإحباط وربما يجعله يكره الفن. تجنب فرض أسلوب معين على الطفل وكبت إبداعه. استخدم أسلوب طرح الأسئلة بدلاً من إعطاء ملاحظات مباشرة لتشجيع التفكير. تذكر أن الرسم هو وسيلة للطفل للتعبير عن نفسه، وحتى إذا لم ينجح في البداية، فهذا لا يعني نهاية العالم، فالحياة مليئة بالمواهب الأخرى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله جميل يحب الجمال” (صحيح مسلم).

المصادر

  1. Aliya Khan (26/9/2018), “How To Teach Kids To Draw”, parenting.firstcry, Retrieved 6/4/2022. Edited.
  2. Marvin Bartel (2/5/2016), “HOW TO TEACH DRAWING TO CHILDREN “, goshen, Retrieved 6/4/2022. Edited.
  3. Erin Zammett Ruddy (5/11/2021), “How to Teach Any Child to Draw”, parents, Retrieved 6/4/2022. Edited.
Total
0
Shares
المقال السابق

تعليم الأدعية والأذكار بعد الصلاة للأبناء

المقال التالي

تدريب الأطفال على السباحة: دليل شامل

مقالات مشابهة