تمييز الخوف الاعتيادي عن الرهاب

استكشف الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف المرضي (الرهاب). تعرف على الأعراض، الأسباب، وأحدث طرق العلاج. دليل شامل لفهم وإدارة المخاوف المرضية.

فهم التباين بين الخوف الطبيعي والرهاب

الخوف هو شعور فطري يهدف إلى حمايتنا من المخاطر المحتملة. إنه استجابة طبيعية لموقف خطير أو تهديد حقيقي. ومع ذلك، عندما يصبح الخوف مفرطًا وغير متناسب مع الخطر الفعلي، فقد يتحول إلى حالة مرضية تعرف بالرهاب أو الفوبيا. يكمن الفرق الجوهري بين الخوف الطبيعي والرهاب في شدة الاستجابة وطبيعتها ومدى تأثيرها على حياة الفرد.

الخوف الطبيعي يساعدنا على اتخاذ قرارات سليمة وتجنب المواقف الخطرة. على سبيل المثال، الخوف من المرتفعات يدفعنا إلى توخي الحذر بالقرب من الحواف. أما الرهاب، فهو خوف غير منطقي ومستمر يمكن أن يعطل الحياة اليومية ويسبب ضيقًا شديدًا. فيما يلي بعض الفروقات الرئيسية:

  • المنطقية: الخوف الطبيعي يتناسب مع الخطر، بينما الرهاب غير منطقي ومبالغ فيه.
  • الدوام: الخوف الطبيعي يزول بزوال المسبب، في حين أن الرهاب مستمر وقد يستمر لسنوات.
  • التأثير على الحياة: الخوف الطبيعي لا يعطل الحياة اليومية، بينما الرهاب يمكن أن يؤدي إلى تجنب بعض الأماكن أو الأنشطة، مما يحد من حرية الفرد.
  • الإدراك: غالباً ما يدرك الأشخاص الذين يعانون من الرهاب أن خوفهم غير مبرر، لكنهم لا يستطيعون السيطرة عليه.

الخوف الطبيعي هو رد فعل عاطفي صحي وطبيعي يحدث عند التعرض لخطر حقيقي ووشيك، أما الخوف المرضي فهو استجابة للخوف حتى عند عدم التعرض للخطر.[٢]الخوف الطبيعي جزء لا بد منه من حياتنا اليومية، لكنه يتحول عند البعض ويصبح مصدرللإرهاقوالارتباك لدرجة يتحول فيها إلى الخوف المرضي.[٢]يتسم الخوف المرضي باستمراريته ودون أسباب منطقية، بينما ينتهي الخوف الطبيعي بزوال المُسبب.[٣]الخوف المرضي يثير القلق بطريقة غير معقولة وغير منطقية قد تصل إلى التعرضلنوبات الهلع، بينما يتسم الخوف الطبيعي باستجابة عادية ومنطقية تتناسب مع الموقف.[٣]يدرك الأشخاص المصابون بالخوف المرضي، باستثناء الأطفال، بأن خوفهم غير مبرر ومبالغ فيه.[٣]

علامات وأعراض الرهاب

تترافق حالات الرهاب مع مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسية. يمكن أن تختلف هذه الأعراض في شدتها من شخص لآخر، ولكنها عادة ما تكون شديدة بما يكفي للتأثير على الحياة اليومية. تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:

  • الرجفة والارتعاش.
  • الغثيان أو القيء.
  • الشعور بفقدان السيطرة.
  • الحاجة الملحة لدخول الحمام.
  • ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب أو الخفقان.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • اضطراب المعدة.
  • نوبات الهلع.
  • صعوبة في الكلام أو التلعثم.
  • جفاف الفم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بالاختناق.
  • التعرق المفرط.

يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى تجنب المواقف أو الأماكن التي تثير الخوف، مما قد يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية والمهنية.

