جدول المحتويات
البند | الرابط |
---|---|
نبذة عن سورة الأعراف | #section1 |
أهل الأعراف: وصفهم وحالهم | #section2 |
أسباب تسمية أهل الأعراف بهذا الاسم | #section3 |
مصير أهل الأعراف في الآخرة | #section4 |
سورة الأعراف: نظرة عامة
تُعدّ سورة الأعراف من أطول سور القرآن الكريم، حيث تبلغ آياتها 206 آية. وهي سورة مكية، تُركز – شأنها شأن العديد من السور المكية – على أسس العقيدة الإسلامية، والصراع الأبدي بين الحق والباطل. كما تتضمن السورة قصصًا لأنبياء الله، بدءًا من آدم عليه السلام. وتوضح بوضوح عداء الشيطان للإنسان منذ خلقه، ورفض إبليس السجود لآدم، وكيف ظلّ منذ ذلك الحين يُضلل البشر ويُحرفهم عن طريق الله تعالى. وتُعتبر سورة الأعراف من السور المهمة التي تتناول مواضيع أساسية في الدين الإسلامي.
من هم أهل الأعراف؟ واقعهم وموقفهم
تُشير سورة الأعراف إلى فئة من المؤمنين تُعرف بأهل الأعراف. وسميت السورة بهذا الاسم نسبة إليهم. في يوم القيامة، بعد أن يُفصل الله بين أهل الجنة وأهل النار، يضع الله سورًا بين الفريقين، فيه الرحمة من جهة أهل الجنة والعذاب من جهة أهل النار. أهل الأعراف يقفون على هذا السور، ينتظرون حكم الله. إذا نظر أهل الأعراف إلى أهل الجنة، قالوا لهم: “سلامٌ عليكم”، وإذا نظر إلى أهل النار، قالوا: “ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين”. وهذا الموقف يُعتبر ابتلاءً واختبارًا لأهل الأعراف، لسببٍ وحكمةٍ يعلمها الله وحده.
لماذا سُمّوا بأهل الأعراف؟
تتعدد الآراء حول سبب تسمية هذه الفئة بأهل الأعراف. من هذه الآراء: أنهم من استوت حسناتهم وسيئاتهم، فمنعتهم حسناتهم من النار، وأخّرتهم سيئاتهم عن دخول الجنة. و هناك رأي آخر، يقول أنهم من جاهدوا في سبيل الله دون إذن أوليائهم، ورأي ثالث، يرجح أنهم أطفال المشركين أو من لم يصل إليهم نبيّ أو رسول (أهل الفترة). بعض التفسيرات تشير إلى أنهم فئة من الملائكة. لكن الرأي الأكثر ترجيحًا هو أنهم من استوت حسناتهم وسيئاتهم.
مآل أهل الأعراف: النهاية الموعودة
أما عن مصير أهل الأعراف، فالأرجح أن الله – عز وجل – بفضله وكرمه، سيدخلهم جنته. فالله لم يجعل الطمع في نفوسهم لدخول الجنة إلا ليحقق رجاءهم. كما جاء في القرآن الكريم: “ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ”. والراجح أن هذه الآية تشير إلى أهل الأعراف.