جدول المحتويات
- تشبيه المشركين ببيت العنكبوت
- ضعف بيت العنكبوت في القرآن والعلم
- الإشارات الكونية في سورة العنكبوت
- دروس مستفادة من الآية الكريمة
- المراجع
تشبيه المشركين ببيت العنكبوت
يستخدم الله تعالى الأمثال في القرآن الكريم لتوضيح الحقائق للناس، ومن هذه الأمثال تشبيه المشركين ببيت العنكبوت. يقول الله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ) [سورة العنكبوت: 41]. هذا التشبيه يوضح ضعف وهشاشة ما يعبد المشركون من دون الله، حيث لا يمكن لهذه الآلهة أن تقدم لهم النصر أو الرزق، تماماً كما لا يمكن الاعتماد على بيت العنكبوت للحماية أو القوة.
ضعف بيت العنكبوت في القرآن والعلم
بيت العنكبوت هو أكثر البيوت ضعفاً وهشاشة، وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة. على الرغم من أن العلم الحديث أثبت أن خيوط العنكبوت قوية جداً مقارنة بحجمها، حيث يمكن أن تكون أقوى من الفولاذ إذا ما تم تجميعها بسمك الإصبع، إلا أن المقصود في الآية هو الضعف المعنوي والأخلاقي لبيت العنكبوت. أنثى العنكبوت تأكل الذكر بعد التلقيح، وتأكل صغارها بعد التفريخ، والصغار يأكلون بعضهم البعض. هذا التشبيه يهدف إلى بيان تقطيع الروابط بين المشركين وآلهتهم التي يعبدونها من دون الله.
الإشارات الكونية في سورة العنكبوت
سورة العنكبوت تحتوي على العديد من الإشارات الكونية التي تؤكد قدرة الله تعالى في خلق الكون وإعادة خلقه. من خلال دراسة علوم الأرض، يمكننا أن نتعرف على بدء الخلق وكيفية عمل الكون. بيت العنكبوت هو مثال على الضعف المادي والمعنوي، وهو يشير إلى أن النشأة في الدار الآخرة ستتبع نفس النظام وتسير في نفس الخطى. هذه الإشارات تذكرنا بعظمة الخالق وحكمته في تدبير الكون.
دروس مستفادة من الآية الكريمة
من أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه الآية الكريمة هو أن الاعتماد على غير الله هو ضعف وهشاشة. المشركون الذين يعبدون آلهة من دون الله لا يمكنهم الاعتماد عليها للحصول على النصر أو الرزق، تماماً كما لا يمكن الاعتماد على بيت العنكبوت للحماية. المؤمنون بالله تعالى هم الذين يتمسكون بالعروة الوثقى، وهي الإيمان بالله وحده، وهذا هو مصدر قوتهم وحمايتهم.
المراجع
- “تفسير بن كثير”، alro7، تم الاطلاع عليه في 10-6-2018.
- سورة العنكبوت، آية: 41.
- “في فهم (أوهن البيوت)”، islamway، 23-1-2016، تم الاطلاع عليه في 10-6-2018.
- زغلول النجار (22-12-2003)، “الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية”، ahram، تم الاطلاع عليه في 10-6-2018.