الارتجاف.الشعور بالغثيان والاستفراغ.الشعور بفقدان السيطرة.الرغبة في استخدام الحمام.ألم في الصدر وصعوبة في التنفس.تسارع في ضربات القلب.الشعور بالدوار.الشعور بإحساس غريب في المعدة واضطرابها.نوبات الذعر.سرعة الكلام أو فقدان القدرة على الكلام.[٤]جفاف الفم.[٤]ارتفاع في ضغط الدم.[٤]إحساس بالاختناق.[٤]التعرق الغزير.[٤]

محفزات الإصابة بالرهاب

تتعدد الأسباب والعوامل التي قد تساهم في تطور الرهاب. في كثير من الحالات، يكون الرهاب نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية والتجارب الشخصية. من بين الأسباب المحتملة:

  • العوامل الوراثية: يزيد وجود تاريخ عائلي من الرهاب أو اضطرابات القلق من خطر الإصابة بالرهاب.
  • التجارب المؤلمة: يمكن أن تؤدي التجارب السلبية أو المؤلمة، مثل التعرض لحادث أو التعرض لموقف مخيف، إلى ظهور الرهاب.
  • الأمراض والمخاوف الصحية: قد تزيد بعض الحالات الصحية أو المخاوف بشأن الصحة من احتمالية الإصابة بالرهاب.
  • تعاطي المواد والاكتئاب: يمكن أن يزيد تعاطي المخدرات أو الكحول أو المعاناة من الاكتئاب من خطر الإصابة بالرهاب.
  • السلوك المكتسب: يمكن للأطفال تعلم الرهاب من خلال مراقبة ردود أفعال الآخرين.

العوامل الوراثية؛ حيث تزيد فرصة الإصابة بالرهاب المرضي عند وجود إصابة بالرهاب أو القلق لدى أحد أفراد الأسرة.التعرض للأحداث الخطيرة والمؤلمة؛ مثل الغرق، ولدغات الحيوانات، والارتفاعات الشاهقة، والأماكن الضيقة.الإصابة بالأمراض، أو وجود بعض المخاوف الصحية التي تزيد من فرصة الإصابة بالخوف المرضي.تعاطي الممنوعات والتعرض للاكتئاب يزيد من خطر الإصابة بالرهاب.السلوكيات المكتسبة؛ إذ يمكن اكتساب الرهاب من البيئة المحيطة، فإذا رأى طفلًا أحد أقاربه يخاف من استخدام المصعد، فقد يتسبب ذلك في اكتساب نوع مماثل من الخوف.[٢]

أساليب معالجة الرهاب

تتوفر العديد من العلاجات الفعالة للرهاب، والتي يمكن أن تساعد الأفراد على التغلب على مخاوفهم وتحسين نوعية حياتهم. تشمل بعض العلاجات الشائعة:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد هذا النوع من العلاج المرضى على تحديد وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المرتبطة بمخاوفهم.
  • العلاج بالتعرض: يتضمن تعريض المريض تدريجيًا لمصدر خوفه في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة، مما يساعده على تقليل القلق المرتبط بهذا الخوف.
  • الأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق، للمساعدة في تخفيف الأعراض الجسدية والعاطفية للرهاب.

غالبًا ما يتم استخدام مزيج من العلاج النفسي والأدوية لتحقيق أفضل النتائج. من المهم استشارة متخصص في الصحة النفسية لتحديد العلاج الأنسب لكل فرد.

العلاج السلوكي المعرفي، الذي ينطوي على تعريض المريض لمخاوفه في بيئة افتراضية أو في بيئة خاضعة للرقابة، مما يساعد المريض على التخلص من الأفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة عن مخاوفه، وتمنحه فرصة للتعرف على مصادر الخوف المرضي في بيئة آمنة.العلاج بالأدوية؛ إذ تساعد بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق في تهدئة ردود فعل مريض الرهاب العاطفية والجسدية تجاه مخاوفه.[٤]

المصادر

  1. Fritscher Lisa (23/04/2020),”Differences Between Fear and Phobia Responses”,verywellmind, Retrieved 02/02/2022. Edited.
  2. Kara-Marie Hall, RN, BSN, CCRN (25/10/2021),”What’s the Difference Between a Fear vs. a Phobia?”,goodrx, Retrieved 02/02/2022. Edited.
  3. the recovery village (01/07/2021),”Fear vs. Phobia: What’s the Difference?”,the recovery village, Retrieved 02/02/2022. Edited.
  4. Wodele Andrea (22/03/2019),”Phobias”,healthline, Retrieved 02/02/2022. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مقارنة بين الخلايا حقيقية النواة وبدائية النواة

المقال التالي

تمييز الخوف الفطري عن الخوف المرتبط بالعبادة

مقالات مشابهة