تفسيرات متنوعة لرؤية الليث في المنام

استكشف معاني ودلالات رؤية الأسد في الأحلام كما فسرها ابن سيرين، ابن شاهين، والنابلسي. تعرف على التفسيرات المختلفة لرؤية الليث في الحلم وتأثيرها على حياتك.

تفسير ابن سيرين لحلم الليث

يعتبر الليث في المنام رمزاً للسلطان القوي، الجبار، والذي يخافه الناس لقوته وشراسته. إنه يدل على المحارب الشرس، اللص المحتال، والخائن. قد يرمز أيضاً إلى صاحب السلطة الظالم، العدو المتربص، أو حتى الموت والشدة. رؤية الأسد تثير الخوف والقلق، وتشير إلى سلطان ظالم أو عدو مسلط.

فمن رأى أسداً داخلاً إلى داره، فإن كان فيها مريض، فقد يدل ذلك على قرب أجله. وإن لم يكن هناك مريض، فقد يشير ذلك إلى مصيبة تحل بتلك الدار من قبل السلطان. وإذا افترس الأسد الرائي في المنام، أو نهب ماله، أو ضربه أو قتله، فقد تدل الرؤيا على خسارة كبيرة. وإذا دخل الأسد المدينة، فقد يعني ذلك انتشار وباء أو حلول شدة، أو ظهور سلطان جائر أو عدو قوي، وذلك بحسب القرائن الأخرى في الحلم.

أما إذا ركب الرائي الأسد، فإنه يقدم على أمر عظيم ومخاطرة كبيرة، قد تكون مخالفة للسلطان أو التعرض للخطر. وقد يدل ذلك أيضاً على الإقدام على أمر لا يستطيع الرائي التقدم فيه أو التأخر عنه.

وإذا نازع الرائي الأسد في المنام، فإنه ينازع عدواً أو سلطاناً ظالماً. وإذا ركب الأسد وكان الأسد مطيعاً له، فإن الرائي يتمكن من سلطان جائر. وإذا استقبل الرائي الأسد ولم يمسه، فإنه يصيبه فزع من السلطان ولكنه لا يضره. ومن هرب من الأسد ولم يتبعه الأسد، فإنه ينجو من أمر يخافه.

ومن أكل لحم أسد، أصاب مالاً من سلطان وظفر بعدوه. وكذلك إذا شرب لبن لبوة. وإذا أكل لحم لبوة، فإنه ينال سلطاناً وملكاً كبيراً. وجلد الأسد يدل على مال عدو، وقطع رأس الأسد يدل على نيل ملك وسلطان.

كما ورد في تفسير ابن سيرين رحمه الله:

“الأسد سلطان قاهر جبار لعظم خطره وشدّة جسارته وفظاعة خلقته وقوة غضبه، ويدلّ على المحارب وعلى اللّص المختلس، والعامل الخائن، وصاحب الشرط، والعدو الطالب، وربما دلّ على الموت والشدة؛ لأنّ الناظر إليه يصفر لونه، ويضطرب جنانه، ويغشى عليه، ويدلّ على السلطان المختلس للإنسان الظالم للناس، وعلى العدو المسلط؛ فمن رأى أسداً داخلاً إلى دار فإن كان بها مريض هلك وإلّا نزلت بها شدة من سلطان، فإن افترسه خلسة أو نهب ماله أو ضربه أو قتله، وإن كان قد فات في المنام روحه، أو قطع رأسه وقلعه، وأمّا دخول الأسد المدينة فإنّه طاعون، أو شدّة، أو سلطان، أو جبار، أو عدو يدخل عليهم، على قدر ما معه من الدلائل في اليقظة والمنام إلّا أن يدخل الجامع فيعلو على المنبر فإنّه سلطان يجور على الناسِ وينالهم منه بلاء ومخافة.”

“ومن ركب الأسد ركب أمراً عظيماً وغرراً جسيماً، إمّا خلافاً على السلطان وجسراً عليه واغتراراً به، وإمّا أن يركب البحر في غير إبانة، وإمّا أن يحصل في أمر لا يقدر أن يتقدم ولا يتأخر، فيستدل على عاقبة أمره بزيادة منامه ودلائله، ومن نازع أسداً فإنّه ينازع عدواً أو سلطاناً أو من ينسب إليه الأسد، ومن ركبه وهو ذلول له أو مطواع تمكن من سلطانه جائر جبار، ومن استقبل الأسد أو رآه عنده ولم يخالطه أصابه فزع من سلطان ولم يضره، ومن هرب من أسد ولم يطلبه الأسد نجا من أمر يحاذره، ومن أكل لحم أسد أصاب مالاً من سلطان وظفر بعدوه، وكذلك إن شرب لبن لبوة، فإن أكل لحم لبوة أصاب سلطاناً وملكاً كبيراً، وجلد الأسد مال عدوّ، وقطع رأس الأسد نيل ملك وسلطان.”

