تلقين الطهارة والصلاة للصغار

شرح كيفية الوضوء للصغار

لتبسيط الوضوء على الأطفال، يمكن اتباع الخطوات التالية:

1. النية: يبدأ الطفل باستحضار النية في قلبه للوضوء. النية محلها القلب ولا يشترط التلفظ بها. ثم يقول: “بسم الله الرحمن الرحيم”.
2. غسل اليدين: يقوم بغسل يديه ثلاث مرات، مع التأكد من وصول الماء إلى جميع أجزاء اليدين.
3. المضمضة والاستنشاق: يأخذ الماء بيده اليمنى، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات. المضمضة هي إدخال الماء للفم وتحريكه ثم إخراجه. والاستنشاق هو إدخال الماء للأنف ثم إخراجه.
4. غسل الوجه: يغسل الوجه كاملاً من منبت الشعر إلى الذقن، ومن الأذن إلى الأذن، ويكرر ذلك ثلاث مرات.
5. غسل اليدين إلى المرفقين: يغسل اليد اليمنى من أطراف الأصابع إلى المرفق ثلاث مرات، ثم يغسل اليد اليسرى بنفس الطريقة.
6. مسح الرأس: يمسح الرأس كاملاً مرة واحدة، من الأمام إلى الخلف. ثم يمسح الأذنين من الداخل والخارج.
7. غسل القدمين إلى الكعبين: يغسل القدم اليمنى من أطراف الأصابع مع تخليل الأصابع إلى الكعب، ثم يغسل القدم اليسرى بنفس الطريقة.
8. إسباغ الوضوء: يجب على الطفل أن يتأكد من وصول الماء إلى جميع الأعضاء دون ترك جزء منها جافًا. لقول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-:(وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ).
9. الدعاء بعد الوضوء: بعد الانتهاء من الوضوء، يقول الطفل:(أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ).

كيفية شرح الصلاة للأطفال

يمكن تعليم الصلاة للأطفال بالخطوات التالية:

1. استقبال القبلة: يتوجه الطفل إلى الكعبة المشرفة بنيته.
2. تكبيرة الإحرام: يرفع يديه إلى مستوى أذنيه ويقول: “الله أكبر”.
3. وضع اليدين: يضع يده اليمنى على اليسرى، ناظرًا إلى موضع السجود، ويقرأ دعاء الاستفتاح: (وجَّهْتُ وَجْهيَ للذي فطَرَ السَّمَواتِ، والأرضَ حَنيفًا مُسلِمًا، وما أنا مِنَ المُشرِكينَ).
4. قراءة الفاتحة: يبدأ بالاستعاذة والبسملة، ثم يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، ويقول: “آمين” بعد الانتهاء منها.
5. قراءة ما تيسر من القرآن: يقرأ آيات من القرآن الكريم بعد الفاتحة.
6. الركوع: يرفع يديه إلى مستوى كتفيه ويقول: “الله أكبر”، ثم ينحني راكعًا، واضعًا يديه على ركبتيه، ويقول:(سُبحانَ رَبِّيَ العَظيم)، ثلاث مرات، ثم يرفع يديه لمستوى كتفيه، ويقول:(سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ربَّنا ولَكَ الحمدُ).
   
