تمارين تطبيقية على الاستعارة الكناية

تمارين متنوعة حول الاستعارة المكنية وكيفية تحديدها وتحليلها. التدريب الأول، التدريب الثاني، التدريب الثالث، والمراجع. تعرف على الاستعارة وأنواعها.

الاستعارة هي نوع من أنواع المجاز اللغوي، وتقوم على علاقة المشابهة الدائمة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي للكلمة. في جوهرها، هي تشبيه حُذف أحد أركانه الأساسية. يمكن تعريف الاستعارة بأنها استخدام اسم المشبه به للإشارة إلى المشبه، حيث يُطلق على المشبه به اسم “المستعار منه”، وعلى المشبه اسم “المستعار له”، ويُسمى اللفظ نفسه “مستعارًا”. القرينة التي تمنع فهم المعنى الحقيقي للاستعارة قد تكون لفظية أو معنوية.

أقسام الاستعارة حسب ذكر الطرفين

تنقسم الاستعارة، بالنظر إلى ذكر أو حذف أحد طرفيها، إلى نوعين رئيسيين:

الاستعارة التصريحية

هي الاستعارة التي يُحذف فيها المشبه (المستعار له)، ويُصرح بالمشبه به (المستعار منه). مثال على ذلك: “يا أسد، دافع عن الحق!”. هنا، شبهنا الشخص الشجاع بالأسد، فحذفنا المشبه (الشخص الشجاع) وصرحنا بالمشبه به (الأسد)، لذا فهي استعارة تصريحية.

الاستعارة المكنية

هي الاستعارة التي يُحذف فيها المشبه به (المستعار منه)، ويُشار إليه بشيء من لوازمه، أي يُرمز إليه بصفة أو فعل مرتبط به، بينما يُذكر المشبه (المستعار له). مثال: “الحياة ابتسمت لي”. هنا، شبهنا الحياة بإنسان يبتسم، فحذفنا المشبه به (الإنسان) وأبقينا على ما يدل عليه (ابتسمت)، وذكرنا المشبه (الحياة).

تمرينات على الاستعارة الكنائية

فيما يلي مجموعة من التدريبات التي تهدف إلى تعزيز فهم الاستعارة المكنية وكيفية تحديدها في النصوص المختلفة.

التدريب الأول

بين المجاز اللغوي ونوعه في الأمثلة التالية:

  1. قال الشاعر: “وإذا المنون رمتك بسهامها… لم ينفعك فرار ولا حذر”

    المجاز اللغوي في كلمة “المنون”، حيثُ شبه الشاعر الموت برامٍ يرمي بسهام، أي أراد أن يقول: “المنون كرامٍ يرميك بسهامه”، ثمَّ حذف المشبه به “الرامي” على سبيل الاستعارة المكنية، ورمز له بشيء من لوازمه وهو “رمتك بسهامها”، والذي هو القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي.

  2. قال المتنبي: “أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً… من الحسن حتى كاد أن يتكلما”

    المجاز اللغوي في كلمة “الربيع”، حيثُ شبه الربيع بإنسان يختال ويضحك، ثمَّ حذف المشبه به “الإنسان” على سبيل الاستعارة المكنية، ورمز له بشيء من لوازمه وهو “يختال ضاحكاً”، وهي القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي.

التدريب الثاني

ما القيمة الفنية لكل من الاستعارات المكنية التالية:

  1. أقبل الليل يجر أذياله

    • – التشخيص.
    • – التجسيم.
    • – التوضيح.

    شبه الليل بإنسان يجر أذياله.

  2. مصر تتحدث عن نفسها

    • – التشخيص.
    • – التجسيم.
    • – التوضيح.

    شبه مصر بإنسان يتحدث.

  3. قال تعالى: (قال ربِّ إنّي وهنَ العظمُ منّي واشتعل الرّأس شيباً ولم أكنْ بدعائك ربِّ شقيًا).

    • – التشخيص.
    • – التجسيم.
    • – التوضيح.

    شبه الرأس بالنار التي تشتعل.

  4. الحرب تطحن العظام

    • – التشخيص.
    • – التجسيم.
    • – التوضيح.

    توضيح شدة القسوة والدمار.

التدريب الثالث

حلل الاستعارة في كل مما يأتي:

  1. قال أبو فراس الحمداني: “أراك عصي الدمع شيمتك الصبر… أما للهوى نهي عليك ولا أمر؟”

    شبّه الشاعر الدمع بإنسان يعصي، بجامع عدم الانصياع للأوامر في كليهما، ثمَّ حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو “عصي”، والقرينة لفظية وهي إثبات العصيان للدمع، وذلك على سبيل الاستعارة المكنية.

  2. قال حافظ إبراهيم: “مصر تناديكم فلبوا نداها… ولا تخذلوا في النائبات رجاها”

    شبّه الشاعر مصر بإنسان ينادي، بجامع الدعوة إلى النصرة في كليهما، ثمَّ حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو “تناديكم”، والقرينة لفظية وهي إثبات النداء لمصر، وذلك على سبيل الاستعارة المكنية.

المصادر والمراجع

  • الدكتور عبد العزيز عتيق، علم البيان، صفحة 175. بتصرّف.
  • أحمد الهاشمي، كتاب جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع، صفحة 260 – 261. بتصرّف.
  • ذو الخير، البحث اللغوي بين النظرية والتطبيق، صفحة 31. بتصرّف.
  • عبد العزيز عتيق، علم البيان، صفحة 178. بتصرّف.
  • سورة مريم ، آية:4
  • الدكتور عبد العزيز عتيق، علم البيان، صفحة 180 – 181. بتصرّف.
Total
0
Shares
المقال السابق

تمارين حول الاستعارة الظاهرة

المقال التالي

تمارين تطبيقية على الاسم المقصور

مقالات مشابهة