تعليم الأطفال فن التعاون

فهرس المحتويات

ما هو المقصود بالتعاون؟

التعاون هو عمل جماعي منسّق لتحقيق هدف مشترك، سواء بين أفراد أو جماعات أو منظمات. فهو مشاركة متبادلة للوصول إلى منفعة جماعية. يُعتبر التعاون مهارة اجتماعية أساسية، وخاصة بين الأطفال الذين يحتاجون لتعلمه ليصبحوا أفرادًا ناجحين في المجتمع.

زرع بذور التعاون في نفوس الأطفال

يُعد تعليم الأطفال مهارة التعاون من أهمّ واجباتنا كآباء ومربين. يجب أن نحرص على خلق بيئة تشجع على التعاون، ونُشجعهم على المشاركة في الأنشطة الجماعية. سنتعرف في هذا المقال على بعض الاستراتيجيات الفعّالة لتعليمهم التعاون.

أهمية التناوب في تعزيز التعاون

يُعدّ التناوب من أهمّ أساليب تعليم الأطفال التعاون. يمكن البدء بتعليم التناوب للأطفال في سن مبكرة، حتى ستة أشهر، بالتفاعل معهم وإشراكهم في الألعاب البسيطة. مع نموّهم، يمكن زيادة تعقيد الألعاب ليتعلموا المشاركة والانتظار.

شرح القواعد بطريقة مبسطة

يمكن للأطفال الصغار، من سن سنتين فما فوق، أن يبدأوا بفهم القواعد البسيطة. يجب شرح هذه القواعد بطريقة مبسطة وواضحة، مع التركيز على الأسباب الكامنة وراءها، مما يُعزز قدرتهم على الفهم والتعاون.

المشاركة في حل المشكلات

من الضروري إشراك الأطفال في حلّ مشاكلهم الخاصة، بدءًا من سن مبكرة. يساعدهم ذلك على فهم المفاهيم الأساسية للتعاون والمسؤولية.

منح الأطفال حرية الاختيار

إعطاء الأطفال خيارات يمنحهم شعورًا بالقوة والسيطرة، مع الحرص على أن تكون الخيارات مناسبة لأعمارهم ومستواهم. يجب التأكد من قبول أيّ خيار يتخذونه.

أسلوب النصيحة بدلاً من الأوامر

بدءًا من سن الثانية، يبدأ الطفل بالرغبة في الاستقلالية. يجب تشجيع ذلك بإعطائه نصائح بدلاً من إصدار الأوامر ليرتقي مستوى ثقته بنفسه وقدرته على اتخاذ القرارات.

التعزيز الإيجابي: أداة فعّالة لتعزيز السلوك الإيجابي

يُعدّ التعزيز الإيجابي من أهمّ أدوات تعليم الأطفال السلوكيات الإيجابية، بما في ذلك التعاون. يجب مكافأة السلوك الجيد والتصرفات الايجابية لترسيخها. بعض الأمثلة على التعزيز الإيجابي: التصفيق، المديح، المشاركة في الأنشطة المفضلة.