فهرس المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
نبذة عن سورة القصص | الفقرة الأولى |
أسباب نزول بعض آيات سورة القصص | الفقرة الثانية |
تفصيل أسباب النزول | الفقرة الثالثة |
المراجع | الفقرة الرابعة |
سورة القصص: لمحة عامة
تُعدّ سورة القصص من السور المكية، باستثناء الآية الخامسة والثمانين التي نزلت في المدينة المنورة. وتنص هذه الآية على قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)،[١]. وقد نُزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء رحلته نحو المدينة. وذهب بعض المفسرين إلى أنّ آيات أخرى، من (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ)،[٢] إلى (وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)،[٣] نزلت في المدينة أيضًا.[٤] تتكون السورة من ثمان وثمانين آية، وهي السورة التاسعة والأربعين من حيث ترتيب النزول، حيث نزلت بعد سورة النمل وقبل سورة الإسراء. سميت سورة القصص بهذا الاسم لاحتوائها على قصة نبي الله موسى عليه السلام، كما في قول الله تعالى: (فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ)،[٥] وتُعرف أيضًا باسم سورة طسم، وقد أطلق عليها بعضهم اسم سورة موسى، إلا أن هذا الرأي ليس شائعًا. [٤][٦]
آيات من سورة القصص وسبب نزولها
لم تُشر كتب التفسير إلى سبب نزول سورة القصص كاملة، لكنها ذكرت أسباب نزول بعض آياتها المحددة. سنستعرض بعض هذه الآيات وأسباب نزولها.
تحليل لأسباب نزول بعض الآيات
الآية الأولى: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)،[٨] نزلت هذه الآية في أبي طالب عند وفاته، حينما حاول النبي صلى الله عليه وسلم أن يُدخله في الإسلام، لكن أبي طالب رفض وأصر على ملة عبد المطلب. فنزلت هذه الآية لتوضح أن الهداية بيد الله وحده.[٩]
الآية الثانية: (وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)،[١٠] نزلت هذه الآية في الحارث بن عثمان، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بإيمانه بالحق لكنه تخوف من ردة فعل العرب. فنزلت هذه الآية لتبين أن الخوف من الناس لا يمنع من اتباع الحق.
الآية الثالثة: (أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ)،[١١] اختلف المفسرون فيمن نزلت هذه الآية فيه. فذهب بعضهم إلى أنها نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وأبي جهل، وذهب آخرون إلى أنها نزلت في عمار بن ياسر والوليد بن المغيرة، وذهب البعض الآخر إلى أنها نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وأبي جهل.
الآية الرابعة: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)،[١٢] نزلت هذه الآية ردًا على الوليد بن المغيرة الذي قال: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)،[١٣] فأوضح الله تعالى أن اختيار الرسل بيده وحده.