جدول المحتويات
الفحص ووقت الطعام: هل يؤثر الصيام على دقة النتائج؟
عادة ما تكون قراءات فحص وظائف الكبد (بالإنجليزية: Hepatic function panel) أكثر موثوقية عند إجرائه بعد فترة من الامتناع عن الطعام. والسبب الرئيسي وراء هذه التوصية هو أن بعض المواد الغذائية والعقاقير يمكن أن تؤثر على القيم التي يتم قياسها في هذه الفحوصات.
لهذا السبب، يُنصح عادةً بالصيام لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة قبل إجراء هذا التحليل. ومع ذلك، يجب التأكيد على أهمية شرب الماء بكميات كافية خلال فترة الصيام هذه، حيث أن الماء لا يؤثر في نتائج تحاليل الدم ويساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم. كما جاء في قوله تعالى:
لا يوجد آية قرآنية أو حديث نبوي شريف متعلق بشكل مباشر بموضوع الصيام قبل التحاليل الطبية.
إرشادات مهمة قبل إجراء الفحص
من الضروري إطلاع الطبيب على جميع الأدوية التي تتناولها، سواء كانت بوصفة طبية أو بدون، بالإضافة إلى الفيتامينات، المكملات الغذائية، والأدوية العشبية. بعض هذه المواد قد تتداخل مع نتائج الاختبار.
تجدر الإشارة إلى أن بعض العوامل الأخرى قد تؤثر أيضًا على بعض الاختبارات، مثل التدخين واستهلاك الكحول. على سبيل المثال، تحليل إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالإنجليزية: Gamma-glutamyltransferase) يعتبر مفيدًا في تشخيص أمراض الكبد، وعلى الرغم من أن تناول الطعام لا يؤثر في نتيجة هذا الاختبار، إلا أن استهلاك الكحول والتدخين قد يؤثران على مستويات هذا الإنزيم في الدم. لذا، يُنصح بالامتناع عن شرب الكحول والتدخين لمدة لا تقل عن 24 ساعة قبل إجراء هذا التحليل.
ما المقصود بفحص وظائف الكبد؟
فحص وظائف الكبد هو عبارة عن سلسلة من الاختبارات التي تهدف إلى تقييم حالة الكبد، والكشف عن أي إصابات، عدوى، أو التهابات قد تكون موجودة فيه. يتم إجراء هذه الاختبارات للمساعدة في تشخيص ومراقبة أمراض الكبد وتقييم مدى تلف الكبد، وذلك عن طريق قياس مستويات معينة من الإنزيمات والبروتينات في الدم. هذه الاختبارات تساعد في تحديد مدى كفاءة الكبد في أداء وظائفه الحيوية.
الكبد يلعب دورًا حيويًا في الجسم، فهو يقوم بتصنيع البروتينات، تخزين الطاقة من الطعام، المساعدة في إزالة السموم، والتخلص من البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin). بالإضافة إلى ذلك، يقوم الكبد بإنتاج العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile) التي تلعب دورًا أساسيًا في عملية الهضم. بعض اختبارات وظائف الكبد تقيس مستويات الإنزيمات التي تطلقها خلايا الكبد المتضررة نتيجة للمرض أو الإصابة. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن نتائج تحاليل وظائف الكبد غير الطبيعية لا تعني بالضرورة وجود مرض في الكبد.
فيما يلي بعض الاختبارات الشائعة التي يتضمنها فحص وظائف الكبد:
- إنزيم ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine transaminase) واختصاره ALT.
- إنزيم الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase) واختصاره ALP.
- إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase) واختصاره AST.
- إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل واختصاره GGT.
- إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات (بالإنجليزية: L- lactate dehydrogenase) واختصاره LD.
- الألبومين (بالإنجليزية: Albumin).
- البروتين الكلي (بالإنجليزية: Total protein).
- زمن البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin time) واختصاره PT.
- البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin).
لماذا يطلب الطبيب إجراء فحص وظائف الكبد؟
قد يوصي الطبيب بإجراء فحص وظائف الكبد في الحالات التالية:
- إذا ظهرت أعراض تشير إلى وجود مشكلة في الكبد، مثل:
- تحول لون البشرة والعينين إلى اللون الأصفر (اليرقان – بالإنجليزية: Jaundice).
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- الإسهال.
- الشعور بألم في البطن.
- ظهور البول بلون داكن.
- ظهور البراز بلون فاتح.
- الشعور بالإجهاد أو الإعياء.
- إذا كان هناك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكبد، مثل:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد.
- الإصابة باضطراب شرب الكحول (بالإنجليزية: Alcohol use disorder)، مما يصعب على الشخص التحكم في كمية الكحول التي يشربها.
- وجود شك في التعرض لفيروس التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis virus).
- تناول أدوية قد تضر بصحة الكبد.
المراجع
- “Blood Test: Hepatic (Liver) Function Panel”, www.hopkinsallchildrens.org
- “Liver function tests”,www.nchmd.org
- “Liver Function Tests”,medlineplus.gov
- Lana Burgess,”What to know about fasting before a blood test”،www.medicalnewstoday.com
- “Liver Panel”,labtestsonline.org
- “Liver function tests”,www.mayoclinic.org
- “Liver Function Test”,www.webmd.com
