مقدمة
الكثير منا يستهلك المشروبات المختلفة مثل العصير والنكتار والشراب، ولكن قد لا ندرك تمامًا الاختلافات الجوهرية بين هذه الأنواع الثلاثة. كل منها يختلف في طريقة صنعه، تركيبته، الفوائد التي يقدمها، ونسبة الفاكهة الطبيعية المستخدمة فيه مقارنة بالماء والمواد المضافة الأخرى. سنتناول في هذا المقال تفصيلاً لكل نوع على حدة.
ما هو العصير؟
العصير هو السائل الطبيعي الذي يتم استخلاصه مباشرة من الفواكه. يتميز باحتوائه على العناصر الغذائية القيمة الموجودة في الفواكه، مثل الفيتامينات والمعادن، بشكل طبيعي. غالبًا ما يكون العصير طبيعيًا بنسبة 100% أو قريبًا منها، ولكنه قد يحتوي أحيانًا على بعض السكر المضاف أو لب الفاكهة.
تعريف النكتار
أما النكتار، فهو مشروب غير غازي يحتوي على نسبة محددة من عصير الفاكهة مع إضافة الماء والمحليات والمكونات الأخرى. يتميز النكتار بقوامه الأكثر كثافة وأقل نقاءً مقارنة بالعصير الطبيعي.
الشراب: خصائصه واستخداماته
الشراب يتميز باحتوائه على كمية كبيرة من الماء والمنكهات، مع نسبة عالية جدًا من السكريات. يعتبر الشراب أقل قيمة غذائية مقارنة بالعصير والنكتار، وعادة ما يستخدم لإضافة نكهة للحلويات والمشروبات الأخرى.
كيفية تحضير عصير الفاكهة
هناك طريقتان رئيسيتان لتحضير عصير الفاكهة:
- الطريقة المنزلية: يمكن تحضير العصير في المنزل باستخدام عصارة يدوية أو كهربائية. يمكن إضافة أنواع مختلفة من الفواكه أو الخضروات لعمل مزيج فريد من العصير.
- الطريقة التجارية: في المصانع، يتم استخدام فواكه ناضجة جدًا وعصارات متخصصة لاستخلاص السوائل. بعد ذلك، يتم إجراء عملية البسترة لضمان بقاء العصير طازجًا لفترة أطول والحفاظ على العناصر الغذائية وجودته.
لماذا يفضل العصير الطبيعي؟
يعتبر العصير الطبيعي 100% الخيار الأمثل والأكثر فائدة لصحة الجسم. فهو خالٍ من الإضافات والنكهات الصناعية والكميات الكبيرة من السكر الموجودة في النكتار والشراب. كما يضمن حصول الجسم على العناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية التي يحتاجها في النظام الغذائي اليومي.
ايجابيات وسلبيات تناول عصير الفاكهة
لتناول عصير الفاكهة جوانب إيجابية وسلبية يجب أخذها في الاعتبار:
- سهولة الحصول على العناصر الغذائية: قد يجد البعض صعوبة في تناول الكميات الموصى بها من الفواكه والخضروات يوميًا. شرب العصير يوفر طريقة سهلة وسريعة للحصول على هذه العناصر الغذائية، مثل فيتامين سي، بيتا كاروتين، حمض الفوليك، والسيلينيوم.
- الافتقار إلى بعض المغذيات: الفاكهة الكاملة تحتوي على نسبة عالية من الألياف. عملية العصر قد تتسبب في فقدان ما يصل إلى 90% من هذه الألياف، بما في ذلك الألياف غير القابلة للذوبان ومضادات الأكسدة المرتبطة بها. الألياف مهمة لتحسين مستوى السكر في الدم والكوليسترول.
- الاحتواء على نسبة عالية من السكريات: عصائر الفاكهة تحتوي على كمية كبيرة من السكر، وخاصة سكر الفركتوز الطبيعي، الذي قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
آيات قرآنية ذات صلة
لم يتم ذكر العصائر أو النكتار أو الشراب بشكل مباشر في القرآن الكريم، ولكن هناك آيات تتحدث عن فضل الفواكه وأنواعها المختلفة كنعمة من نعم الله.
على سبيل المثال، يقول الله تعالى في سورة النحل: “وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ۖ لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ” (النحل، 10).