   ولا تجوز قراءة القرآن في الركوع، فقد ثبت عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنَّه قال:(ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ).
7. السجود: يرفع يديه إلى مستوى كتفيه ويقول: “الله أكبر”، ثم يسجد واضعًا كفيه وركبتيه وأصابع قدميه وجبهته وأنفه على الأرض، لقول النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-:(أُمِرْتُ أنْ أَسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ علَى الجَبْهَةِ، وأَشَارَ بيَدِهِ علَى أنْفِهِ واليَدَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ)، ويقول:(سُبحانَ رَبِّيَ الأعلى)، ثلاث مرات، ثم يقول: “الله أكبر”، ويعتدل جالساً ويقول:(ربِّ اغفر لي، رَبِّ اغفر لي)، ثم يُكبّر ساجداً مرة أخرى مثل السجدة الأولى.
8. الركعة الثانية: يُكبّر ويرتفع من السّجود قائماً لأداءِ الرّكعة الثانية.
9. التشهد الأوسط: يجلس للتّشهّد الأوسط بعد الانتهاء من الرّكعة الثانية، رافعاً قدمِه اليمنى وجالساً على قدمه اليسرى، ويقول:(التَّحِيَّاتُ المُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ).
10. التشهد الأخير: في الركعة الأخيرة، يجلس للتّشهد الأخير جاعلاً قدمه اليسرى تحت قدمه اليُمنى، وناصباً -رافعاً- قدمه اليُمنى، ويقرأ التّشهد ثم الصلاة الإبراهيمية:(اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
11. الاستعاذة: يستعيذ بالله -تعالى- من أربع:(االلَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ).
12. التسليم: يُسلِّم عن يمينه وشماله، فيقول:(السلام عليكم ورحمة الله).

قبل البدء بالصّلاة، يجب التأكّد من الطّهارة من الحدثين بالوضوء أو الاغتسال، وكذلك التأكد من طهارة الثوب والمكان.

الوقت الأنسب لتعليم الصغار الوضوء والصلاة

يبدأ تعليم الأطفال الوضوء والصلاة في سن السابعة، وهو سن التمييز. في هذا السن يكون الطفل قادرًا على الاعتماد على نفسه، فيوجهه الوليّ إلى الوضوء والصلاة. هذا السن مهم جدًا، فإذا اعتاد الطفل على الصلاة فيه، أصبحت جزءًا من حياته. وقد قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-:(مُرُوا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبْعِ سِنينَ).

تعليم الطفل في هذا السن يكون على سبيل التعويد وليس الإلزام، ولا يعاقب على ترك الصلاة. يجب تحبيب الطفل في الصلاة قبل بلوغ السابعة، من خلال غرس قيم الصلاة قبل طلب أدائها.

طرق تلقين الصغار الصلاة والوضوء

هناك عدة طرق لتعليم الأطفال الصلاة والوضوء، منها:

• القدوة الحسنة: يشاهد الطفل والديه وهما يقومان بالوضوء والصلاة، فيتأثر بهما ويقلدهما.
• التدريب العملي: يقوم الوالدان بالوضوء والصلاة أمام الطفل، ليقلده ويفعل مثل فعلهما.
• التشجيع والتحفيز: تشجيع الطفل على أداء الصلاة، وتجنب توبيخه بشكل مباشر عند التقصير.
• التحبيب وعدم الشدة: عدم التشدد في تصيد أخطاء الطفل، بل تحفيزه على الاستمرار والمحاولة.
• المكافأة والترغيب: مكافأة الطفل عند أداء الوضوء والصلاة، وإخباره عن الجزاء الأخروي.
• تحبيب المسجد وصلاة الجماعة: اصطحاب الطفل إلى المسجد وتعليمه آداب المسجد.
• ربط الأمور المحببة بالصلاة: ربط مواعيد الصلاة بالأمور المحببة للطفل.
• التذكير بفضل الصلاة: تذكير الطفل بفضل الصلاة وأهميتها في الإسلام.
• الرفق واللين: الأمر بالصلاة بأسلوب لين، والصبر على تعليمهم. لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:(إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ).

