تفسير اسم أهل الأعراف

من هم أهل الأعراف؟ لماذا سُمّوا بهذا الاسم؟ آيات قرآنية تتحدث عنهم.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
هوية أهل الأعرافهوية أهل الأعراف
أصل تسمية “الأعراف”أصل تسمية “الأعراف”
الآيات القرآنية وأهل الأعرافالآيات القرآنية وأهل الأعراف

من هم أهل الأعراف؟ فهمٌ لتساوي الحسنات والسيئات

يُشير معظم المفسرين إلى أنّ أهل الأعراف هم الذين تتساوى حسناتهم وسيئاتهم. فإن زادت حسناتهم ولو بحسنة واحدة، دخلوا الجنة ونالوا نعيمها. وإن زادت سيئاتهم ولو بسيئة واحدة، فمصيرهم النار، إلاّ أن رحمة الله تعالى قد تحلّ بهم فيدخلون الجنة بعد حسابهم على سيئاتهم الدنيوية. [١]

معنى اسم “الأعراف” وتعدد التفسيرات

اختلف العلماء في سبب تسميتهم بـ “أهل الأعراف”. بعضهم يرى أنّهم سُمّوا بذلك لأنّهم عرفوا أهل الجنة والنار، مميّزين بينهم معرفةً دقيقةً، مع إدراكٍ كاملٍ لمصيرهم يوم القيامة. [٢] لكنّ آراء أخرى تُقدّم تفسيراتٍ أخرى:

  • رأي ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما: أنّهم من مساكين أهل الجنة.
  • رأي ابن وهب عن ابن عباس: أنّهم أصحاب الذنوب العظيمة من أهل القبلة، كما ورد في القرآن الكريم.
  • رأي ابن عطية وأبو نصر القشيري: أنّهم أصحاب المعاصي الصغيرة التي لا تُخلّد صاحبها في النار، سيئات لم تُكفّر في الدنيا بسبب المرض أو ابتلاء آخر، فيُعذّبون بنارٍ مؤقتة ثم يدخلون الجنة بعد الحساب.
  • رأي مجاهد: أنّهم الفقهاء والعلماء، الصالحون من الناس.
  • رأي الشوكاني وشرحبيل والقشيري: أنّهم الشهداء الذين جاهدوا في سبيل الله من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم.
  • رأي شرحبيل بن سعد: أنّهم العصاة على آبائهم بخروجهم للجهاد في سبيل الله.
  • رأي النحاس والزهراوي: أنّهم الذين يشهدون على الناس بأعمالهم يوم القيامة، العدول الذين اختارهم الله من كل أمة.
  • رأي ابن مسعود والشعبي والضحاك وحذيفة بن اليمان وابن عباس وغيرهم: أنهم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم، فيدخلون الجنة برحمة الله وفضله.

الآيات القرآنية الشريفة التي تتحدث عن أهل الأعراف

تُوضح الآيات القرآنية الكريمة بعض جوانب حياة أهل الأعراف ومصيرهم:

قوله تعالى: (وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ* أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ).[٤]

قوله تعالى: (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ).[٥]

قوله تعالى:(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ).[٦] [١] عبدالرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن، صفحة 290. بتصرّف.

[٢] ابن عادل، اللباب في علوم الكتاب، صفحة 127. بتصرّف.

[٣] مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية، صفحة 27. بتصرّف.

[٤] سورة الأعراف، آية:48-49

[٥] سورة الأعراف ، آية:46

[٦] سورة الحديد، آية:13

Total
0
Shares
المقال السابق

قصة تسمية الصحابي الجليل أبو هريرة

المقال التالي

أسرار تسمية البحر الأحمر: رحلة عبر التاريخ والجغرافيا

مقالات مشابهة