تكوين جلد الإنسان: نظرة تفصيلية

تعرف على تكوين جلد الإنسان: طبقة البشرة، طبقة الأدمة، والنسيج تحت الجلد. دليل شامل مع مراجع علمية.

مقدمة عن جلد الإنسان

الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، حيث تغطي مساحة إجمالية تقارب 20 قدماً مربعاً. يلعب الجلد دوراً حيوياً في حماية الجسم من العوامل الخارجية الضارة، مثل الميكروبات والأشعة فوق البنفسجية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الجلد في تنظيم درجة حرارة الجسم، ويتيح لنا الإحساس باللمس، والحرارة، والبرودة. يتكون الجلد من عدة مكونات أساسية تشمل الشعر، والأظافر، والغدد العرقية، والغدد الدهنية، والأوعية الدموية، والأوعية الليمفاوية، والأعصاب، والعضلات.

يتميز الجلد بكونه غشاءً قوياً ومرناً في آن واحد، ويتألف من ثلاث طبقات رئيسية تعمل بتناغم للحفاظ على صحة الجسم وسلامته.

الطبقة الخارجية: البشرة

البشرة هي الطبقة الخارجية للجلد، وهي مسؤولة عن توفير حاجز واقٍ ضد الماء والعوامل البيئية المختلفة. تلعب البشرة دوراً هاماً في تحديد لون الجلد، وذلك من خلال الخلايا الصبغية الموجودة فيها. هذه الخلايا تنتج مادة الميلانين، وهي الصبغة التي تعطي الجلد لونه المميز.

تعتبر البشرة أرق طبقات الجلد، وتتكون بشكل أساسي من خلايا الجلد الميتة التي تتساقط باستمرار. تستغرق عملية تجديد خلايا الجلد في البشرة حوالي 35 يوماً ليكتمل التبديل الكامل للخلايا.

تحتوي البشرة على أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك الخلايا الحرشفية أو الخلايا الكيراتينية، وهي خلايا ميتة تصنع بروتين الكيراتين المتين. هذا البروتين هو المكون الرئيسي للجلد، والشعر، والأظافر. كما تحتوي البشرة على خلايا متخصصة تسمى خلايا لانجرهانز، والتي تلعب دوراً في الاستجابة المناعية للجلد.

في الطبقة الأعمق من البشرة توجد الخلايا الكيراتينية القاعدية، والتي تنقسم باستمرار لإنتاج خلايا جديدة. يتم دفع هذه الخلايا صعوداً إلى الطبقات العليا، حيث تتحول إلى خلايا كيراتينية جديدة تحل محل الخلايا القديمة التي تموت وتسقط.

الطبقة الوسطى: الأدمة

تقع الأدمة تحت البشرة، وهي طبقة سميكة تحتوي على النسيج الضام المتين، وبصيلات الشعر، والغدد العرقية. كما تحتوي الأدمة على الأوعية الدموية التي تغذي الجلد وتساعد في تنظيم درجة حرارته.

تتميز الأدمة بوجود الكولاجين، وهو البروتين الذي يعطي الجلد المتانة والمرونة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الأدمة على العديد من النهايات العصبية التي تمنح الإحساس بالبرودة، والألم، والحرارة، والأوعية الليمفاوية، والغدد الدهنية، والإيلاستين.

تعتبر الأدمة أسمك طبقة في الجلد، حيث تشكل حوالي 90% من سمك الجلد الكلي. الخلايا الليفية هي النوع الرئيسي من الخلايا الموجودة في الأدمة، وتنتج هذه الخلايا النسيج الضام، بالإضافة إلى النسيج الغشائي الذي يتواجد بين البشرة والأدمة.

الطبقة الداخلية: نسيج تحت الجلد

تتكون طبقة النسيج تحت الجلد من الدهون والنسيج الضام، وهي الطبقة التي تربط الجلد بالعظام والعضلات الواقعة تحته. تعمل هذه الأنسجة كعازل للجسم ومنظم لدرجة حرارته، وتحمي الأعضاء والعظام الداخلية من الأذى.

يحتوي النسيج تحت الجلد على نوع من النسيج الضام المتخصص يسمى النسيج الدهني، الذي يخزن الطاقة الزائدة كدهون. تتكون الأنسجة الدهنية من خلايا متخصصة تسمى الخلايا الشحمية، والتي تتضخم عند تخزين الدهون وتتقلص عند استهلاكه. يساعد تخزين الدهون على عزل الجسم، ويساعد حرقها على توليد الحرارة.

تكون هذه الطبقة أكثر سمكاً في مناطق الأرداف وباطن اليدين والقدمين. تشمل مكونات النسيج تحت الجلد الأوعية الدموية، والأوعية اللمفاوية، والأعصاب، وبصيلات الشعر، وخلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا البدينة.

المصادر والمراجع

  • Matthew Hoffman, MD (25-8-2017),”Picture of the Skin”،www.webmed.com, Retrieved 26-1-2018. Edited.
  • Regina Bailey (8-11-2017),”Integumentary System”،www.thoughtco.com, Retrieved 26-1-2018. Edited.
  • RACHEL OSWALD,”How Your Skin Works”،www.howstuffworks.com, Retrieved 26-1-2018. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تشريح الكائن الحي: سرطان البحر – حقائق ومعلومات

المقال التالي

تطويل الرموش الدائمة: كل ما تحتاج معرفته

مقالات مشابهة