مراجع

1. محمد بن شمس الدين (2019 م)،كتاب تعليم الأطفال الإسلام(الطبعة الثالثة)، صفحة 61.
2. أبفريد حامد (1430هـ)،كتاب تعليم الصلاة(الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية – جدة: صفحة 17.
3. محمد الصواف (2014 م)،كتاب تعليم الصلاة(الطبعة الثالثة)، مطبعة الوقف السني، صفحة 33-37.
4. مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 242، صحيح.
5. مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 234، صحيح.
6. محمد بن شمس الدين (2019 م)،كتاب تعليم الأطفال الإسلام(الطبعة الثالثة)، صفحة 63-69.
7. كتاب كيفية صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع كيفية الوضوء، صفحة 5-12.
8. ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 1771، أخرجه في صحيحه.
9. أبفريد حامد (1420هـ)،كتاب تعليم الصلاة(الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية- جدة: -، صفحة 34-35.
10. محمد الصواف (2014 م)،كتاب تعليم الصلاة(الطبعة الثالثة)، صفحة 64-69.
11. الألباني، في إرواء الغليل، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 333، صحيح.
12. الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1493، صحيح.
13. مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 479، صحيح.
14. عبد الكريم الخضير (1441)،كتاب صفة الصلاة(الطبعة الأولى)، مكة المكرمة: دار طيبة الخضراء، صفحة 48.
15. البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 812، صحيح.
16. الألباني، في صحيح النسائي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 1664، صحيح.
17. مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 403، صحيح.
18. البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجزة، الصفحة أو الرقم: 4797، صحيح.
19. مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 588، صحيح.
20. عبد الرحمن السيد،كتاب الوجيز في صفة الصلاة، صفحة 14-47.
21. الألباني، في صحيح النسائي، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1321، صحيح.
22. كتاب كيفية صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع كيفية الوضوء، الرياض: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة، صفحة 2-4.
23. محمد المقدم،كتاب لماذا نصلي، صفحة 16، جزء 10.
24. شهاب الدين الرملي (2009 م)،كتاب فتح الرحمن بشرح زيد ابن رسلان(الطبعة الأولى)، بيروت – لبنان: دار المنهاج، صفحة 242.
25. سليمان العودة (1434 هـ – 2013 م)،كتاب شعاع من المحراب(الطبعة الثانية)، الرياض – المملكة العربية السعودية: دار المغني للنشر والتوزيع، صفحة 79-80، جزء 7.
26. محمود شوق (2001م)،كتاب الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية، دار الفكر العربي، صفحة 263.
27. أبو داود، في سنن أبي داود، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 495، سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].
28. علي الشحود (2015 م)،كتاب الخلاصة في شرح الأربعين في حقوق الأطفال(الطبعة الأولى)، صفحة 42.
29. محمد زينو (1418هـ)،كتاب توجيهات إسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع(الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 94.
30. ليلى الجريبة،كيف تربي ولدك، المملكة العربية السعودية: موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 30.
31. محمد المقدم،كتاب لماذا نصلي، صفحة 14، جزء 10.
32. محمد المقدم،كتاب محو الأمية التربوية، صفحة 12، جزء 5.
33. سليمان العودة (2013 م)،كتاب شعاع من المحراب(الطبعة الثانية)، الرياض – المملكة العربية السعودية: دار المغني، صفحة 79، جزء 7.
34. سعيد القحطاني،كتاب الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 145.
35. عبد الرحمن النحلاوي (2007م)،كتاب أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع(الطبعة الخامسة والعشرون)، -: دار الفكر، صفحة 205.
36. أبو داود، في سنن أبي داود، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 109، سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].
37. عبد الرحمن النحلاوي (2007م)،كتاب أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع(الطبعة الخامسة والعشرون)، دار الفكر، صفحة 214.
38. محمد المقدم،كتاب محو الأمية التربوية، صفحة 13، جزء 5.
39. محمد المقدم،كتاب لماذا نصلي، صفحة 15، جزء 10.
40. ليلى الجريبة،كتاب كيف تربي ولدك، المملكة العربية السعودية: موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 31.
41. محمد المقدم،كتاب محو الأمية التربوية، صفحة 14، جزء 5.
42. زكريا الشربيني، يسرية صادق،كتاب تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته، دار الفكر العربي، صفحة 138.
43. محمد المقدم،كتاب لماذا نصلي، صفحة 15، جزء 10.
44. محمد المقدم،كتاب لماذا نصلي، صفحة 17، جزء 10.
45. ليلى الجريبة،كتاب كيف تربي ولدك، المملكة العربية السعودية: موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 31.
46. زكريا الشربيني، يسرية صادق،كتاب تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته، دار الفكر العربي، صفحة 138.
47. مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أمّ المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2594، صحيح.
48. علي الشحود،كتاب المنهاج النبوي في تربية الأطفال، صفحة 10-11.