تأويل ابن شاهين لرؤيا الأسد

يذهب ابن شاهين في تفسيره لرؤية الأسد في المنام إلى أنه يرمز إلى العدو القوي والشديد. فمن رأى أنه يحارب الأسد، فإن ذلك يدل على خصومة مع عدو قوي. والفائز في المعركة هو الغالب في الواقع. وإذا رأى أنه واجه أسداً ولم يمسه، فإن ذلك يدل على فزع من السلطان ولكنه لن يصيبه ضرر. وإذا هرب من الأسد ولم يلحق به، فإنه ينجو من الخوف وينتصر على أعدائه.

وإذا أُتي إليه بلحم أسد، فإنه ينال مالاً من الملك. وإذا أكل من هذا اللحم، فإنه يكون أكثر قوة وانتصاراً، وكذلك إذا شرب لبن الأسد.

وذكر الكرماني أن رؤية الأسد تؤول بالسلطان. فمن رأى أنه أصاب رأس أسد، فإنه يحصل على ولاية ورتبة عالية ومال ونعمة، خاصة إذا أكل من الرأس. وقيل إن رؤية أجزاء الأسد تدل على حصول مال من عدو بمقدار ذلك الجزء. وحمل الأسد يدل على مصالحة العدو أو التقرب إلى السلطان. وإذا جاء الأسد من وراء ظهر الرائي ثم ظهر أمامه، فإن ذلك يدل على حصول مضرة وزجر من السلطان بعد طلبه إياه. وإذا وجد الرائي رأس أسد، فإنه يتسلطن إذا كان أهلاً لذلك. وإذا ناول السلطان الرائي رأس أسد، فإنه يفوض إليه السلطنة إذا كان أهلاً لذلك، أو يوليه منصباً.

كما قال ابن شاهين:

“أمّا الأسد فإنّه يدل على أوجه: قال ابن سيرين: رؤيا الأسد تؤوَّل بعدو قوي شديد البأس، ومن رأى أنّه يحارب الأسد فإنّه يدل على الخصومة مع عدو سلط عليه والغالب غالب لأنّهما نوعان، ومن رأى أنّه قابل أسداً لكن ما وصل إليه ولم يصبه فإنّه يدل على الفزع من السلطان وعدم المضرة منه إليه، ومن رأى أنّه هرب من الأسد لم يقصده فإنّه يدل على النجاة له من الخوف وظفره على من يعاديه، ومن رأى أنّه أتى إليه بلحم أسد فإنه يؤول بمال من ملك، وإن أكل منه كان أبلغ وأقوى ظفراً وكذلك لبنه.”

وقال الكرماني:

“رؤيا الأسد تؤول بالسلطان؛ فمن رأى أنّه أصاب رأس أسد فإنّه حصول ولاية ورتبة عليا ومال ونعمة، خصوصاً لمن أكل منه، وقيل من رأى أنّه وجد شيئاً من أعضاء الأسد أو أعطاه أحد ذلك فإنّه يدل على حصول مال من عدو بمقدار ذلك، ومن رأى أنّه حمل أسداً فإنّه يدل على مصالحة عدوه أو تقربه إلى السلطان، ومن رأى أسداً جاء من وراء ظهره ثمّ ظهر أمام وجهه فإنّه يدل على حصول مضرة وزجر من السلطان بعد طلبه إياه، ومن رأى أنه وجد رأس أسد يتسلطن إن كان لائقاً لذلك، ومن رأى أنّ سلطاناً ناوله رأس أسد فإنّه يدل على تفويض السلطنة إليه إن كان لائقاً لذلك، أو يوليه.”

دلالات رؤية الأسد عند النابلسي

يرى النابلسي أن الأسد في المنام يمثل سلطاناً شديداً، ظالماً، غاشماً، متسلطاً بجرأته. وقد يدل على الموت لأنه يقتنص الأرواح. وقد تدل رؤيته على عافية المريض. أما اللبوة، فهي امرأة شريرة، عسوفة، عزيزة الولد. والهزبر يدل على الجهل، الخيلاء، العجب، العنت، التيه، والدلال. وقيل إن الأسد في المنام عدو متسلط.

ومن رأى الأسد من حيث لا يراه وهرب منه، فإنه ينجو مما يخاف وينال الحكمة والعلم. ومن رأى الأسد قرب منه واستقبله، ناله هم من سلطان ثم ينجو منه.

ومن رأى الأسد صرعه ولم يقتله، فإنه يحم حمى دائمة أو يسجن. ومن رأى أنه يصارع الأسد، فإنه يمرض. ومن رأى أنه أخذ شيئاً من لحم الأسد أو عظمه أو شعره، نال مالاً من سلطان أو عدو متسلط. ومن ركب السبع وهو يخافه، ركب مصيبة أو أمراً لا يمكنه التقدم عنه ولا التأخر. وإن كان لا يخافه، فهو عدو يقهره. ومن رأى أنه ضاجع الأسد وهو لا يخافه، أمن من مرض.

