جدول المحتويات
تعريف الطهارة في الإسلام
الطهارة لغةً تعني النظافة والتنزّه، واصطلاحاً، عرّفها الحنفية بأنّها رفع الحدث وإزالة النجس. بينما يرى المالكية أنها الصفة الحكمية الموجودة في الأعيان. أما الشافعية والحنابلة، فيعرّفونها بأنّها رفع الحدث وما في معناه وزوال الخبث. المقصود بما في معنى رفع الحدث هو الطهارة التي لا يُقصد منها رفع الحدث أو إزالة الخبث، ومع ذلك فهي طهارة شرعية، مثل تجديد الوضوء، والغسل المستحب، وغسل العضو مرة ثانيةً أو ثالثةً في الوضوء.
ماهية طهارة الخبث
طهارة الخبث هي الطهارة الحسية، وتكون من النجاسات العينية مثل البول، والغائط، والدم، وغيرها من المواد النجسة. ولا تتحقق الطهارة من هذه النجاسات إلا باستخدام الماء الطهور الذي يزيل اللون، والطعم، والرائحة، وهذا ما عليه جمهور العلماء. أما بالنسبة لنجاسة الكلب والخنزير، فيجب غسل المكان المتنجس سبع مرات، إحداهن بالتراب.
ماهية طهارة الحدث
طهارة الحدث تنقسم إلى قسمين رئيسيين: الطهارة من الحدث الأكبر، والطهارة من الحدث الأصغر. الحدث الأكبر يوجب الغسل، ويحدث نتيجة لأسباب مثل خروج المني، والجِماع، وانقطاع دم الحيض والنفاس. أما الحدث الأصغر فيوجب الوضوء، ويحدث نتيجة لأسباب مثل خروج شيء من أحد السبيلين (البول أو الغائط أو المذي وغير ذلك)، إضافةً إلى لمس الفرج بباطن الكف، وزوال العقل بالنوم أو الإغماء.
أقسام الطهارة الرئيسية
تنقسم الطهارة في الإسلام إلى نوعين أساسيين:
الطهارة الظاهرة
وهي الطهارة التي تتحقق بالوضوء أو الغسل باستخدام الماء. وتشمل تطهير الثوب، والمكان، والبدن من النجاسات الظاهرة.
الطهارة الباطنة
وتتمثل في تطهير القلب والروح من الشرك والكفر، وكذلك من الصفات الذميمة مثل الكبر، والعجب، والكذب، والحسد، والنفاق، والرياء. وتشمل أيضاً الحرص على التحلي بالأخلاق والصفات الحسنة، والإيمان، والتوحيد، والإخلاص في العبادة.
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ” [صحيح البخاري].
