جدول المحتويات
كيفية تنظيم سور القرآن الكريم في المصحف
يبدأ تنظيم سور القرآن الكريم في المصحف بسورة الفاتحة، وهي أم الكتاب، وتليها سورة البقرة التي تعتبر أطول سور القرآن. بعد ذلك تأتي سور آل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، ويونس. ثم نجد سور هود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر، والنحل. بعد ذلك، تأتي سور الإسراء، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، والحج.
بعد سورة الحج، تأتي سور المؤمنون، والنور، والفرقان، والشعراء، ثم سور النمل، والقصص، والعنكبوت، والروم. بعد ذلك نجد سور لقمان، والسجدة، والأحزاب، وسبأ، وفاطر، ويس، والصافات، وص. ثم الزمر، وغافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف.
بعد ذلك، توجد سور محمد، والفتح، والحجرات، وق، والذاريات، والطور، والنجم، والقمر، والرحمن، والواقعة، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، والتحريم، والملك، والقلم، والحاقة، والمعارج، ونوح، والجن، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والإنسان، والمرسلات، والنبأ، والنازعات، وعبس، والتكوير، والانفطار، والمطففين، والانشقاق، والبروج، والطارق، والأعلى، والغاشية، والفجر، والبلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح، والتين.
وأخيراً، تأتي سور العلق، والقدر، والبينة، والزلزلة، والعاديات، والقارعة، والتكاثر، والعصر، والهمزة، والفيل، وقريش، والماعون، والكوثر، والكافرون، والنصر، والمسد، والإخلاص، والفلق، والناس. هذا الترتيب هو الذي اعتمده المسلمون في مصاحفهم عبر العصور.
آراء العلماء حول كيفية ترتيب سور القرآن
اختلف العلماء في تحديد الطريقة التي تم بها ترتيب سور القرآن الكريم في المصحف. يرى جمهور العلماء أن ترتيب السور هو نتيجة اجتهاد من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-. استند هذا الاجتهاد إلى ما تعلموه من قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإلى إشارته إلى ترتيب بعض السور. في المقابل، يرى فريق آخر من العلماء أن ترتيب السور هو ترتيب توقيفي بأمر من النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ويبدو أن الخلاف بين الفريقين هو خلاف شكلي. فالعلماء الذين يقولون بأن الترتيب هو اجتهاد من الصحابة يعتقدون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أشار ورمز إليهم بهذا الترتيب. وبالتالي، فإن كلا الرأيين يؤكدان على أهمية هذا الترتيب وأنه ليس عشوائياً.
حكم قراءة سور القرآن الكريم بترتيب مختلف
الأفضل في تلاوة القرآن الكريم هو الالتزام بترتيب السور كما هو موجود في المصحف الشريف. هذا الترتيب هو الذي عرضه جبريل -عليه السلام- على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في آخر حياته. سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها، فمن المستحسن الحفاظ على هذا الترتيب.
إن ترتيب سور القرآن الكريم له حكمة بالغة، وينبغي على المسلم أن يحافظ عليها. ومع ذلك، إذا قرأ شخص ما السور بترتيب مختلف، فإن ذلك جائز، ولكنه خلاف الأولى والأفضل. أما قراءة السورة نفسها من آخرها إلى أولها، فهذا أمر ممنوع ومذموم بالإجماع.
كما ورد في السنة النبوية المطهرة:
“الأفضل في قراءة القرآن الكريم أن يقرأه الإنسان وفق ترتيب السور فيه؛ فهو الترتيب الذي عرض به جبريل-عليه السّلام- القرآن على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في آخر حياته، وذلك سواءً في أثناء الصلاة أو خارجها؛ وذلك لأنّ ترتيب القرآن الكريم إنّما كان لحكمةٍ، فينبغي أن يحافظ المسلم عليها، ولو خالف الإنسان هذا الترتيب في القراءة لجاز له ذلك، إلّا أنّه مخالفٌ للأولى، أمّا قراءة نفس السورة من آخرها إلى أوّلها، فهذا متّفقٌ على منعه وذمّه.”