جدول المحتويات
مقدمة في التهدئة العقلية
التهدئة العقلية هي إحدى التقنيات القديمة التي لا تزال تستخدم حتى اليوم في معالجة التوتر والقلق النفسي والعصبي. يمكن تعريف التهدئة بشكل عام بأنها محاولة لإراحة الأعصاب من خلال سلسلة من التدريبات. عادةً، تستغرق جلسة التهدئة العقلية حوالي عشرين دقيقة، ويمكن تمديدها بربع ساعة إضافية لتطبيق التمارين عمليًا. إن للتهدئة فوائد صحية عديدة تعود بالإيجاب على صحة الإنسان.
متطلبات ضرورية لممارسة التهدئة العقلية
لضمان الاستفادة القصوى من تمارين التهدئة العقلية، يجب مراعاة الشروط التالية:
- الجلوس في وضع مريح جدًا بهدف إرخاء جميع عضلات الجسم.
- اختيار مكان يتميز بالهدوء التام والإضاءة الخافتة.
- التنفس بعمق مع تنظيم إيقاع التنفس.
- التركيز على فكرة أو شيء معين أثناء ممارسة التهدئة العقلية، على أن يكون هذا الشيء محببًا وذا معنى للشخص.
- محاولة تخصيص وقت محدد للتهدئة، مع تجنب الأوقات التي تسبق النوم مباشرة، أو بعد الاستيقاظ مباشرة، أو أوقات الإجهاد والتوتر الشديد.
آلية تنفيذ تمارين التهدئة العقلية
تتضمن تمارين التهدئة العقلية خطوات محددة لتحقيق أقصى فائدة:
- اختيار الوضعية المناسبة: يمكن للشخص الجلوس مع استقامة الظهر، أو الوقوف، أو الاستلقاء على الظهر. ثم يتم وضع اليدين على البطن وإغلاق العينين.
- التنفس العميق: يتم أخذ نفس عميق ثم حبس الهواء في الصدر والعد حتى خمسة (أي لمدة خمس عشرة ثانية)، ثم إخراج الهواء من الصدر عن طريق زفير عميق. يجب تكرار هذه العملية ثلاث مرات متتالية.
- إرخاء العضلات: يجب الآن إرخاء عضلات الفكين والحاجبين والجبهة وأصابع اليدين والساعدين والجفنين والشفتين واللسان؛ بحيث تكون هذه العضلات ملساء وخالية من التوتر. يجب أن يمتد الاسترخاء إلى أعلى الظهر وجوانب العمود الفقري وصولاً إلى أسفل الظهر.
- التخيل والاستشعار: يتم تخيل حركة الهواء داخل الجسم، وتدفقه داخل الرئتين ثم خروجه. بعد ذلك، يتم استشعار كيف أن الجسم يطفو على الماء، مما يؤدي إلى استرخاء عضلات البطن وبالتالي الشعور بالهدوء التام والسكينة.
- الراحة بعد التمرين: بعد الانتهاء من تمرين التهدئة العقلية، يجب ترك الجسم في هذه الحالة لمدة خمس دقائق قبل فتح العينين.
المزايا الصحية للتهدئة العقلية
للتهدئة العقلية فوائد جمة تعود بالنفع على الجسم والعقل، ومن أهمها:
- تنظيم ترددات الدماغ.
- تحسين الذاكرة وتقويتها.
- الحد من الاكتئاب بشكل ملحوظ.
- رفع مستوى الأداء في أي عمل نقوم به.
- تحسين جودة النوم.
- تعزيز القدرة على مواجهة ضغوطات الحياة اليومية.
- زيادة القدرة على التحكم في النفس.
- استعادة التوازن للعمليات الحيوية في الجسم من خلال علاج التوتر النفسي والعصبي والعضلي.
- التخلص من الطاقات السلبية المتراكمة في الداخل، مما يؤدي إلى تحقيق السلام الداخلي والصفاء الذهني.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
- تقوية وتعزيز جهاز المناعة في الجسم.