كما ورد عن النابلسي:

“الأسد في المنام سلطان شديد ظالم غاشم مجاهر مسلط لجراءته، وربما دلّ على الموت لأنّه يقتنص الأرواح، وربما دلت رؤيته على عافية المريض، واللبوة امرأة شريرة عسوفة عزيزة الولد، والهزبر تدل رؤيته على الجهل والخيلاء والعجب والعنت والتيه والدلال، وقيل الأسد في المنام عدو مسلط، ومن رأى الأسد من حيث لا يراه وهرب منه الرائي فإنّه ينجو مما يخاف وينال الحكمة والعلم، ومن رأى الأسد قرب منه واستقبله ناله هم من سلطان ثم ينجو منه.”

“ومن رأى الأسد صرعه، ولم يقتله فإنّه يحم حمى دائمة فإن السبع لا تفارقه الحمى أو يسجن؛ لأنّ الحمى سجن لله تعالى، ومن رأى أنّه يصارع الأسد مرض؛ لأنّ المرض يتلف اللحم ومن صارع الأسد تلف لحمه، ومن رأى أنّه أخذ شيئاً من لحم الأسد أو عظمه أو شعره نال مالاً من سلطان أو عدو مسلط، ومن ركب السبع وهو يخافه ركب مصيبة أو أمراً لا يمكنه التقدم عنه ولا التأخر، وإن كان لا يخافه فهو عدو يقهره، ومن رأى أنّه ضاجع الأسد وهو لا يخافه أمن من مرض.”

رأي آخر لابن شاهين في تفسير الليث

يذكر السالمي أن من رأى أنه ركب أسداً يصرفه حيث يشاء، فإن ذلك يؤول على وجهين: إصابة عز عظيم وقهر عدو ضخم. ومن رأى أنه هرب من أسد، فإنه ينجو مما يخاف ويحذر ويظفر بحاجته. ومن رأى أنه يتخوف من أسد ولم يعاينه، فإنه أمن له من عدوه. ومن رأى أنه عاين الأسد أو رآه من بعد، فإنه يؤول بالموعظة وربما كان قرب أجل. ومن رأى أسداً دلالاً في بيته، فإنه يصيب عزاً وخيراً وطول حياة. ومن رأى أنه أصاب من جلد الأسد، أو عظمه، أو لحمه، أو عصبه، أو مخه، أو شعره شيئاً، فإنه يصيب ميراثاً.

ويرى أبو سعيد الواعظ أن من رأى أسداً هائجاً يقطع الطريق على الناس، فإنه يؤول بأنه ظلم الرعية. ومن رأى أسداً يطلبه وهو هارب، فإنه حصول خوف من السلطان فإن لم يلحقه فإنه ينجو، وإن لحقه وأمسكه فضد ذلك. وربما دل على المريض. ومن رأى أنه ركب أسداً وهو يخافه، فإنه يصيبه بلاء. ومن رأى أسداً فهرب منه ولم يره الأسد ولا شعر به، فإنه يؤول بحصول العلم والحكمة. ومن رأى الأسد دخل مدينة، فإنه يؤول بتغيير ملكها إن كان ظالماً، وإن كان عادلاً فتؤول بصداقته إلى ملك نظيره.

كما قال ابن شاهين:

“قال السالمي: من رأى أنّه ركب أسداً يصرفه حيث يشاء فإنّه يؤول على وجهين؛ إصابة عزّ عظيم وقهر عدوّ ضخم، ومن رأى أنّه هرب من أسد فإنّه ينجو ممّا يخاف، ويحذر ويظفر بحاجته، ومن رأى أنّه يتخوف من أسد ولم يعاينه فإنّه أمن له من عدوّه، ومن رأى أنّه عاين الأسد أو رآه من بعد فإنّه يؤول بالموعظة وربما كان قرب أجل، ومن رأى أسداً دلالاً في بيته فإنّه يصيب عزاً وخيراً وطول حياة، ومن رأى أنّه أصاب من جلد الأسد، أو عظمه، أو لحمه، أو عصبه، أو مخه، أو شعره شيئاً فإنّه يصيب ميراثاً.”

وقال أبو سعيد الواعظ:

“من رأى أسداً هائجاً يقطع الطريق على الناس فإنّه يؤول بأنّه ظلم الرعية، ومن رأى أسداً يطلبه وهو هارب فإنّه حصول خوف من السلطان فإن لم يلحقه فإنّه ينجو، وإن لحقه وأمسكه فضدّ ذلك، وربما دلّ على المريض، ومن رأى أنّه ركب أسداً وهو يخافه فإنّه يصيبه بلاء، ومن رأى أسداً فهرب منه ولم يره الأسد ولا شعر به فإنّه يؤول بحصول العلم والحكمة، ومن رأى الأسد دخل مدينة فإنّه يؤول بتغيير ملكها إن كان ظالماً، وإن كان عادلاً فتؤوَّل بصداقته إلى ملك نظيره.”

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تفسيرات متنوعة لرؤية السمك في الأحلام

المقال التالي

تأويل رؤيا الأضراس والأسنان في المنام

مقالات مشابهة