تقنية إدخال الحيوانات المنوية إلى الرحم: دليل شامل

مقدمة عن تقنية الحقن داخل الرحم

يُعتبر إدخال الحيوانات المنوية إلى الرحم، أو ما يُعرف بالتلقيح الاصطناعي، أحد الحلول الطبية المتاحة لعلاج بعض حالات تأخر الإنجاب أو العقم. تهدف هذه التقنية إلى تسهيل عملية الحمل. يمكن إجراء هذا الإجراء بطريقتين: إما عن طريق حقن الحيوانات المنوية مباشرة في عنق الرحم باستخدام أنبوب مخصص، أو عن طريق إيصال الحيوانات المنوية إلى الرحم مباشرة باستخدام أنبوب آخر. في بعض الحالات، قد تحتاج المرأة إلى تناول بعض الأدوية التي تساعد على تحفيز التبويض والحمل قبل الخضوع لهذا الإجراء.

الاستعداد لعينات السائل المنوي

يمكن الحصول على عينة السائل المنوي من الرجل بعدة طرق مختلفة:

• الاستمناء: وهي الطريقة الأكثر شيوعاً.
• استخدام واقٍ ذكري مخصص: يتم تصميمه لجمع السائل المنوي أثناء الجماع.
• شفط الحيوانات المنوية جراحياً: يتم ذلك مباشرة من الجهاز التناسلي الذكري في حالات معينة.

آلية إدخال السائل المنوي إلى الرحم

في الظروف الطبيعية، يحدث الحمل عندما يتم قذف السائل المنوي داخل مهبل المرأة. تنتقل الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم إلى الرحم، ثم إلى قناة فالوب، حيث يتم تخصيب البويضة. في حال وجود ضعف في حركة الحيوانات المنوية أو وجود مشاكل في عنق الرحم، قد يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. هنا يأتي دور التلقيح الاصطناعي لتسهيل وصول الحيوانات المنوية وزيادة فرص الحمل.

تتضمن عملية التحضير للتلقيح الاصطناعي مراقبة أيام الخصوبة باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو فحوصات الدم، أو قياس درجة حرارة الجسم، أو حساب أيام التبويض. يُنصح بتجنب الجماع لمدة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام قبل الإجراء لزيادة عدد الحيوانات المنوية. قد يصف الطبيب أيضاً أدوية لتحسين الخصوبة، مثل الكلوميفين.

تتضمن العملية نوعين رئيسيين:

• الحقن داخل عنق الرحم: يتم أخذ عينة السائل المنوي وحقنها في عنق الرحم باستخدام محقن خاص. ثم تُطلب من المرأة الاستلقاء لفترة قصيرة لتسهيل انتقال الحيوانات المنوية إلى الرحم.
• الحقن داخل الرحم: يتم إدخال السائل المنوي مباشرة إلى الرحم باستخدام أداة طبية خاصة. يتم غسل السائل المنوي قبل الحقن لإزالة البروتينات التي قد تعيق الإخصاب وزيادة تركيز الحيوانات المنوية.

الميزات الإيجابية للحقن داخل الرحم

يُعتبر اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي خياراً جيداً في الحالات التالية:

• وجود مشاكل صحية تمنع الجماع الطبيعي، مثل ضعف الانتصاب.
• نقص إفراز السائل المخاطي الذي يساعد على انتقال الحيوانات المنوية، أو وجود مواد قاتلة للحيوانات المنوية في هذا السائل.
• الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة) في الحالات الخفيفة والمتوسطة.
• وجود حساسية لدى المرأة تجاه بروتينات السائل المنوي.
• ضعف الحيوانات المنوية أو قلة عددها لدى الرجل.

الأعراض المحتملة بعد الحقن

قد يصاحب عملية التلقيح الاصطناعي بعض الآثار الجانبية:

• تشنجات أو نزيف خفيف.
• التهاب في منطقة الحوض.
• زيادة فرص الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم عند تناول أدوية الخصوبة.
• في حالات نادرة، قد تحدث متلازمة فرط التنبيه المبيضي، والتي تسبب ألماً في البطن، وتقيؤ، وغثيان.

من المهم الإشارة إلى أن استخدام أدوية الخصوبة والتلقيح الاصطناعي لا يزيد من خطر التشوهات الخلقية للجنين.

معدلات النجاح في الحقن داخل الرحم

تختلف نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي حسب عدة عوامل:

• سبب العقم: بعض الأسباب تستجيب بشكل أفضل من غيرها.
• عمر المرأة: كلما كان عمر المرأة أصغر، زادت فرص النجاح.
• الأدوية المستخدمة: استخدام أدوية تحفيز التبويض قد يزيد من فرص النجاح.
• جودة الحيوانات المنوية: عدد الحيوانات المنوية وحركتها يلعبان دوراً هاماً.

نسبة النجاح بعد ست محاولات: في حالة التلقيح داخل عنق الرحم تكون النسبة حوالي 37.9% ، وفي حالة التلقيح داخل الرحم تكون النسبة حوالي 40.5%.

الحقن المنزلي

يمكن إجراء التلقيح الاصطناعي في المنزل، وغالباً ما يكون ذلك عن طريق الحقن داخل عنق الرحم. من مزايا هذه الطريقة الخصوصية، حيث يتم جمع عينة السائل المنوي وحقنها مباشرة في عنق الرحم باستخدام أداة مخصصة. قد تحتاج المرأة إلى مساعدة شخص مقرب للقيام بالإجراء بشكل صحيح. يجب الانتباه إلى أن فرص الإصابة بالعدوى قد تكون أعلى عند إجراء التلقيح في المنزل بسبب عدم وجود بيئة طبية معقمة.

المصادر

• Rachel Nall,”Everything You Need to Know About Artificial Insemination”،www.healthline.com, Retrieved 20-4-2018.
• “Medical Definition of Artificial insemination”,www.medicinenet.com, Retrieved 20-4-2018.
• Mike Paddock (22-8-2016),”What is artificial insemination?”،www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2018. Edited.
• “Infertility and Artificial Insemination”,www.webmd.com, Retrieved 20-4-2018.
• “Intrauterine insemination (IUI)”,www.nhs.uk, Retrieved 20-4-2018.